كنعان: التشريعات تُسنّ بحسب المصلحة الوطنية
أكّد أمين سر «تكتّل التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان خلال تكريمه من الجامعة اللبنانية الكندية في عينطورة مع رئيس جهاز التواصل والإعلام في «القوات اللبنانية» ملحم الرياشي خلال تخريج الطلاب، أنّ «في الفرقة ضعف، وفي الاتحاد قوة»، وقال: «ليس المشهد من الماضي، وليست المناسبة للذكرى فقط، ولسنا أصلاً من طينة أولئك الذين يقفون على أطلال أو يكتفون بقراءة التاريخ، بل من مدرسة لا تؤمن بالمستحيل، لا بل تؤمن بأنّ ما بعد الموت قيامة، وما بعد الوقوع نهضة من جديد، وما بعد الاختلاف والتباعد مصارحة وتقارب، لأنّ في الفرقة ضعفاً وفي الاتحاد قوة، وهذا ما طبّقناه عملياً بين الرابية ومعراب، وهذا ما نريده مسار حياتنا السياسيّة والوطنيّة في السنوات المقبلة».
وتابع: «قالوا إنّنا نحلم، فأثبتنا بتصميمنا فتح صفحة جديدة، إنّنا واقعيون، نثابر، لأنّ الهدف يستحقّ التمسّك بقدسيّته، قدسيّة التلاقي على الحضور القوي الفاعل، على أساس رؤية ومشروع، تجمعنا شراكة وميثاق، فلا تفصّل القوانين الانتخابية على القياس وغبّ الطلب، بل تُسنّ التشريعات بحسب المصلحة الوطنية والحق بالمساواة بين الجميع، فلا يأخذ أحد أكثر ممّا له، ولا ينتظر أحد أعواماً لاستعادة ما هو له».
وختم: «بينما نحن نمضي، علينا أن نأخذ على أنفسنا عهداً بأنّه لا يمكن أن نتراجع، بل علينا أن نواصل المسيرة بوحدتنا وتكاتفنا، حتى نقرع كمسيحيّين ولبنانيّين باب استعادة الشراكة فيفتح لنا على عهد جديد قوامه المساواة بالحقوق والواجبات، بالرئاسة القويّة وقانون الانتخاب الجديد».
وتحدّث الرياشي، فقال: «هذا التكريم ليس لي بل للمصالحة بذاتها، لأنّها رمز للزمن الآتي ولحضارة السّلام، وللمحبة وشجاعة المحبة والسلام وشجاعة الاختلاف من دون خلاف، والمصالحة أن نحب بعضنا بعضاً من دون أن يُلغي أحدنا الآخر».
وتابع: «وصيّتي المتواضعة للمتخرّجين هي ألّا تخافوا من الحياة وصعوباتها، لأنّ الحياة هي للأقوياء في نفوسهم، أنتم حماة المصالحة، من الممكن أن تنسوا كل المطارح ولكن «ما تنسوا وطنكم»، واذهبوا بجرأة حيث لا يجرؤ الآخرون».