بريطانيا… وما بعد الطلاق مع الاتحاد الأوروبي

لا شكّ في أنّ مسألة انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي بعد الاستفتاء الشعبي الذي أجري منذ أيام، شكّل مادة دسمة لمختلف الصحف الغربية. لا بل أنّه غطّى على مسائل حساسة عدّة في العالم.

في هذا الصدد، نشرت صحيفة «كومرسانت» الروسية تقريراً تطرّقت فيه إلى الاستفتاء الذي أُجري في بريطانيا في شأن الخروج من الاتحاد الأوروبي أو البقاء فيه. وقالت: هناك تعبير «الانصراف على الطريقة الانكليزية». وهو يعني مغادرة المكان من دون أن يشعر بذلك الموجودون معك فيه، إلا بعد فترة. أما في حالة «الاستفتاء التاريخي» في شأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فلم يكن ممكناً خروجها على الطريقة الانكليزية. لقد غطت مسألة «Brexit» حتى على الأزمة السورية وعلى حملة الانتخابات الأميركية وعلى حرب العقوبات وحتى على بطولة كرة القدم. وقد امتدت هذه المسألة أشهر عدّة بحث أصبح الجميع على اطلاع عليها، حتى أنها في بعض الأحيان كانت تبدو مضحكة. فعمدة لندن السابق الأشعث بوريس جونسون كان من أشدّ المتحمسين للخروج من الاتحاد الأوروبي، وقد قبَّل جسد سمكة سلمون في سوق الأسماك في لندن أمام أنظار الجميع، وهو يسأل: «إلامَ الصبر؟». ودعا مواطني المملكة إلى التمرّد على الاتحاد الأوروبي الذي حدّد كوتا صيادي الأسماك المحليين. وبحسب رأيه، فإن التمرّد يجب أن يكون من دون شفقة أو رحمة.

فيما تصدّر عنوان «ميلاد بريطانيا جديدة» الصفحة الأولى لصحيفة «تلغراف» البريطانية، بينما جاءت افتتاحيتها تحت عنوان «وقت للتفاؤل وبداية جديدة».

وقالت ديلي تليغراف إن 23 حزيران 2016 سيعرف للأبد بأنه اليوم الذي قرر فيه البريطانيون استعادة السيطرة على بلدهم. وأكدت الصحيفة أن تداعيات قرار مغادرة الاتحاد الأوروبي ستكون عميقة وتستمر لفترة طويلة ليس هنا في بريطانيا بل في القارة الأوروبية.

كما لفت المقال إلى أن نتيجة الاستفتاء أظهرت انقساماً عميقاً داخل بريطانيا.

في سياق منفصل، تناولت صحيفة «إيزفستيا» الروسية التنقلات الجارية في القيادات العسكرية الأميركية، مشيرة إلى أنها قد تكون دليلاً على التحضير لعملية عسكرية جديدة في شمال أفريقيا. ورجّحت رئيسة «التجمّع العالمي من أجل ليبيا موحّدة وديمقراطية» فاطمة أبو النيران، في مقابلة مع الصحيفة، أن تكون واشنطن تحضّر لتدخّل جديد في ليبيا. جاء ذلك خلال تعليقها على أنباء في شأن احتمال تعيين الجنرال توماس والدهاوزر قائداً للقوات الأميركية في أفريقيا «أفريكوم».

«تلغراف»: ميلاد بريطانيا جديدة

تصدّر عنوان «ميلاد بريطانيا جديدة» الصفحة الأولى لصحيفة «تلغراف» البريطانية، بينما جاءت افتتاحيتها تحت عنوان «وقت للتفاؤل وبداية جديدة».

وقالت ديلي تليغراف إن 23 حزيران 2016 سيعرف للأبد بأنه اليوم الذي قرر فيه البريطانيون استعادة السيطرة على بلدهم.

وأكدت الصحيفة أن تداعيات قرار مغادرة الاتحاد الأوروبي ستكون عميقة وتستمر لفترة طويلة ليس هنا في بريطانيا بل في القارة الأوروبية.

كما لفت المقال إلى أن نتيجة الاستفتاء أظهرت انقساماً عميقاً داخل بريطانيا.

واختتم بالتأكيد على أن المهمة الأكبر على عاتق رئيس الوزراء المقبل تتمثل في جسر الهوّة المتسعة بين مَن حققوا مكاسب من العولمة ومن وقفوا أمام التهديدات في شأن تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد على رفاهيتهم بعدما أحسّوا بأنه ليس لديهم ما يخسروه.

«كومرسانت»: ثمن القضية!

تطرّقت صحيفة «كومرسانت» الروسية إلى الاستفتاء الذي أُجري في بريطانيا في شأن الخروج من الاتحاد الأوروبي أو البقاء فيه.

وجاء في المقال: هناك تعبير «الانصراف على الطريقة الانكليزية». وهو يعني مغادرة المكان من دون أن يشعر بذلك الموجودون معك فيه، إلا بعد فترة.

أما في حالة «الاستفتاء التاريخي» في شأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فلم يكن ممكناً خروجها على الطريقة الانكليزية. لقد غطت مسألة «Brexit» حتى على الأزمة السورية وعلى حملة الانتخابات الأميركية وعلى حرب العقوبات وحتى على بطولة كرة القدم. وقد امتدت هذه المسألة أشهر عدّة بحث أصبح الجميع على اطلاع عليها، حتى أنها في بعض الأحيان كانت تبدو مضحكة.

فعمدة لندن السابق الأشعث بوريس جونسون كان من أشدّ المتحمسين للخروج من الاتحاد الأوروبي، وقد قبَّل جسد سمكة سلمون في سوق الأسماك في لندن أمام أنظار الجميع، وهو يسأل: «إلامَ الصبر؟». ودعا مواطني المملكة إلى التمرّد على الاتحاد الأوروبي الذي حدّد كوتا صيادي الأسماك المحليين. وبحسب رأيه، فإن التمرّد يجب أن يكون من دون شفقة أو رحمة.

ولكن ما مدى عقلانية الحجج الداعية إلى الطلاق مع الاتحاد الأوروبي؟

إن مناقشة مسائل «الانتقاص من سيادة بريطانيا» و«خطر المهاجرين» والبيروقراطية الأوروبية السخيفة والمثيرة للشفقة، عندما يتصور دونالد توسك بلغته الإنكليزية المدرسية نفسه يقود سيارة «رولس رويس»… كل ذلك، مسائل عاطفية لها جذور عميقة في نفس المواطن.

كما أن حججاً مثل أن هناك في أوروبا من يحاول التضييق على الديمقراطية البريطانية، بدت صبيانية، لا بل أكثر من هذا، فالديمقراطية البريطانية قادرة على إقفال فم أيّ كان. أما مسألة المهاجرين فإن عبئها تتحمله دول أخرى لا بريطانيا. ومع ذلك، فهي أكثرها استياء، في مسعى لأخذ الحدّ الأدنى من الالتزامات على عاتقها، ولتتحمل السيدة ميركل والآخرون هذه المسؤولية، رغم أن الاقتصاد البريطاني يعدُّ أحد الاقتصادات الرائدة في العالم.

إن وعي البريطانيين، الذي يفرض عليهم البقاء على مسافة محدّدة من باقي دول أوروبا، تراكم من فقدان عظمة الإمبراطورية الاستعمارية، «التي لم تغب الشمس عنها قطّ».

وبالنتيجة، فإن بريطانيا، التي لا تدرك متى ستضطر ثانية إلى الشعور بعظمتها لتذكِّر بها الآخرين، كان عليها أن تمارس لعبة مثيرة تحت اسم «صفق الأبواب»، والشعور ثانية بأنها مركز الكون والدولة الرائدة التي تصنع التاريخ كما كانت في السابق، وأنها لا تسير طائعة خلف مجموعة أوروبية. إنها تريد أن تشعر بأنها دولة يرتبط مصير شعوب أخرى بأفعالها.

أي إنه مهما كانت مشكلات الاتحاد الأوروبي جدية، فإن علاقة الاستفتاء بها تبقى محدودة، لأنه قضية بريطانية بحتة.

ومع كل هذا، فإن الاستفتاء قسَّم المجتمع البريطاني إلى قسمين، وزعزع الوحدة الأوروبية، التي تعبت من نفسها.

وهكذا، يمكن القول إن بريطانيا أهدت الاتحاد الأوروبي رطلاً من المصائب.

«إيزفستيا»: الولايات المتحدة تريد قصف ليبيا ثانية

تناولت صحيفة «إيزفستيا» الروسية التنقلات الجارية في القيادات العسكرية الأميركية، مشيرة إلى أنها قد تكون دليلاً على التحضير لعملية عسكرية جديدة في شمال أفريقيا.

وجاء في المقال: رجّحت رئيسة «التجمّع العالمي من أجل ليبيا موحّدة وديمقراطية» فاطمة أبو النيران، في مقابلة مع صحيفة «إيزفستيا»، أن تكون واشنطن تحضّر لتدخّل جديد في ليبيا. جاء ذلك خلال تعليقها على أنباء في شأن احتمال تعيين الجنرال توماس والدهاوزر قائداً للقوات الأميركية في أفريقيا «أفريكوم».

وتضيف فاطمة أبو النيران: طبعاً، لن يكلّف الأميركيون أنفسهم الحصول على موافقة جهة ما لأن هدفهم فرض سيطرة كاملة على المنطقة. أما بالنسبة إلى الجنرال والدهاوزر، فسيكون عليه تنفيذ خطط وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات الأميركية والبنتاغون وغيرها من المؤسسات المعنية.

وعلى رغم أن الولايات المتحدة تعلن نيّتها محاربة «داعش»، فإن كل ليبيّ، حتى من لا علاقة له بالسياسة، سيقول لكم إن هذا التصريح ليس سوى حجة لغزو ليبيا. فالأميركيون ينوون إخضاع ليبيا لسيطرتهم، ونشر الفوضى بواسطة الإرهابيين في البلدان المجاورة، في الجزائر ومصر بصورة خاصة.

ويُتوقع صدور أمر بتعيين الجنرال توماس والدهاوزر مكان الجنرال ديفيد رودريغيس قائداً للقوات الأميركية في أفريقيا «أفريكوم»، والتي تدخل بلدان أفريقيا كافة في إطار صلاحياتها باستثناء مصر.

وكان والدهاوزر قد صرّح ليلة 22 من الشهر الجاري في مجلس الشيوخ الأميركي بأن «داعش» يرى ليبيا مكانا احتياطياً له في حال هزيمته في العراق وسورية. جاء هذا ردّاً على سؤال طرحه السيناتور الجمهوري ليندسي غريم حول مستقبل مكافحة الإرهابيين مشيراً إلى محدودية صلاحيات «أفريكوم».

وأضاف الجنرال أنه في الوقت الحاضر ليس بمقدور «أفريكوم» إعطاء الأوامر بمهاجمة مواقع المسلحين في ليبيا لأن عليه التشاور مسبقاً في هذا الشأن مع البيت الأبيض، في حين يملك «سنتركوم» التي تشمل مسؤوليته سورية والعراق مثل هذه الصلاحيات.

ومنذ عدة أسابيع، تناقَش مسألة توجيه الولايات المتحدة ضربات جوية إلى مواقع الإرهابيين في ليبيا. وكان مصدر مطلع قد صرح لوكالة «نوفوستي» الروسية بأن اليونان وإيطاليا ومالطا قد أعلنت عن إغلاق مجالها الجوي لمدة ثلاثة أشهر أمام الطائرات الليبية.

إلى ذلك، كان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد اجتمع يوم 5 نيسان الماضي مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتينبرغ، وأعلن عقب الاجتماع عن مواصلة التعاون في شأن العمليات في ليبيا، وعن قدرة واشنطن على تقديم مساعدات كبيرة في استقرار مثل هذه البلدان.

من جانبه، قال ستولتينبرغ إن قوات الائتلاف في حالة نفير عام، وإن الحلف مستعدّ لتقديم الدعم لرئيس الحكومة الليبية الجديدة.

في هذه الأثناء، قال نائب وزير خارجية روسيا أوليغ سيرومولوتوف لوكالة «بلومبرغ» للأنباء إن أي عمل من جانب واحد سيتعارض مع القانون الدولي. وأضاف: نحن خلال اتصالاتنا بالجانب الأميركي، نؤكد لهم أن أي عمليات لمكافحة الإرهاب في ليبيا يمكن أن تتم فقط بطلب رسمي من الحكومة المعترف بها للبلد، وتفويض من مجلس الأمن الدولي.

هذا، في حين أن القوات الليبية تحقق نجاحات في حربها مع «داعش»، إضافة إلى أن عدد مسلحي التنظيم في ليبيا 4 إلى 6 آلاف مسلح محدود، وغالبيتهم في منطقتي بنغازي وسرت وبعض المناطق الأخرى، التي لا يسرّع العسكريون في مهاجمتها خوفاً من وقوع ضحايا كبيرة بين المدنيين.

وتوضح فاطمة أبو النيران الرغبة الجامحة في دعم الحكومة التي تعمل في قاعدة عسكرية قرب طرابلس، وفي الوقت نفسه توجيه ضربات إلى مواقع البرلمان في طبرق، وتقول: توجد بين هاتين الهيئتين تناقضات كثيرة، ومنها أن البرلمان يرفض الاعتراف بتشكيلة الحكومة.

وتضيف أن الحكومة التي يطلق عليها حكومة الوفاق الوطني تتألف من الإرهابيين والمتطرفين، الذين شاركوا بعمليات القتل والتعذيب وإنشاء معسكرات تدريب للمسلحين وإرسالهم إلى سورية. هؤلاء تدعمهم الولايات المتحدة وصنيعتهم مارتن كوبلر الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا . أما البرلمان، فيدرك جيداً من الذي يدخل في تشكيلة الحكومة، ومن يقف وراءهم، لذلك يرفض الاعتراف بها.

هنا يمكن التشكيك بما قالته أبو النيران، خصوصاً أن القوات الموالية للحكومة تقوم بعمليات عسكرية بهدف استعادة مدينة سرت، التي تعدُّ أهم معاقل الإرهابيين في ليبيا، أي أنهم يقاتلون جماعتهم. ولكن هذا للوهلة الأولى فقط.

إذ يقول المستشرق والدبلوماسي السابق فياتشيسلاف ماتوزوف، الذي زار ليبيا قبل فترة التقى خلالها بالقيادة العسكرية للبلاد، إن هذا ليس سوى مسرحية لمشاهد غير مطلع.

لقد سُمح لوحدات من القوات الموالية للحكومة بدخول سرت ما أعطى رئيس الحكومة فايز سراج حجة للتأكيد بأن المنطقة تحت سيطرته. ولكن الحديث في الواقع العملي يدور حول التعاون بين الحكومة والإسلاميين، الذين يأملون بالحصول على بعض الحقائب الوزارية.

أما في شأن مهمات الولايات المتحدة في ليبيا، فقال والدهاوزر في مجلس الشيوخ، إن أولها دعم حكومة الوفاق الوطني من دون الإشارة حتى بكلمة واحدة إلى البرلمان.

«يو أس إي توداي»: الجيش الأميركي سيسمح للمتحوّلين جنسياً بالخدمة علانية في صفوفه

أفادت وسائل إعلام أميركية أنّ البنتاغون يعتزم قريباً رفع الحظر المفروض على انضمام المتحوّلين جنسياً إلى صفوفه حتى ولو جاهروا بهويتهم الجنسية.

وحالياً يمكن للمتحوّلين جنسياً أن يخدموا في صفوف الجيش الأميركي إنّما بشرط عدم المجاهرة بهويتهم الجنسية وذلك تحت طائلة الصرف من الخدمة.

وردّاً على سؤال لوكالة «فرانس برس» اكتفى المتحدّث بِاسم البنتاغون بيتر كوك بالإشارة إلى أن وزير الدفاع آشتون كارتر سبق له أن قال إنّ قراراً في شأن المتحوّلين جنسياً سيصدر قريباً، من دون مزيد من التفاصيل.

من ناحيتها، نقلت صحيفة «يو أس إي توداي» الأميركية عن مصادر في البنتاغون لم تسمّها، أن قرار رفع الحظر عن خدمة المتحوّلين جنسياً سيصدر في الأول من تموز المقبل بعدما يصادق عليه وزير الدفاع بصورة نهائية هذا الأسبوع.

وأوضحت الصحيفة أن كارتر سيمهل مختلف قطعات الجيش الأميركي سنة واحدةً لوضع قراره موضع التنفيذ وإيجاد الآليات الملائمة لتطبيقه على صعيد تجنيد المتحوّلين جنسياً وأزيائهم العسكرية وأماكن منامتهم.

وكان كارتر قد اقترح قبل سنة فتح باب الخدمة العسكرية أمام المتحوّلين جنسياً بأن طلب من الجيش دراسة هذه المسألة بإيجابية. ويكرّر وزير الدفاع دوماً التأكيد على أنه يريد فتح باب التجنيد بمصراعيه لرفد الجيش بأكبر قدر ممكن من الطاقات.

وفي مطلع السنة الحالية، رفع كارتر القيود الأخيرة التي كانت مفروضة على خدمة النساء في مراكز قتالية.

وكانت إدارة أوباما قد رفعت في 2011 الحظر المفروض على خدمة المثليين في صفوف الجيش حتى وإن جاهروا بمثليتهم وذلك بإلغائها قانون «لا تسل لا تقل» الذي كان معمولاً به في القوات المسلحة الأميركية والذي كان يمنع على المثليين المجاهرة بهويتهم الجنسية.

ولا يحتاج قرار رفع الحظر عن المتحوّلين جنسياً إلى موافقة الكونغرس لأنه قرار تنظيميّ ـ طبّي، وهو بالتالي من صلاحية البنتاغون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى