بغداد: تحرير الأحياء الشمالية للفلوجة
حررّت القوات العراقية، أمس، أغلب الأحياء الشمالية للفلوجة ومنها الشرطة والجغيفي ولم يبقى سوى حي الجولان بيد تنظيم «داعش».
وأضاف المراسل أنّ قوات الجيش العراقي مدعومة بأبناء العشائر تتقدم لتطهير حي الجولان من بقايا مسلحي التنظيم الإرهابي.
من جهة أخرى، سيطرت قطعات جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة، على مركز ناحية مكحول وقامتا برفع العلم العراقي على مركز الناحية بعد تكبيد «داعش» خسائر بالأرواح والمعدات.
وأضافت خلية الإعلام، أنّ «القطعات العسكرية تتقدم باتجاه تقاطع قضاء الشرقاط 120 كم شمال تكريت ، في سبيل فتح ممرات آمنة لنزوح العديد من العوائل باتجاه الأجهزة الأمنية».
وكانت خلية الإعلام الحربي أعلنّت عن تحرير مركز ناحية مكحول شمالي صلاح الدين ورفع العلم العراقي فوق أبنيته.
وقالت الخلية في بيان حسب السومرية نيوز إنّ «قيادة عمليات صلاح الدين وقطعات جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة تمكنّوا، اليوم، من السيطرة على مركز ناحية مكحول شمالي صلاح الدين». وأضافت: أنّ «القوات العراقية رفعّت العلم العراقي فوق مركز الناحية بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات».
وكانت القوات الأمنية مدعومة بالحشد الشعبي سيطرت على جبال مكحول أكثر من أربعة أشهر تقريباً، بعد معارك قوية مع «داعش». وأكدت قيادة عمليات صلاح الدين على استمرار عملية تحرير الشرقاط والقيارة، بحسب الخطة المرسومة لها، كاشفة عن تحرير العديد من القرى المهمة، شمالي المحافظة، بما فيها خط الصد الأول لتنظيم «داعش».
وفي سياق متصل، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي عن تدمير ثلاثة زوارق لتنظيم «داعش» شمال الرمادي.
وقال المحلاوي إنّ «طيران التحالف الدولي وبالتنسيق مع القطعات الأمنية بالجيش، ضمن عمليات الأنبار تمكن من قصف 3 زوارق لتنظيم «داعش» في نهر الفرات في منطقة زنكورة شمال الرمادي».
وأضاف المحلاوي، أنّ «القصف أسفر عن تدمير تلك الزوارق وقتل جميع عناصر التنظيم المتواجدين عليها الذين كانوا يريدون التسلل إلى المنطقة».
يذكر أنّ القوات الأمنية تواصل عمليات تطهير منطقتي زنكورة والبوريشة من عناصر «داعش» بعدما تمكنت من قتل أعداد كبيرة من مسلحي التنظيم.
وفي سياق متصل، عثّرت قوات الحشد الشعبي أول أمس، على نفق لتنظيم «داعش» يمتد بين الحي العسكري والمستشفى الأردني، بطول ثلاثة كيلومترات في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، بينما أعلن قائد عمليات غرب بغداد اللواء الركن سعد حربية عن انجاز جهاز مكافحة الإرهاب العراقي والشرطة الاتحادية مهامهما في عمليات الفلوجة، مشيراً إلى تفكيك 500 عبوة ناسفة خلال عمليات تحرير مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار.
كما حرّرت القوات ا منية العراقية منطقتي الزنكورة الثانية والحلابسة شمال غرب مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار من سيطرة تنظيم «داعش».
وفي صلاح الدين، أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي عن مقتل 25 عنصراً من تنظيم «داعش»، وتدمير سيارتين مفخختين حاولتا اختراق الخطوط الدفاعية للقوات العراقية في منطقة «الزركة» على الحدود الفاصلة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين من جهة حوض حمرين.
أما في ديالى، فقد أعلن قائد شرطة محافظة ديالى اللواء الركن جاسم السعدي عن اعتقال مطلوبين إثنين للقضاء بتهمة «الإرهاب» خلال عملية أمنية جنوب بعقوبة بمحافظة ديالى.
من جهة أخرى، أعلن مسؤول عسكري في التحالف الدولي ضد «داعش» أنّ قائد قوات التحالف في العراق الجنرال شون ماكفرلاند، يدرس إمكانية تعزيز القدرات العسكرية الأميركية في العراق.
وقال الجنرال دوغ شالمرز المساعد البريطاني للجنرال الأميركي «ندرس بشكل دائم ما إذا كان لدينا المستوى الجيد لجهة المعدات العسكرية بمواجهة تنظيم داعش». وأضاف أنّ هناك «حواراً جارياً حالياً بين الجنرال والقيادة العسكرية حول الأماكن التي يمكن أن يجري تعزيز قدراتها».
ويأتي كلام الجنرال شالمرز رداً على مقال في صفحة «الرأي» في صحيفة «الواشنطن بوست»، يؤكد أنّ الجنرالات الأمريكيين في العراق يستعدون لطلب نشر مئات الجنود الإضافيين.
والمعلوم أنّ أيّ تعزيز للقوات الأميركية في العراق، يبقى نقطة حساسة بسبب موقف الرئيس باراك أوباما المتحفظ وهو الذي انتخب عام 2008 على أساس وعده بسحب القوات الأميركية من العراق.
كما أنّ الموضوع حساس أيضاً في العراق ذاته، حيث أنّ المليشيات لا تنظر بعين الرضا إلى تعزيز القوات الأميركية في البلاد.