استنكار واسع للجريمة الإرهابيّة ودعوات إلى الوحدة الوطنيّة وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنيّة وإطلاق يد الجيش لتحرير الجرود من المسلحين

انهالت الاستنكارات والإدانات اللبنانيّة والدوليّة على الهجوم الانتحاري الإرهابي، مؤكدةً ضرورة تعزيز قدرات الجيش والأجهزة الأمنيّة كافة وتحصين قدراتها في معركتها مع الإرهاب، وشدّدت على الوحدة الوطنيّة وتمتين الجبهة السياسيّة الداخليّة.

وفي هذا الإطار، تابع رئيس الحكومة تمّام سلام تفاصيل العمل الإرهابي في بلدة البقاع، واطّلع من الوزراء المعنيّين والقادة الأمنيّين والمسؤولين القضائيّين على آخر المعطيات المتعلّقة بالتحقيقات الجارية فيها.

واعتبر أنّ «الوقائع التي كشفتها هذه الجريمة، إنْ لجهة عدد المشاركين فيها أو طريقة تنفيذها، تُظهر طبيعة المخطّطات الشرّيرة التي تُرسَم للبنان وحجم المخاطر التي تُحدق بالبلاد في هذه المرحلة الصعبة داخليّاً وإقليميّاً، وتؤكّد أهمية الحفاظ على أقصى درجات اليقظة والاستنفار لخنق هذه المخطّطات في مهدها».

أضاف: «أنّ هذه العملية الإرهابية تثبت أنّ استقرارنا مستهدَف من قِبل قوى الظلام، وأنّ سبيلنا الوحيد لتحصينه هو وقوفنا جميعاً صفّاً واحداً خلف جيشنا وقواتنا وأجهزتنا الأمنية في معركتها مع الإرهاب، وتعزيز وحدتنا الوطنية وتمتين جبهتنا السياسيّة الداخليّة.

الرحمة للشهداء والعزاء الحار لعائلاتهم، والتمنّيات بالشفاء العاجل للمصابين».

الراعي

وأعرب البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي من الولايات المتحدة الأميركيّة عن «حزنه الشديد حيال جريمة التفجيرات التي نفّذتها يد الإرهاب من جديد على أرض لبنان في بلدة القاع العزيزة، وهي بلدة سلام ومحبّة وتعايش، وقد افتدى أبناؤها من جديد أرواح كثيرين من الأبرياء».

وإذ توجّه بـ«التعزية القلبيّة إلى كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، وعلى رأسها البطريرك غريغوريوس الثالث لحام وإلى راعي الأبرشية المطران الياس رحال وكاهن الرعية الخوري اليان نصرالله، وإلى أهالي الضحايا، سأل الله لأرواحهم الراحة الأبديّة، متمنّياً للجرحى من الجيش والمدنيّين الشفاء العاجل. ودعا إلى أن «يتّخذ اللبنانيّون أمام هذه الجريمة المريعة مقاصد العودة إلى أصالتهم في عيش وحدتهم الداخلية وتضامنهم الوطني لمواجهة ما يُحاك للبنان من مخطّطات إرهابيّة»، مناشداً «المسؤولين اللبنانيّين الوقوف بضمير حيّ أمام مسؤوليّاتهم الوطنيّة، من أجل تجنيب لبنان المزيد من الويلات».

وتوجّه الراعي إلى الجيش اللبناني وكافّة الأجهزة الأمنيّة بتحيّة تقدير وثناء على تضحياتهم، داعياً إلى «مزيد من الالتفاف حولهم، وإلى دعمهم على كافّة المستويات».

من جهته، دعا مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان اللبنانيّين إلى تعزيز الوحدة الوطنية عملاً وقولاً، لأنّ البلد بحاجة إلى التضامن والتماسك للوقوف في وجه الفتن والمؤامرات التي تستهدف الوطن والمواطن».

وأشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، إلى أنّ الجريمة «تكشف عن همجيّة الإرهاب التكفيري وامتهانه القتل لأجل القتل».

وأكّد شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز الشيخ نعيم حسن، «الأهميّة القصوى للعمل الجاد والحثيث على المستويات الأمنيّة والسياسيّة والسياديّة لمنع جميع العابثين بأمن اللبنانيّين من النّفاذ إلى جسم البلاد».

واستنكر الرئيس نجيب ميقاتي الجريمة، وقال: «بعد تفجيرات القاع الإرهابيّة، لا أولويّة تعلو على تحصين مؤسّساتنا الدستوريّة ووقف الخلافات ودعم الجيش اللبناني».

ووصف رئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري العملية بـأنّها «جريمة إرهابيّة منظّمة في كهوف الضلال».

وقال نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل: «فليعلم القاصي والدّاني، وكافة الذين يتربّصون شرّاً بهذا البلد من تكفيريّين وإرهابيّين بأنّ الجيش مع كل الأجهزة الأمنيّة، واللبنانيّين جميعاً، مستعدّون للوقوف متّحدين للدفاع عن أرض الوطن، وعلى مواجهة الإرهابيّين والقضاء عليهم وملاحقتهم وإفشال مخطّطاتهم لإشعال نار الفتنة في البلاد».

وأشار النائب مروان فارس إلى «أنّ من أُصيبوا في سلسلة التفجيرات هم عمال يتوجّهون إلى عملهم كل صباح».

واعتبر «أنّ الإرهاب يقتل من دون تمييز بين مسلم ومسيحي، واليوم القاع هي قرية وطنيّة مستهدفة لأنّها موجودة على الحدود وتحوي عدداً كبيراً من النازحين».

أضاف: «لا وجود للجيش السوري على الحدود اللبنانيّة السوريّة في القاع، وهناك مخيمات نزوح في جرود القاع ومشاريع القاع».

وندّد النائب ميشال موسى «بالتفجيرات الإرهابية في القاع»، معتبراً إيّاها «استهدافاً للوطن شعباً وأرضاً».

واستنكر النائب طلال أرسلان العمليّة الإرهابيّة، قائلاً: «هذه يجب أن تزيدنا تماسكاً وقوة وقناعة بالوحدة الوطنية التي يجب أن تكون فوق كل اعتبار».

وأكّد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل «ضرورة تعزيز دور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في البلدة ومحيطها وعلى طول الحدود، منعاً لتكرار مثل هذه الاعتداءات» .

ورأى عضو «كتلة التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم، أنّ ما حصل في القاع يؤكّد أنّ «لبنان لا يزال في دائرة الاستهداف الإرهابي الذي يحاول زعزعة الاستقرار الوطني كلّما سنحت له الفرصة».

واستنكر النائب علي عسيران الإرهاب الأعمى الذي طاول القاع، وأكّد أنّ «على اللبنانيّين أينما كانوا توحيد كلمتهم والتفاهم حول كل الأمور».

حزب الله

وأدانَ «حزب الله» في بيان، الجريمة الإرهابية متقدّماً بأحرّ التعازي من أهالي الشهداء، متمنّياً للجرحى الشفاء العاجل.

واعتبر أنّ «هذه الجريمة هي نتاج جديد للفكر الإرهابي الظلامي الذي باتَ ينتشر في المنطقة كالوباء، والذي يشكّل خطراً كبيراً على أهلها، وهو يهدّد لبنان وأبناءه من مختلف المناطق والطوائف والانتماءات من دون تمييز، كما أنّها نتيجة للدعم السري والعلني الذي تقدّمه بعض الدول والكيانات في المنطقة والعالم لهؤلاء الإرهابيين القتَلة، سواء على مستوى التسليح والتجهيز، أو على مستوى الدعم الإعلامي والاحتضان المعنوي والحماية السياسيّة».

ورأى أنّ «هذا الفكر التكفيري يجب أن يُحارَب بقوة، وأن يتمّ كشفه وفضح أهدافه ومخطّطاته، والعمل على منع تمدّده وانتشاره، بعكس ما يفعله البعض من السياسيّين وحاشياتهم في لبنان، الذين يمارسون أكبر عمليّة تضليل لإخفاء فظاعة هذه الأفكار الحاقدة، عبر استخدام منصّات إعلامية وإطلاق تصريحات سياسيّة مليئة بالتبريرات، وحافلة بالأعذار التي تغطّي على فظاعة ما يرتكبه هؤلاء الإرهابيّون».

لقاء الأحزاب

وأدانت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية إثر اجتماعها في مقرّها الرئيسي، الجريمة الإرهابية.

وأكّدت في بيان، أنّ «هذه الجريمة الوحشيّة بحق المواطنين الآمنين تؤكّد من جديد الخطر الذي يشكّله الإرهابيّون المتواجدون في المناطق الحدوديّة اللبنانيّة السوريّة على أمن واستقرار اللبنانيّين جميعاً، على اختلاف انتماءاتهم، وبالتالي فإنّ مواجهتهم والعمل على حشد كل الطاقات في إطار معادلة الجيش والشعب والمقاومة للقضاء عليهم، هو الذي يحصّن الأمن والاستقرار والسّلم الأهلي في البلاد، ويضع حدّاً لهذا الخطر الإرهابي».

ورأت أنّ «ما حصل يؤكّد صوابيّة قرار الجيش والمقاومة بمواجهة هذه الجماعات التكفيرية بعيداً عن المناطق المأهولة لمنعها من ارتكاب المجازر للحفاظ على أمن واستقرار مدننا وقرانا، وتأمين الحماية لأهلنا الصامدين في بلداتهم».

ولفتت إلى أنّ «هذه المجزرة الإرهابيّة يجب أن تشكّل حافزاً جديداً للحكومة بحسم أمرها، وتوفير الغطاء السياسي الكامل للجيش والمقاومة وبالتنسيق مع سورية لتطهير الجرود اللبنانية – السورية من احتلال الإرهابيّين التكفيريّين».

ودعت «الأطراف السياسيّة في قوى 14 آذار للكفّ عن عرقلة توفير هذا الغطاء، لأنّهم بذلك يتحمّلون المسؤولية عن استمرار الإرهابيّين في ارتكاب المزيد من الجرائم وتعريض حياة اللبنانيّين للخطر».

حمية

واعتبر مدير الدائرة الإعلامية في الحزب السوري القومي الاجتماعي العميد معن حمية، أنّ التفجيرات الانتحاريّة التي استهدفت منطقة القاع، وأودت بحياة عدد من أبناء البلدة وجرح آخرين، هي رسائل موت وإرهاب سواء كانت موقّعة باسم «داعش» أو «النصرة» أو أيّة مجموعة إرهابية أخرى.

ورأى حمية في حديث إذاعي، أنّ «استهداف القاع من قِبل المجموعات الإرهابيّة المتطرّفة، يرمي إلى فتح ثغرة في الجدار الدفاعي الذي شكّله أبناء القاع مع أبناء سائر البلدات البقاعيّة، لكن هذا الإرهاب فشل في اختراق الجدار الدفاعي، نتيجة اليقظة والتنبّه لدى أهل هذه المنطقة». وأشار إلى «أنّ الشهداء الخمسة الذين ارتقوا من أبناء القاع والمصابين، افتدوا أهلهم وناسهم، لأنّ التصدّي للإرهابيّين ومواجهتهم قبل الوصول إلى أهداف أخرى مُضمَرة، حال دون وقوع ضحايا أكثر من المدنيّين الأبرياء».

وختم مشدّداً على أهميّة الالتفاف حول الجيش والقوى الأمنيّة وأحزاب المقاومة، في المعركة المفتوحة ضدّ الإرهاب دفاعاً عن لبنان واللبنانيّين.

الرابطة المارونية

وأدانت «الرابطة المارونية» بشدّة التفجيرات الإرهابية، واعتبرتها «بالغة الخطورة وترمي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في هذه المنطقة من لبنان، وإلقاء الذعر والهلع في قلوب أبناء القاع العريقة التي أهدت الوطن ومؤسّساته العسكريّة والأمنيّة خيرة ضباطها وأفرادها، ومن بينهم من ارتقى شهيداً حفاظاً على استقلاله وسيادته، وذلك بغرض تهجيرهم وإفراغ البلدة منهم، في محاولة لاختراقه الجبهة اللبنانيّة وفرض واقع أمني جديد وموطئ قدم للإرهاب التكفيري».

وأشارت إلى أنّ «الردّ على هذه التفجيرات يكون بمزيد من الوعي لخطورة مقاصدها والثبات في الأرض والدفاع عنها، وعدم مغادرتها مهما اشتدّ الضغط وتعاظم الخطر، كما بمزيد من التلاحم بين المواطنين والجيش الذي قدّم ويقدم التضحيات الجسام في الدفاع عن الوطن».

واعتبر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، أنّ التفجيرات الأربعة الانتحارية على حدود القاع، هي بمثابة يقظة دائمة لوأد الإرهاب قبل أن يبلغ أهدافه الأخيرة. وقال: «مرّة جديدة يباغت الجيش اللبناني أربعة إرهابيّين على حدود بلدة القاع الحدوديّة قبل أن يتمكّنوا من النفاذ إلى أهدافهم الأخيرة.

وإذا كانت هذه العمليّات الانتحارية قد أودت بحياة أكثر من خمسة شهداء و15 جريحاً بينهم ثلاثة عسكريّين في حالة خطرة، إلّا أنّها افتدت استهدافاً أكبر وأخطر، وقطعت دابرهم قبل أن يصلوا».

الهراوي

واستنكر الوزير السابق خليل الهراوي في بيان، التفجيرات الانتحارية التي هزّت منطقة القاع، معتبراً أنّ «سيناريو العمليّات التخريبيّة المتنقل لن يُحبط عزيمة أهالي القاع على التمسّك بالأرض والبقاء فيها، كما عزيمة الجيش والأجهزة الأمنيّة على حماية أمن لبنان واستقراره».

وأكّد الهراوي، أنّ «لبنان بحاجة اليوم أكثر من أيّ وقت مضى إلى تضافر مكوّناته السياسيّة وتعزيز الحوار، علّه يُثمر خرقاً لملفات الداخل المجمّدة حتى إشعار آخر»، داعياً القوى السياسيّة إلى «التنبّه إلى حجم المخاطر الأمنيّة التي قد تُصيب لبنان إذا ما استمرّوا في انتهاج سياسة التعطيل».

وقال الوزير السابق سليم جريصاتي: «كلّنا اليوم القاع والجيش والمقاومة، وهكذا يجب أن نكون إن أردنا تحصين وحدتنا الداخلية وأساليب تصدّينا لهذا الإرهاب الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة في سورية والعراق، ويلجأ إلى عمليّات اليأس المطبق، حيث يتوهّم أنّ ثمّة خاصرة رخوة في حين أنّها في لبنان من معدن صلب».

وأدان رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي العملية الإرهابيّة، وقال في تصريح: «إنّ عودة الأعمال الإرهابية تستوجب حذراً شديداً على المستويين الأمني والسياسي».

وأدانت «حركة أمل» بشدّة، التفجيرات، مشيرةً إلى أنّ هذا العمل الإرهابي التكفيري يستهدف الوطن ويطاول جميع المواطنين، ما يستدعي من اللبنانيّين جميعاً في هذه اللحظة المصيريّة تعزيز وحدتهم الوطنية والالتفاف حول جيشهم الوطني لحفظ لبنان واستقراره، وصيانة سلمه الأهلي.

ورأت قيادتا «رابطة الشغّيلة» و«تيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية»، «أنّ هذه الجريمة تؤكّد من جديد أنّ خطر الإرهابيّين التفكيريّين لا زال قائماً ويهدِّد جميع اللبنانيّين من دون استثناء، وأنّ واجب التصدّي لهؤلاء الإرهابيّين والقضاء عليهم إنّما هو واجب جميع اللبنانيّين، وأنّ المعادلة الجيش والشعب والمقاومة هي سبيلنا لتحقيق ذلك، وحماية المناطق اللبنانيّة من هجمات إرهابيّة مماثلة».

وشدّد البيان على «الوقوف خلف الجيش والمقاومة في إطار المعادلة الذهبيّة، والتنسيق مع الجيش العربي السوري على الضفة الأخرى من الحدود للقضاء على الوحوش الإرهابيّة في الجرود اللبنانيّة ـ السوريّة، وتخليص اللبنانيّين والسوريّين من خطرها وتهديدها المستمر لأمنهم واستقرارهم».

وإذ استنكر «تجمّع العلماء المسلمين» «هذه الأعمال الإرهابية»، دعا إلى «وضع حلّ أمنيّ لموضوع المخيمات التي تحتضن اللاجئين السوريّين»، مقترحاً «نقل هذه المخيمات من مناطق الاتصال مع تواجد الإرهابيّين إلى مناطق أخرى بعيدة عنهم، وحصر الدخول إلى هذه المخيمات من مداخل مراقبة من قِبَل الأجهزة الأمنيّة اللبنانيّة».

واعتبر الأمين العام للتيار الأسعدي معن الأسعد، «أنّ التفجيرات الانتحاريّة لم تكن مفاجئة، بل توقّعها أكثر من مسؤول وحذّر من أعمال إرهابية تستهدف لبنان».

وإذ أكّدت «جبهة العمل الإسلامي» ضرورة أن «يكون كل مواطن خفير وعين ساهرة إلى جانب الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة اللبنانيّة»، أكّدت «حركة الأمة»

«ضرورة التمسّك بالمعادلة الذهبيّة الجيش والشعب والمقاومة، لأنّها الوحيدة القادرة على حماية لبنان من خطر المجموعات التكفيريّة والعدو الصهيوني».

وقال رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي عمر غندو ر: «يأتي هذا الإجرام المتواصل ليؤكّد أنّ الإرهاب لن يوفّر أحداً، ولن ينتظر المسبّبات كالتي يقولها جهابذة السياسة في لبنان من أنّ امتداده إلى لبنان كان بسبب انخراط المقاومة في القتال داخل سورية. وهل كان الفرنسيون يقاتلون في سورية قبل الغزوات الإرهابيّة في باريس؟ وهل تورّط البلجيكيّون في سورية قبل غزوة بروكسل الإرهابية؟ وهل قاتل الهنود في سورية قبل غزوة بومباي؟ وهل الغرب عموماً قاتل في سورية حتى يتوعّده التنظيم الإرهابي بغزوات مكثّفة احتفاء بحلول رمضان المبارك؟ وهل كان الأميركيّون يقاتلون في سورية قبل الهجمة على مدينة أورلاندو؟ وقائمة الاعتداءات الإرهابيّة المضرّجة بالدماء تطول وتطول…

فهل يتفضّل عباقرة التحريض والشتم واستيلاد المبررات من رحم حقدهم وعقدهم أن يخبرونا لماذا يُقتل المواطنون الآمنون في بيوتهم؟ فهل من مُجيب…؟».

ورأى الاتحاد العمالي العام، أنّه «لولا يقظة وجهوزيّة الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة والعين الساهرة لأبناء بلدة القاع على الأمن وتعاونهم مع الأجهزة العسكريّة والأمنيّة، لكانت فظاعة هذه الجريمة أشدّ خطراً وضرراً، وهذا ما يستدعي منّا رصّ الصفوف والتعالي عن الخلافات السياسيّة، وتوجيه البوصلة نحو التلاحم والوحدة الوطنيّة والحفاظ على السلم الأهلي، وتجفيف بؤَر الإرهاب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى