جوان الخضر: غايتي الأولى المتعة في أدائي الشخصية التي أقدّمها

محمد سمير طحّان

يخطو الفنان جوان الخضر بخطوات تصاعدية سنةً بعد أخرى، مستفيداً من المقوّمات التي يملكها وقدرته على لعب الأدوار المتنوّعة، إذ يطلّ في ثلاثة أعمال ضمن الموسم الدرامي الحالي هي «طوق البنات 3»، «باب الحارة 8» و«عابرو الضباب».

وعن تفضيله نوعاً درامياً محدّداً يقول الخضر: لا نوع درامياً أفضّله، فالدراما كلها متعة بالنسبة إليّ، والممثل حينما يلعب دوره ويتقنه لا يكون لديه فرق بين ألوان التمثيل. فغايته الأولى اللعب والمتعة في أدائه الشخصية التي يقدّمها.

ويرى صاحب شخصية «جواد الصباغ» في مسلسل «ياسمين عتيق»، أن زيادة الكمّ المنتج من الأعمال الدرامية لهذه السنة يعتبر أمراً إيجابياً نظراً إلى الظروف الصعبة التي نعيشها والتي تعيق العمل عموماً. معتبراً أن نوعية الأعمال التي أنتجت في هذا الموسم تراوحت بين الجيّد والرديء كما في كل سنة. وهذا أمر طبيعي.

لكن الخضر يرى أن أعمال هذه السنة لم تقدّم المواضيع والأفكار التي يحتاج إليها مجتمعنا بالشكل الأفضل ويقول: هناك قضايا كثيرة على الدراما تسليط الضوء عليها ومحاولة التغلغل بتفاصيلها وإيجاد حلول لها من وجهة نظر مثقفة.

ويؤكد صاحب شخصية «بشير» في الجزء الثامن م «باب الحارة» أن الأعمال الدرامية التي تنتج في الخارج أو تلك المشتركة لا تؤثر على حصة الأعمال المحلية من التسويق ويقول: كما استطاعت الدراما السورية تجاوز المحلية نحو كل البلدان العربية وسوّقت نفسها ومواضيعها للجمهور العربي، فهي قادرة على أن تعود أقوى من ذي قبل في حال عادت إلى التوجه الذي بدأت به.

ويؤكد متخرّج المعهد العالي للفنون المسرحية ضرورة إعادة النظر في المواضيع التي يجب أن تطرحها الدراما والاهتمام بالنصوص الدرامية لأنها الأساس في إنتاج دراما قوية، إضافة إلى أهمية الإنتاج القوي لتوفير مستلزمات العمل الناجح.

ويعيد الخضر التفوّق التقني في صورة الأعمال المنتجة في الخارج على نوعية الصورة للأعمال الدرامية المحلية إلى ضخامة الميزانية الإنتاجية لهذه الأعمال مقارنة بمثيلاتها المحلية، وتأمين كل مستلزماتها بشروط فنية وتقنية عالية.

وحول مغادرة عدد من نجوم الدراما إلى الخارج يقول: كان لغياب بعض النجوم عن الدراما السورية تأثير نوعاً ما على تسويق الأعمال المحلية على القنوات العربية. لكن الدراما السورية أثبتت من جانب آخر أنها نبع لا ينضب من المواهب التمثيلية التي تملك كلّ مقومات النجومية بما تملكه من قدرات في الأداء العالي والاحترافية لمختلف الأدوار، وهذا ما ظهر في صعود عدد من النجوم الجدد من الممثلين الشباب في الدراما السورية.

ويعبّر الخضر عن تفاؤله الكبير بمستقبل الدراما السورية ويقول: أصبحت الدراما السورية صناعة وطنية، وإن كنّا الآن لسنا بأفضل حالاتنا، إلا أننا نملك كل المقوّمات لنكون أفضل وأقوى مستقبلاً عندما تتوفّر الظروف المؤاتية ما دمنا نملك الإرادة لذلك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى