نشطاء مغاربة يطالبون بوقف «تجريم الإفطار العلني»
شارك نشطاء مغاربة في الرباط في وقفة احتجاجية للمطالبة بـ»إلغاء تجريم الإفطار العلني في نهار رمضان وإقرار حرية المعتقد وعلمانية الدولة في الدستور المغربي».
ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت إليها الحركة التقدمية «لمجتمع حر ووطن يسع الجميع»، شعارات تطالب بإلغاء الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي، الذي يجرم الإجهار بالإفطار في الأماكن العامة في نهار رمضان.
كما طالب المشاركون بالبت ومراجعة الأحكام القضائية التي صدرت مؤخراً ضد بعض من أفطروا في نهار رمضان، واعتبروها «محاكمات دينية».
وحمل المحتجون لافتات تطالب بـمجتمع عادل تتعامل فيه الدولة مع المواطنين بعيداً عن التمييز العقدي الديني بينهم كما طالبو بـ»إقرار علمانية الدولة» و»ضمان ممارسة الحريات الفردية للمواطنين».
يذكر أنّ المحكمة الابتدائية في مدينة زاكورة جنوب شرق المغرب حكمت منتصف الشهر الجاري بالحبس شهرين مع وقوف التنفيذ، وأداء غرامة مالية نحو 55 دولاراً، بحق شابين كانا قد اعتقلا بعد شربهما الماء خلال نهار رمضان.
ومنذ سنوات، تتجدد دعوة ناشطين حقوقيين مغاربة إلى إلغاء تجريم الإفطار العلني في رمضان، معتبرين أنّ هذا التجريم «اعتداء على الحريات الفردية للمواطنين الذين لا يلتزمون بالصيام»، في حين يرى معارضوهم أن الإفطار العلني في رمضان «استفزاز لمشاعر المغاربة» و»إخلال بالنظام العام في دولة ينص دستورها على أنّ دينها هو الإسلام».