حكيم: لبنان موجود على الساحة الاقتصادية العربية والدولية
شارك وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم في افتتاح معرض «أسبوع لبنان في جدة»، والذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت بالتعاون مع الغرفة التجارية في جدة، بحضور السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري وفاعليات اقتصادية لبنانية وسعودية.
واعتبر حكيم «أنّ هذا المعرض هو دليل على صمود الاقتصاد اللبناني، و يؤكد أنّ لبنان ما زال موجودا على الساحات الاقتصادية العربية والإقليمية والدولية»، داعياً السفير السعودي «للعودة إلى لبنان والمواطنين السعوديين إلى الاستثمار والسياحة في بيروت وكسر العوائق التي تمنعهم من ذلك، ما ينعكس إيجاباً على تفعيل العلاقات الاقتصادية بين لبنان والمملكة العربية السعودية».
وأشار وزير الاقتصاد إلى «أنّ الهدف من المعرض هو تحريك العجلة الاقتصادية في لبنان وتعزيزها بعد الصمود الاقتصادي في وجه كل التحديات والأوضاع الصعبة التي يواجهها لبنان والمنطقة».
شقير
ولفت رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير إلى «أنّ هذا الأسبوع يعبّر عن عمق العلاقات الثنائية بين البلدين اقتصادياً واستثمارياً ومدى تطورها، إذ أنّ السعودية شريك تجاري رئيسي للبنان على مستويي الاستيراد والتصدير، وتمثل السوق السعودية أهمية استثنائية لتسويق المنتجات اللبنانية، لا سيما أنها السوق الاستهلاكية الأكبر في المنطقة العربية».
وأضاف: «في ظل النهضة الاقتصادية القوية التي تشهدها المملكة جراء البرامج الاستثمارية الضخمة المتعددة التي أطلقتها في العقار والصناعة والنفط والغاز والبنى التحتية وسواها الكثير، يأتي تنظيم هذا الأسبوع مناسبا وفي وقته لتسويق لبنان في المملكة على مختلف المستويات، بما يشمل الصناعة والخدمات والسياحة والعقارات والمصارف والاستثمارات».
وأشار شقير إلى أنّ «هذا الأسبوع سيشهد لقاءات مكثفة بين رجال الأعمال اللبنانيين والسعوديين وسيتيح الفرصة للمهتمين لاستكشاف فرص استثمارية في المنطقة تمهد لبناء شراكات من قبل القطاع الخاص في البلدين».
وقال: «إنّ الوضع المأساوي في سورية لا بدّ أن يصل إلى نهاية، وعندها سيلتفت إخواننا السوريون إلى إشقائهم اللبنانيين للمساهمة في إعادة عمران الوطن الجريح والمدمر، لافتا إلى «أنّ الشراكة اللبنانية – السعودية ستكون خير من يقدم المساعدة من أجل المساهمة في إعادة إعمار سورية، نظرا للعلاقة الوثيقة مع الشعب السوري ونظراً للموقع الجغرافي وتوفر الخبرات».
عيتاني
و عرض رئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار في لبنان «إيدال» نبيل عيتاني، «أهمية الاستثمارات السعودية في لبنان والحوافز الاستثمارية الجاذبة للاستثمار فيه»، مؤكدا «أنّ لبنان يأتي على رأس قائمة الدول العربية بالنسبة للاستثمارات الأجنبية».
بترجي
واعتبر نائب رئيس الغرفة التجارية في جدة مازن بترجي «أنّ وجود المؤتمر في جدة يؤكد مكانة هذه المدينة الاقتصادية لدى رجال الأعمال اللبنانيين».
وقال: إيماناً منا بأنّ الظروف والفرص الاقتصادية متاحة للبنانيين، نقول أنّ السوق السعودية مفتوحة أمام رجال الأعمال اللبنانيين الذين يبحثون عن فرص، وهناك الكثير منهم يرغبون الدخول إلى أسواقنا وهذا متاح لأننا نتطلع إلى نجاح تجربة الفرانشايز في لبنان، ونتمنى أن يتم نقلها إلى السوق السعودية، لأنّ ذلك يشكل فرصة للبنانيين كي يُصدّروا خبراتهم للسوق السعودية التي تستفيد من تنويع المنتجات والخدمات.
وأشار بترجي إلى وجود 300 ألف لبناني يعيشون في المملكة «وكلهم يتمتعون بكفاءات عالية، كما أنّ هناك 600 مستثمر لبناني في المملكة، يعتبرون من أبرز المستثمرين العرب والأجانب في بلدنا، وستقدم غرفة جدة كل التسهيلات لأي عملية استثمار من قبل رجال الأعمال اللبنانيين».