ابتداع أسلوب فريد لوقف تطوّر الإيدز
يمكن إيقاف تطور مرض الإيدز نقص المناعة دون اللجوء إلى استخدام الأدوية الكلاسيكية المعروفة المقاومة للفيروس، وذلك بوساطة أجسام مضادّة يتم الحصول عليها من جسم إنسان سليم مباشرة.
جاء ذلك في رسالة نشرها في مجلة «نايتشر» الأميركية فريق من العلماء برئاسة ميشيل نوسن تسوايغ في جامعة روكفلر.
والمقصود بالأمر هو ما يسمّى بجسم مضادّ محيَّد يتمّ فرزه من جسم شخص يمتلك مناعة طبيعيّة حيال الإيدز، علماً أنّ المرض قد يصيب أشخاصاً من دون أن يتطوّر، إذ يتمّ إسكاته لديهم بطريقة طبيعية.
وحاول نوسن تسوايغ وفريقه العلمي استخدام لقاحات من هذا الجسم المضادّ بُغية إسكات الإيدز لدى المرضى المصابين به.
فأجرى الفريق العلمي تجربة على حمَلة الفيروس المسبّب للمرض، حيث طلب منهم التوقّف عن تعاطي الأدوية الكلاسيكية المقاومة للإيدز، ثمّ تمّ تلقيح أجسامهم بالجسم المضادّ المذكور بُغية إسكات الإيدز فيها.
ولاحظ العلماء أنّ عدد الفيروسات في أجسام المرضى الـ13 المشاركين في التجربة لم يكن يزداد على مدى 5 اسابيع، أمّا المرضى الستة الآخرون فظل اللقاح يؤثّر فيهم خلال 9 أسابيع. وحطّم أحدهم رقماً قياسياً حين لم يكن يزيد عدد فيروساته خلال 19 أسبوعاً.
واعترف نوسن تسوايغ في حديث أدلى به لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، أنّ الحديث عن اختراع دواء ضدّ الإيدز سابق لأوانه، لكنّه يأمل أن يتم مستقبلاً تلقيح الناس الأصحّاء بُغية وقايتهم من الإصابة بفيروس الإيدز، علماً أنّ تجربة كهذه كانت قد أُجريت على القرود وهي أتت بنتائج إيجابية.