كولومبيا تكرّر «مشهد الافتتاح» وتهزم أميركا
فيما الأنظار تتّجه إلى نهائي كوبا أميركا الذي سيجمع بين منتخبي الأرجنتين وتشيلي أُقيم فجر اليوم ، وقبل المشهد الختامي للبطولة رقم 100 التي تُقام حالياً وبصورة استثنائية في الولايات المتحدة الأميركية، عوّضت كولومبيا خيبتها بإحرازها المركز الثالث بفوزها على منتخب الدولة المضيفة فجر أمس الأحد وبنتيجة 1-0 على ملعب «جامعة فينيكس» في أريزونا، لتكرّر مشهد افتتاح البطولة مخفّفاً.
وهذه هي المرة الرابعة التي تُحرز بها كولومبيا المركز الثالث بعد أعوام 1987 و1993 و1995، علماً بأنّها تُوّجت مرة واحدة باللقب في العام 2001 حين نظّمت المسابقة على أرضها.
بالمقابل، عادلت الولايات المتحدة الأميركية أفضل إنجاز لها تحقّق في العام 1995 في الأوروغواي، حين خسرت أيضاً مباراة الترتيب أمام كولومبيا 1-4!
سجّل هدف اللقاء الوحيد بالأمس مهاجم آي سي ميلان الإيطالي كارلوس باكا د31 ، بعد لعبة جماعية متقنة من «حرّيفَين» يجيدان التصرّف في اللمسة الواحدة، حيث مرّر خاميس رودريغيز الكرة إلى زميله في ريال مدريد أرياس، ومن الأخير رأسيّة إلى باكا، الذي سارع وانقضّ على الكرة قبل الحارس والمدافعين وحوّلها داخل المرمى بحرفنة.
وفي هذه المباراة، أجرى مدرب الولايات المتحدة الألماني يورغن كلينسمان ستة تغييرات على التشكيلة التي تلاعبت بها الأرجنتين في نصف النهائي، آملاً استعادة التوازن المعنوي والفنّي للفريق ليثأر من كولومبيا التي أنزلت به خسارة 0 ـ 2 في افتتاح البطولة بفضل كريستيان زاباتا وخاميس رودريغيز.
بالمقابل، اكتفى خوسيه بيكرمان بتبديلين على من منحهم ثقته في نصف النهائي أمام تشيلي، ولم يدركوا تلك الثقة بسقوطهم 0-2 بهدفين!
عموماً، استحقّت كولومبيا الفوز لأفضليّتها في السيطرة والأداء، مقابل مستوى أميركي ضعيف في الشوط الأول، ومن ثمّ ارتفع في الثاني ووجد عدداً من الفرص من دون أن تُترجم إمّا لسوء الطالع أو لجودة دافيد أوسبينا. ومهما تكن الأسباب، أخفق يورغن كلينسمان بوضع الولايات المتحدة كمنافس دولي ثقيل الوزن بعد بطولة متفاوتة، خرج منها بمركز رابع لا يُرضي الطموح الأميركي أو المدرب ذاته المشرف على الفريق منذ العام 2011 والفائز معه بالكأس الذهبية 2013 في أبرز نتائجه.
وبعد المباراة، أشاد كلينسمان بلاعبيه رغم الخسارة، قائلاً: «الوصول إلى قبل نهائي هذه المسابقة الضخمة يُعدّ إنجازاً رائعاً، لذلك يجب أن يكون اللاعبين فخورين بأنفسهم». مضيفاً: «هذه دعاية ضخمة للعبة في أميركا وأيضاً في جميع أنحاء العالم، لأنّ البطولة كانت على مستوى عالٍ سواء بمشاهدتها من الملعب أو عبر شاشات التلفزة». وختم كلينسمان تصريحاته بالقول: «هناك الكثير من الأشياء الإيجابية للاعبين يمكن أن يتعلّموها، وعاجلاً أم آجلاً سنتمكّن من الفوز على كولومبيا».