دخول اتفاق المصالحة في حي القدم الدمشقي حيز التطبيق
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على قيادييْن بارزيْن في تنظيمي «الدولة الإسلامية» و»جبهة النصرة»، الناشطين في العراق وسورية، حيث أشارت الوزارة يوم أمس إلى أن الحديث يدور عن اثنين هما محمد العدناني، المتحدث باسم «الدولة الإسلامية» وسعيد عارف، عضو قيادة «جبهة النصرة».
وتقضي العقوبات منع الشخصين المذكورين من الدخول إلى الولايات المتحدة وتجميد أموالهما في البنوك الأميركية إن وجدت، إضافة إلى حظر أي تعامل للمواطنين الأميركيين وشركات البلاد معهما.
وكان مجلس الأمن الدولي فرض عقوباته على ستة من قياديي «الدولة الإسلامية» و»جبهة النصرة»، بمن فيهم العدناني وعارف. ويلزم قرار مجلس الأمن جميع الدول منع تمويل الإرهابيين وتجنيد مقاتلين جدد، كما أنه يحذر من أن أي نشاطات اقتصادية في مناطق عراقية وسورية يسيطر عليها مسلحو «الدولة الإسلامية» و»جبهة النصرة» قد تستدعي فرض عقوبات من قبل المجتمع الدولي.
جاء ذلك في وقت دعا عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني المجتمع الدولي إلى عدم التزام الصمت إزاء قتل الأبرياء في سورية والعراق وغزة من قبل التنظيمات الإرهابية والكيان الصهيوني.
وقال عراقجي خلال ملتقى اليوم العالمي للقضايا الإنسانية الذي أقيم في مكتب الدراسات الدولية بوزارة الخارجية الإيرانية «يجب عدم ترك قادة الكيان الصهيوني والإرهابيين التكفيريين من دون عقاب». وأضاف: «إن إيران تقع في منطقة محفوفة بالمخاطر وعانت باستمرار من الكوارث الطبيعية والإرهاب الأعمى لذا نحن نشعر بمعاناة وآلام الأشقاء في سورية والعراق» داعياً الأوساط والمجتمع الدولي إلى اعتماد الإجراءات اللازمة لوقف أعمال القتل في المنطقة.
الى ذلك، بدأت يوم أمس، مفاعيل اتفاق المصالحة الموقع في أحياء القدم والعسالي وجورة الشريباتي بدخول حيز التنفيذ، حيث أكد رئيس اللجنة المركزية للمصالحات الشعبية الشيخ جابر عيسى بدء دخول اتفاق المصالحة الوطنية حيز التطبيق.
وقال الشيخ عيسى أن الجهود تتركز ليشمل تنفيذ الاتفاق الحي بأكمله لتسهيل عودة الخدمات والمواطنين الى الحي، لافتاً الى وجود إلى اتفاقات للمصالحة في أكثر من منطقة بانتظار المراحل النهائية لإعلانها لإتاحة فرصة النجاح أمام هذه المصالحات. ويشمل الاتفاق حسب عيسى «تسليم قوائم بأسماء المسلحين داخل الحي لتسوية أوضاعهم وأخرى بأسماء المختطفين وإزالة السواتر الترابية لفتح الطرقات وإعادة الخدمات إلى الحي وتأمين عودة الأهالي».
وقد أشرف على بدء تنفيذ الاتفاق يوم أمس كل من محافظ دمشق بشر الصبان، وجمال القادري امين فرع حزب البعث في دمشق، وفادي صقر قائد قوات «الدفاع الوطني»، بعد جولة استمرت لساعات داخل حي القدم.
ميدانياً، أكد مصدر عسكري سوري أن كل ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول قيام طائرات أميركية بتنفيذ ضربات على أهداف في مدينة الرقة عارٍ تماماً من الصحة.
في وقت واصلت وحدات الجيش السوري والقوات الرديفة عملياتها العسكرية في درعا وقتلت أعداداً من المسلحين في عمليات نفذتها في أبو هجار شمال شرقي الطف بمنطقة اللجاة وغرب أم العوسج وجنوب مدرسة البنين في درعا البلد وجنوب غربي بلدة اليادودة والشيخ سعد ونوى وإنخل، في حين استهدفت وحدات الجيش المنتشرة في ريف القنيطرة مسلحين في الهجة وحريمة وأحبطت محاولة تسلل من عين البيضا باتجاه مزارع الأمل.
وفي حلب نفذ الجيش عمليات في منطقة الشقيف وعندان والزربة ودابق وارشاف ومنبج وعبلة وبارح والحيدرية وجسر الحج وأرض الملاح وحلب القديمة وخان طومان.