إميل لحود: الحريري على وشك الانهيار
رأى النائب السابق إميل إميل لحود، في بيان، أنّ «الاستفتاء، الذي شهدته بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، يجدر التوقف عنده، خصوصاً أنه اعتُمد في دولة تعتمد النظام الملكي، في وقت نعاني في لبنان من انحسار الديمقراطية التي كنا نغالي في الافتخار بها قبل أن ندخل زمن الفراغ الرئاسي والتمديد النيابي والعجز الحكومي».
ولفت لحود إلى أنه سبق أن دعا، منذ بدء الشغور الرئاسي، إلى «إجراء استفتاء شعبي لتحديد خيارات اللبنانيين حول الأمور المصيرية وفي طليعتها قانون الانتخاب الذي يشكل مدخلاً لإعادة تأسيس النظام الذي ثبت، نتيجة الأزمات المتلاحقة التي يعرفها لبنان، فشله كما فشل الطبقة السياسية التي تديره، ما يستوجب اعتماد قانون انتخاب يساهم في إنتاج طبقة سياسية جديدة».
وتوقف لحود عند المواقف التي صدرت من طرابلس عن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وقال: «اعتدنا على الرجل بأنه كثير الكلام، والتغريد، وقليل الأفعال، ومن هذه الأفعال التي كان يجب أن يقوم بها الاعتناء بفقراء طرابلس الذين لا ينظر إليهم إلا كأصوات انتخابية ويدفعون نحو التطرف بفعل تراكم أخطاء سياسة الحريري. ومن الأفعال أيضاً، إيلاء الاهتمام بالحضور المسيحي الآخذ بالانحسار في عاصمة الشمال والذي حُرم، مع أبناء الطائفة العلوية، من التمثيل في المجلس البلدي الجديد، من دون أن يشعر الحريري، رافع شعار الاعتدال، بتقصير أو مسؤولية».
وقال: «لسنا ننتظر من الحريري أفضل مما كان، فالرجل مهتم باستغلال الإفطارات لإطلاق المواقف السياسية المكررة، في وقت يأتينا خبر من سورية عن تناول الرئيس بشار الأسد الإفطار مع الجنود على الجبهة. رجل على وشك الانهيار يعاني من تخلي أولياء أمره في السياسة والمال عنه يأكل المنسف والكبسة، ورجل يواجه ببطولة مؤامرة أكبر الدول وأقربها ويواصل «نسف» و«كبس» الإرهاب والتكفير. وما من داع لبذل جهد كبير لمعرفة أي محور سينتصر في النهاية».