عبد السلام لكي مون: الثقة بين شعبنا ومؤسستكم فاترة
أكد الوفد الوطني اليمني المشارك في مشاورات الكويت خلال لقائه بالأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، أنّ الثقة بين الشعب اليمني والمؤسسة الدولية نالها بعض الفتور.
وحسب قناة المسيرة قال رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام في كلمة القاها خلال اللقاء مع بان كي مون، إنّ «ترك طائرات العدوان تفتك بالصغير والكبير وكل شيء جميل في اليمن إلا ما ندر من بعض البيانات التي يتم التراجع عن بعضها كما حصل فيما يتعلق بالقائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال أثناء الصراعات».
وثمّن عبد السلام موقف الأمين العام للأمم المتحدة الشجاع، الذي أوضح فيه «سبب رفع دول العدوان من اللائحة السوداء، وأنّ ذلك كان نتيجة ضغوط وتهديد بقطع مساعدات ولفترة مؤقتة، وكأنّ أولئك مع فعلتهم الشنيعة يريدون أن يقتل أطفال اليمن مرتين مرة بطيران العدوان ومرة بالصمت الأممي».
وطالب الأمم المتحدة «بتكثيف جهودها داخل اليمن عملاً بمواثيقها ومبادئها الإنسانية «.
وشددّ على أنّ البلد قائم على التوافق منذ بداية المرحلة الانتقالية، وانطلاقاً من هذا المبدأ ورغبة صادقة منا بالسلام، وإيماناً راسخاً بالحوار واعتباره السبيل الوحيد للحل في اليمن.
وأشار إلى حرص الوفد الوطني للالتقاء مع الآخر في منتصف الطريق لنكمل سويّا الرحلة نحو يمن للجميع، مؤكداً الحرص على السلام والاستقرار في اليمن والشعب اليمني عانى الكثير جراء العدوان.
ولفّت عبد السلام في كلمته إلى أنّ العدوان الشامل على اليمن، والحصار ضد دولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة منذ 15 شهراً، ارتكب فيها المعتدون أبشع أنواع الجرائم وغرقوا في بحر من الدماء في كل مدينة وقرية، وعلى كل جبل وسهل وفي بطن كل واد مخلفة دماراً هائلاً وخراباً عريضاً طال اليمن أرضاً وإنساناً.
وأكد الوفد أنّ استمرار الحصار له «تداعيات كبيرة على اقتصاد البلد محدثاً تمزقات عميقة طالت مختلف شرائح المجتمع والأسرة»، لافتاً إلى أنّ الحرب باتت مصدراً للارتزاق وكسب المال الحرام على حساب دماء الشعب اليمني المظلوم. وأضاف أنّ الوضع يتطلب «رفع الحصار بشكل عاجل وتحركاً عاجلاً لتلافي كارثة إنسانية كبرى قد تحدث».
وبيّن أنّ ثورةً واسعةً انطلقت في الـ21 من أيلول 2014، تطالب بإصلاحات اقتصادية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وشُكلت حكومة بموجب اتفاق السلم والشراكة الذي رحب به العالم أجمع.
وأكّد أنّ ما تسبب به العدوان من فراغ فلن تستفيد منه سوى قوى الظلام من القاعدة و»داعش»، وهو ما بدى جلياً في مناطق مختلفة من البلاد.
وشدّد على أنّه لن يتصدى للقاعدة و»داعش» أو يقضي عليها، إلا دولة ذات سيادة قوية في الداخل وليس باستقدام قوات أجنبية، تدّعي مكافحة الإرهاب وهي تتخذه حصان طرواده للتغلغل والتوسع على حساب التراب الوطني .
وفي سياق آخر، أكّد عضو المجلس السياسي في حركة أنصار الله محمد البخيتي، أنّ الحركة ترحب بأيّ لقاء مع السعودية شرط أن يفضي إلى حل.
وفي مقابلة مع الزميلة «الميادين» حذّر من أنّ خطر الجماعات المتطرفة أصبح يُهدد كل الدول بما فيها السعودية.
ميدانياً، كشّفت مصادر عسكرية يمنية عن استهداف القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية قاعدة خميس مشيط السعودية بصاروخ قاهر1، وأكدت أنّ الصاروخ أصاب هدفه بدقة.
وزارة الدفاع اليمنية أعلّنت أيضاً عن إطلاق صاروخ بالستيـ، على تجمع لقوات الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي في مديرية الحزم.
وكانت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أطلقت الأحد صاروخاً باليستيا على تجمعات للغزاة والمرتزقة بمعسكر اللواء 115 بمدينة الحزم محافظة الجوف.
وأضافت سبأ عن مصدرها أنّ الصاروخ يأتي رداً على الخروقات المستمرة للعدوان ومرتزقته والتحشيدات بمحافظة الجوف.
إلى ذلك أفاد مصدر بمقتل ثمانية جنود في انفجار عبوة ناسفة، استهدفت نقطة أمنية في الحوطة عاصمة محافظة لحج، فيما تحتدم المعارك بين قوات هادي من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى في منطقة نجد كرب.
المصدر قال إنّ القوات السعودية تدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى حدودها مع محافظة حجة اليمنية. ونقل عن مصدر محلي أنّ القوات السعودية شنّت قصفاً مدفعياً وصاروخياً هو الأعنف على منفذ حرض الحدودي والمدينة القديمة، منذ إعلان وقف إطلاق النار في 10 نيسان /إبريل الماضي.
هذا القصف تزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للقوات السعودية إلى منطقتي أحد المسارحة وصامطة المحاذتين للحدود اليمنية، على بعد نحو 30 كيلو مترًا من مديريتي حرض وميدي الحدوديتين في محافظة حجة غرب اليمن.
أما في محافظة تعز، فقد تجددت المواجهات بين قوات الرئيس هادي المدعومة بالتحالف السعودي من جهة، وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى في محيط معسكر اللواء 35 ومنطقة المطار القديم عند المحور الغربي للمدينة ومنطقة الضباب في المدخل الجنوبي، فيما شهدت منطقتي الجحملية وثعبات قصفاً مدفعياً متبادل بين الطرفين، عند الناحية الشرقية للمدينة.
في غضون ذلك شنّت مقاتلات التحالف السعودي سلسلة غارات جويّة، على منطقة العمري في مديرية ذباب الساحلية غربي المحافظة جنوب اليمن.
وفي محافظة مأرب عادوت مقاتلات التحالف السعودي، شنّ غاراتها على مديرية صرواح، استهدفت خلالها جبل الأشقري المطل على منطقة كوفل ومركز المديرية ذاتها غربي المدينة.
بالمقابل استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، معسكر صحن الجن شرقي مدينة مأرب بصاروخ أورغان شمالي شرق اليمن بحسب ما أفاد مصدر عسكري للميادين.