الراعي: لوقف الحروب وتأمين عودة اللاجئين إلى أراضيهم
واصل البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى الولايات المتحدة الأميركية، وكانت المحطة الثالثة في رعية مار يوسف ـ واترفيل Waterville في ولاية Maine شمال شرق أميركا. وقد ترأس الذبيحة الإلهية بعد ظهر السبت.
وبعد القداس التقى الراعي أبناء الرعية في قاعة الكنيسة حيث تناول معهم الحديث عن أوضاعهم وعن الشؤون اللبنانية بحضور راعي الأبرشية اللاتينية المطران روبرت هيلي مطران أبرشية بورتلاند في ولاية ماين الشمالية.
وعرض البطريرك الماروني الأوضاع في الشرق الأوسط، متوقفاً «عند ثلاثة أسباب تساهم في استمرار الأزمات فيه وفي لبنان وهي: الصراع الفلسطيني ـ «الإسرائيلي»، ويبدو أنّ الأسرة الدولية عاجزة عن حله، والخلاف السعودي ـ الإيراني وانعكاسه على العلاقة بين حلفائهما ما أدى إلى حروب دامية ساندتها وتساندها دول من أجل مصالحها الخاصة، وبالتالي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات وتهجير الملايين. ولبنان اليوم يواجه مشكلة النازحين التي ترهقه وتهدد استقراره على كافة الصعد، وإذا ما استمرت الحرب فإنّ مخاطر النزوح على لبنان لن يكون لها حدود. ولا يخفى على أحد أيضاً تأثير هذا الخلاف وبالتالي الأزمة السنية ـ الشيعية على موضوع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، والسبب الثالث هو تعاظم التطرف الديني ونمو الحركات الأصولية والإرهابية والمواجهات الدامية بينها وبين المعتدلين، وتسبب ذلك في هجرة المسيحيين وغيرهم من الشرق الأوسط وانعدام فرص العمل وتراجع الاقتصاد وغياب الاستقرار».
وختم البطريرك الراعي مؤكداً «أنّ الحلّ يكمن اليوم في ضرورة وقف الحروب وعودة اللاجئين إلى أراضيهم وإعادة حقوقهم في العيش الكريم وفي الأمن والاستقرار وإلا فسيتعرضون بفعل معاناتهم الاجتماعية والإنسانية للاستغلال لصالح الحركات الإرهابية والأصولية».
ومن رعية مار يوسف في Waterville واترفيل توجه غبطته إلى بروكلين Brooklyn في ولاية نيويورك حيث احتفل بالذبيحة الإلهية في كاتدرائية سيدة لبنان.