شعب الجبّارين
معن بشور
أن تكون نسبة النجاح في الشهادة المتوسطة 97 في مدرسة الفلوجة في مخيم عين الحلوة و91 في مدرسة رأس العين في مخيم صبرا، فهذه شهادة جديدة على أنّ الشعب الفلسطيني قادر بالعلم وبالتفوّق على مواجهة الحرمان والتهميش والإفقار، كما هو قادر بالمقاومة والانتفاضة على مواجهة الاحتلال. إنه شعب الجبارين بالفعل، يحمل البندقية بيد والقلم بيد، مدركاً أنه بالعلم يبني له وطناً حتى يستعيد الوطن.
كلّ التهاني للفائزين والمتفوّقين، ومنهم عصام العجاوي الأول في الجنوب والثالث في لبنان، مع رجائنا
أن يقنعوا بعض الأهل بأن هناك وسائل أفضل وأكرم وأسلم للابتهاج بالنجاح من إطلاق النار الذي يشوّه صورة النجاح وصورة المخيم.
القادة الكبار لا يموتون
في 23 حزيران/ يونيو 1956 انتخب جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية المصرية ليصبح قائداً للعرب جميعاً، وأحد قادة العالم أيضاً.
في 23 حزيران/ يونيو 2016 بعد 60 عاماً ترسو في الرصيف الحربي في ميناء الإسكندرية سفينة ميسترال الحربية الفرنسية وتحمل اسم جمال عبد الناصر الذي ناصبته حكومة غي موليه الاشتراكية في فرنسا العداء لمناصرته الثورة الجزائرية الخالدة وشاركت مع حكومة لندن والكيان الصهيوني في العدوان الثلاثي على مصر في 29/10/1956.
إنها رمزية متعدّدة الدلالات، وأهمّها أنّ قادة كجمال عبد الناصر لا يموتون في ضمير أبناء أمتهم وأحرار العالم. وكلما اقتربت مصر من روح جمال عبد الناصر فإنها تقترب من نفسها وتستعيد دورها المنتظر في أمتها والعالم.