«هآرتس»: نتنياهو في مأزق… تفجير محادثات القاهرة قرار سياسي «إسرائيلي»

إنّ إعلان رئيس الحكومة «الإسرائيلية»، بنيامين نتنياهو، بأنه لن يمنح حماس فرصة لتحقيق إنجاز سياسي، ثم قيامه باستعادة تشكيل معادلة «الهدوء مقابل الهدوء» التي أطلقها قبل شنّ العدوان على قطاع غزة، تشير بما لا يقبل الشك إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية قرّرت افشال محادثات القاهرة.

وتوقع مسؤوولون سياسيون «إسرائيليون» أن تبادر فصائل المقاومة الفلسطينية لإطلاق القذائف الصاروخية مساء اليوم أمس أي قبل انتهاء الهدنة بساعات، وذلك لعلمهم أن فصائل المقاومة ستتلقى قبل ذلك الموعد رداً «إسرائيليا» من شأنه أن يفجر المحادثات ويعيدها إلى المربع الأول.

وقال المعلق السياسي في صحيفة هآرتس «الإسرائيلية» باراك رافيد، في مداخلة لإذاعة الجيش «الإسرائيلي» «إن «إسرائيل» عادت بعد نحو شهر من القتال إلى نقطة الصفر بل إلى ما قبل نقطة الصفر»، فيما رأى معلق القناة الثانية في التلفزيون «الإسرائيلي»، عميت سيغال، «إنّ نتنياهو واقع في مأزق فهو من ناحية لا يريد تحقيق مكاسب سياسية لحركة حماس تماشياً مع الرأي السائد في الحكومة والجمهور الإسرائيليين، وفي الوقت ذاته يريد توقف إطلاق الصواريخ تلبية لطلب الجمهور الإسرائيلي، ولا يمكنه تحقيق الأمرين في آن واحد».

«معاريف»: «إسرائيل» تفضل أن تكون حماس هي من يفجر المحادثات في ظل الضغوط الدولية عليها

نقلت صحيفة معاريف «الإسرائيلية» عن وزير في «الكابينيت» «الإسرائيلي» «أنّ الحكومة تفضّل أن تكون حماس هي الجانب الذي يفجر المحادثات، في ظل الضغط الدولي على «إسرائيل» ومصر للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار»، معتبرا «أن إسرائيل تأخذ بعين الاعتبار أنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو حليف استراتيجي هام لإسرائيل».

وقالت الصحيفة إنه «في ظلّ الضغوط الأميركية والأوروبية على إسرائيل من أجل إنجاح المحادثات، تأمل الحكومة الإسرائيلية بأن تكون حماس هي الجانب الذي يفجر المحادثات». ونقلت عن وزير في «الكابينيت» قوله: «لا يمكن لإسرائيل أن تكون الطرف الذي يغادر طاولة المفاوضات أولاً، وهي تأمل أن تقوم حماس بتفجير المحادثات، وذلك من منطلق أنّ التحالف الاستراتيجي مع نظام السيسي في مصر هو مصلحة إسرائيلية جلية».

وأضاف: «يحظر علينا أن نبدو «الولد السيّئ» حيال الجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق نار طويل الأمد. فكم بالحريّ حينما تتعرّض مصر وإسرائيل لضغوط من الولايات المتحدة وأوروبا من أجل تخفيف الحصار على قطاع غزة من أجل المساهمة في إعمارها». وقال المسؤول «إن الوفد الإسرائيلي متواجد في القاهرة من أجل استنفاذ كلّ الوقت المتاح للمحادثات».

وقالت الصحيفة: «في الوقت الراهن ثمة انطباع في إسرائيل بأنّ جهود رئيس السلطة الفلسطينية لإقناع حماس بقبول المبادرة المصرية لوقف إطلاق نار طويل الأمد لم تنجح». وادعت «أن حماس تتصلّب في موافقها لأنها غير راضية عن الوسيط المصري».

وحول السؤال: ماذا سيحصل الليلة الماضية في حال لم يتمّ تمديد الهدنة؟ يوضح المسؤول بأنّ «كل محاولة من جانب حماس لتجديد إطلاق القذائف على إسرائيل سيردّ عليها بهجمات عنيفة على قطاع غزة».

ونقلت الصحيفة ما قاله القيادي في حركة «حماس»، موسى أبو مرزوق، في ما يخصّ آخر نتائج مفاوضات الهدنة بالقاهرة. وقالت الصحيفة «إنّ أبو مرزوق، أدعى عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك» أن إسرائيل هي من رفضت المبادرة المصرية المعدّلة، ذلك بعد أن أبدى نتنياهو معارضته لصياغة هذا الاتفاق مبدياً بعض الملاحظات على التعديلات الجديدة».

كما أشار أبو مرزوق، خلال تدوينته القصيرة «أنّ إسرائيل بهذا القرار ستعيد مفاوضات الهدنة المصرية إلى نقطة البداية، مؤكداً أنّ الوفد الفلسطيني لن يتخلَى عن حقوق شعبه».

وأشارت إلى وصف عضو الوفد الفلسطيني، قيس عبد الله، المناقشات المقرّر إجراؤها اليوم أمس قبيل انقضاء الهدنة «بالمصيرية»، خاصة أنّ قادة الفصائل الفلسطينية أكدوا أنه لن يتمّ تمديد الهدنة للمرة الثالثة.

«يديعوت أحرونوت»: الصواريخ الفلسطينية توقف حركة القطارات بين عسقلان وسديروت

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت «أنّ عدداً كبيراً من سكان المستوطنات الجنوبية توافد على محطات القطارات على الرغم من إعلان هيئة السكك الحديدية عن توقف حركة قطاراتها بين مدينة «عسقلان» و»سديروت» بسبب مخاوف من محاولة الفصائل الفلسطينية استهداف القطارات بالقذائف المضادة للدبابات».

بحسب الصحيفة، فإنّ «سكان المستوطنات الجنوبية أبدوا استياءهم الشديد على الرغم من إعلان الهيئة الأحد عن ذلك القرار، إلاّ أنّ مئات المستوطنين توافدوا على محطة «سديروت» ليضطروا بعدها إلى ركوب الحافلات المتجهة إلى عسقلان».

من جهة أخرى أشارت الصحيفة إلى أنّ «طلاب جامعة «سابير» اضطروا لاستخدام الأوتوبيسات الداخلية على خلفية بدء الفصل الدراسي الصيفي، بعد أن أوقفت الهيئة رحلاتها إلى «سيدروت».

ونقلت الصحيفة عن رئيس اتحاد طلاب الجامعة قوله «من غير المعقول أن تنفق «إسرائيل» 18 مليون دولار في بناء محطة محصّنة كهذه، وعندما يحتاجها الطلاب والمستوطنون يتم إغلاقها من دون تحذير مسبق».

«يديعوت أحرونوت»: وزير «إسرائيلي»: لا يمكننا تعويض كلّ متضرّري «الجرف الصامد»

أكد وزير المالية «الإسرائيلي» يائير لابيد، في حوار مع صحيفة يديعوت أحرونوت، نشر أمس الاثنين، على «ضرورة تشكيل لجنة إقليمية مكوّنة من مصر، السعودية، ودول الخليج بمشاركة الولايات المتحدة الأميركية يكون هدفها تحديد آلية إعادة إعمار قطاع غزة مقابل نزع السلاح».

ورفض الوزير «الإسرائيلي» التسليم بأنّ «حماس» هي من تشكل وتيرة الأحداث بالمنطقة، لافتاً إلى «أنّ إسرائيل تتحكم في ذلك، وهي التي تقرّر متى تدخل المفاوضات ومتي تخرج منها».

وأضاف لابيد: «من المحتمل أن تتمكّن مصر من التوصل إلى تهدئة، لكن لدينا مطالب، ومطلبنا الأساسي هو الأمان، فإذا نظرنا إلى الوفد الإسرائيلي بالقاهرة سنجد أنه مشكّل من رجال أمن، لأنّ مطلبنا الأساسي هو أمن سكان المستوطنات الجنوبية وأمانهم». من جهة أخرى تطرق لابيد إلى قضية الخسائر الناجمة عن الحرب في غزة قائلا: «هذه حرب وفي الحرب لا بدّ أن تكون هناك خسائر، لدينا صندوق للتعويضات وإذا شرعنا في توزيعها على شتى أرجاء الدولة، فإن سكان المستوطنات الجنوبية سيحصلون على نسبة أقلّ، أنا متعاطف للغاية مع سكان الوسط، وأعلم جيداً أنهم تضرّروا لكن لا يمكنا أن ندفع للجميع».

«يديعوت أحرونوت»: «إسرائيل» ستدفع ثمن تدخل نتنياهو في الانتخابات الأميركية

حذر كبير المحللين في صحيفة يديعوت أحرونوت «الإسرائيلية»، ناحوم برنياع، أمس الاثنين، «من أنّ «إسرائيل» ستدفع ثمن تدخل رئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو، في الانتخابات الأميركية ووقوفه ضدّ الرئيس باراك أوباما ومرشحي الحزب الديمقراطي ودعم خصومهم الجمهوريين».

وأشار برنياع إلى أن «مسؤولين أميركيين تدخلوا في الانتخابات الإسرائيلية، وأن مسؤولين إسرائيليين تدخلوا في الانتخابات الأميركية، وأن البادئة كانت من الولايات المتحدة عندما دعمت مؤسس إسرائيل وأول رئيس لحكومتها، دافيد بن غوريون، ضدّ خصمه مناحيم بيغن».

وأضاف «إن إسحق رابين حاول مساعدة الرئيس ريتشارد نيكسون من أجل إعادة انتخابه، في العام 1972، فيما حاول الرئيس بيل كلينتون مساعدة شمعون بيرس للوصول إلى رئاسة الحكومة في العام 1996».

وتابع: «إن نتنياهو سعى إلى مساعدة العديد من المرشحين لمجلس الشيوخ، وكانت آخر هذه المساعدات عندما دعم منافس أوباما، ومرشح الحزب الجمهوري، ميت رومني، في انتخابات الرئاسة عام 2012. وكان نتنياهو قد استقبل رومني بحفاوة بالغة في إسرائيل عشية هذه الانتخابات».

ولفت برنياع إلى أن «انتخابات للكونغرس ستجري بعد شهرين، وسيجري خلالها انتخاب جميع أعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، وأن هذه الانتخابات قد تسفر عن فقدان الحزب الديمقراطي الأغلبية في الكونغرس وتؤدي إلى سيطرة الحزب الجمهوري، وفي حال حدوث ذلك فإن أوباما سيتحوّل إلى «بطة عرجاء» وسيسعى الجمهوريون إلى إفشاله».

وأضاف «انّ انتخابات الكونغرس هي الآن الشغل الشاغل للمؤسسة السياسية الأميركية، وأي حدث، من غزة إلى الموصل، ومن كييف إلى القاهرة، يقاس بموجب تأثيره على نتائج الانتخابات في تشرين الثاني المقبل. وبالنسبة إلى أوباما فإنّ هذا صراع على الحياة والموت. وكذلك الأمر بالنسبة لخصومه».

وكتب برنياع أن «البيت الأبيض ينظر إلى نتنياهو على أنه جندي في خدمة الجناح اليميني المتطرف في الحزب الجمهوري. وقد توصلوا منذ زمن طويل إلى الاستنتاج بأن شيلدون أدلسون، الذي استثمر 100 مليون دولار في محاولة إسقاط أوباما، لا يعمل لدى نتنياهو وإنما نتنياهو يعمل لديه… وكلّ ما يصدر عن «إسرائيل» يعتبر محاولة لتخريب احتمالات انتخاب المرشحين الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة».

وأردف أن «المشكلة هي أنّ نتنياهو تحوّل إلى عدو سياسي داخلي للرئيس أوباما وحزبه».

ووصف برنياع تدخل نتنياهو في الانتخابات الأميركية بأنه «خلل تاريخي لأن هذا التدخل يضع إسرائيل خارج الإجماع الأميركي لأول مرة منذ خمسينيات القرن الماضي».

وتابع: «ان هذا التدخل هو «خلل عملي» أيضا، خاصة في حال محافظة الديمقراطيين على قوتهم وعلى الأغلبية في الكونغرس، وعندها سيذكرون في البيت الأبيض إلى أي جانب وقفت حكومة إسرائيل».

لكن برنياع رأى أنه «حتى في حال خسارة الديمقراطيين لسيطرتهم في مجلس الشيوخ فإن الرئيس الذي يفقد سيطرته في المواضيع الداخلية، سيركز على المواضيع الخارجية. هكذا فعل كثيرون من أسلافه. وستلتقي إسرائيل مع أوباما ثانية، وهذه المرة سيكون اللقاء مع رئيس جريح. وقد حصل لنا أمر كهذا في الماضي مع أحد الرؤساء، وهو جيمي كارتر، الذي يعتبر في إسرائيل أكثر رئيس أميركي مناوئ لسياستها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى