العبادي من الفلوجة: لن نسمح بظهور «داعش» جديد في المستقبل

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أننا «سنطارد «داعش» في أيّ بقعة من العراق والنصر الحاسم قادم».

وقال خلال زيارته مدينة الفلوجة «لن نسمح للسياسيين ممن يتناغمون مع «داعش» بالعودة إلى المشهد في الأنبار وغيرها، ولن نسمح بظهور «داعش» من نوع جديد في المستقبل».

وأكد العبادي الحرص على كرامة النازحين من الفلوجة والعمل على إعادتهم إلى مناطقهم قريباً.

وكان قائد عمليات تحرير الفلوجة عبد الوهاب الساعدي أعلن أمس، انتهاء العمليات العسكرية في المدينة بالكامل من قبل القوات العراقية.

وقال الساعدي في تصريح لوكالات الأنباء، إنّ العمليات العسكرية انتهت بتحرير حي الجولان شمالي مدينة الفلوجة، مؤكداً مقتل «1800 إرهابي خلال عملية تحرير المدينة».

وأشار إلى أنّ المدينةَ باتت بيد القوات العراقية، مضيفاً أنّ ما بقي من عمليات في الفلوجة هو عمليات رفع العبوات والمفخّخات وهو عمل اللواء الهندسي.

وعثّر الحشد الشعبي على أكبر مخزن للأسلحة تابع «لداعش» في منطقة الأزركية بالفلوجة.

من جهته، أكد الأمين العام لمنظمة بدر العراقية هادي العامري، أن الأجهزة الأمنية بمختلف صنوفها طوت صفحة الفلوجة، فيما أشار إلى أنه سيتم اجتثاث الغدة السرطانية في الموصل قريباً.

وقال العامري في حديث لـ السومرية نيوز، أن «الأجهزة الأمنية طوّت صفحة الفلوجة من خلال الملحمة البطولية الخالدة»، مبيناً «إننا قلنا ووفينا بأننا سنجتث الغدة السرطانية التي أصابت الفلوجة، واليوم تم اجتثاثها».

وأضاف العامري إن «الغدة السرطانية التي أصابت الموصل سنجتثها قريباً»، مشيراً إلى أن «النصر الذي تحقق اليوم في الفلوجة لم يكن إلا نتيجة التعاون الكبير بين الأجهزة الأمنية والشرطة والجيش ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والحشد المناطقي».

وتابع العامري «لن يهدئ لنا بال حتى يتحقق النصر النهائي ويحتفل الشعب بدحر داعش هذا العام».

وكان قائد الشرطة الاتحادية رائد شاكر جودت أعلن في قت سابق عن تحرير أكثر من 90 من مدينة الفلوجة.

وقال جودت: « لم يتبقى من الفلوجة إلا حي الجولان وشارع الثرثار المحيط بمركز مدينة الفلوجة من الشمال».

وكانت خلية الإعلام الحربي أعلنت أنّ قطعات قيادة عمليات بغداد سيطرت على جسر العمارات السكنية ب الفلوجة وشمال الجولان بالكامل، فيما تمّ تحرير مدينة ألعاب وسوق الفلوجة.

هذا وأعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة في وقت سابق، السيطرة على جسر العمارات السكنية وشمال حي الجولان بالكامل واستعادة مدينة الألعاب والسوق الداخلية في الفلوجة القديمة، فيما حررّت قوات الشرطة الاتحادية ضفة نهر الفرات والجسر الحديدي في المدينة.

وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت السبت عن رفع العلم العراقي فوق المركز الصحي لحي الجولان شمالي مدينة الفلوجة.

وقالت قيادة العمليات في بيان مقتضب إنّ «فوج مغاوير الفرقة السادسة رفع العلم العراقي فوق المركز الصحي لحي الجولان».

وكان قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أعلن في وقت سابق من السبت، تطهير ثلاث مناطق محاذية لمنطقة حي الجولان من تنظيم «داعش» في المدينة.

يذكر أنّ القوات الأمنية تمكنت من تحرير غالبية مناطق وأحياء مدينة الفلوجة من تنظيم «داعش»، فيما تواصل تلك القوات تحرير منطقة الجولان، آخر معاقل التنظيم هناك.

وكانت القوات العراقية سيطرت في الأيام القليلة الماضية على مركز ناحية مكحول، وقامت برفع العلم العراقي على مركز الناحية، بعد تكبيد التنظيم خسائر بالأرواح والمعدات.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن النصر على التنظيم في الفلوجة قبل أكثر من أسبوع، لكن القتال استمر داخل المدينة الواقعة غربي بغداد بما في ذلك حي الجولان.

وقال العبادي الأسبوع الماضي إن انتزاع السيطرة على الفلوجة سيمهد الطريق أمام القوات العراقية المدعومة بطائرات التحالف الدولي للزحف باتجاه الموصل معقل التنظيم في العراق.

وأجبرت العمليات العسكرية في الفلوجة، التي بدأت في 23 أيار، أكثر من 85 ألفا من سكانها على الفرار إلى مخيمات قريبة تديرها الحكومة. وتقول الأمم المتحدة إنها تلقت تقارير عن مزاعم إساءة معاملة لمدنيين فارين من المدينة من بينها مزاعم انتهاكات من قبل أعضاء جماعات مسلحة ضمن قوات الحشد الشعبي التي تدعم الهجوم.

وسيطر المتشددون على الفلوجة في كانون الثاني 2014 أي قبل ستة أشهر من إعلانهم دولة الخلافة في أجزاء من سورية والعراق.

وفي السياق، وصل وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي وقادة في الجيش أول أمس إلى جنوب شرقي مدينة الموصل شمال البلاد، للإشراف على تقدم القوات العراقية باتجاه المدينة.

وقال الفريق الركن محمد العسكري المستشار الإعلامي للوزارة إن وزير الدفاع وقادة في الجيش العراقي وصلوا إلى قاطع مخمور جنوب شرقي الموصل، للإشراف ميدانيا على تقدم القوات باتجاه المدينة الخاضعة لسيطرة داعش منذ عامين، وفقا للخطط الموضوعة». وأضاف العسكري القوات العراقية حاليا قرب مفرق قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين، وتقدمها متواصل في المنطقة».

واستعادت القوات العراقية صباح السبت، السيطرة على قريتين شمالي محافظة صلاح الدين من قبضة داعش، بعد 8 أيام من انطلاق عملية استعادة السيطرة على مناطق شمالي المحافظة.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية في 18 حزيران الجاري، بدء «المرحلة الثانية» من عملية تحرير الموصل انطلاقا من مناطق شمالي محافظة صلاح الدين، باتجاه قضاء الشرقاط، وصولا إلى مناطق جنوب مدينة الموصل.

يذكر أن مسلحي داعش سيطروا على قضاء الشرقاط والنواحي، والقرى التابعة له في حزيران 2014، ويعد القضاء منطقة استراتيجية مهمة إذ يقع على بعد 115 كم جنوب محافظة نينوى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى