«رابطة الشغيلة»: تدخلات واشنطن تهدف إلى التوتير وإثارة الصراعات
أعربت قيادة «رابطة الشغيلة» في لبنان عن وقوفها إلى جانب جمهورية الصين الشعبية والحزب الشيوعي الصيني في السعي إلى إيجاد حل سلمي للنزاع على الجزر في بحر الصين الجنوبي عبر المفاوضات والتشاور بين الصين والدول المعنية.
وأدانت الرابطة «التدخلات الاستفزازية التي تقوم بها الولايات المتحدة لتوتير الأجواء والسعي إلى استغلال النزاع لإثارة الصراعات في المنطقة وفرض النفوذ الأميركي الاستعماري فيها والعمل على محاولة تطويق الصين وعزلها في هذه المنطقة الحيوية من آسيا» .
وحذرت «من الوقوع في شرك الولايات المتحدة الأميركية التي ليس لها حدود ولا أرض ولا مياه إقليمية في منطقة بحر الصين الجنوبي، وهي تحاول إقامة التحالفات والتكتلات العسكرية في وجه الصين الرافضة للتدخل الأميركي في المنطقة، ودعت الصين دول المنطقة لعدم السماح لواشنطن باستغلال النزاع لتحقيق أطماعها الاستعمارية بالسيطرة على المنطقة، الحاوية ثروات هامة من النفط والغاز وتعتبر من الممرات المهمة للتجارة العالمية».
ورأت الرابطة أن «في هذا السياق جاء إقدام الفيليبين مؤخراً وبتحريض من أميركا، المرتبطة معها باتفاقيات عسكرية واقتصادية، على رفع القضية إلى محكمة العدل الدولية من جانب واحد للتحكيم فيها على نحو مخالف لاتفاقية دول آسيان وللاتفاقية الثنائية بين الصين والفلبين لحل النزاع سلمياً».
وتوقفت عند الزيارة الأخيرة للرئيس الأميركي باراك أوباما لفيتنام، وتساءلت «متى كانت أميركا يهمها مصلحة فيتنام التي عانت الويلات من احتلال القوات الأميركية التي ارتكبت أفظع المجازر وجرائم الحرب والإبادة بحق الشعب الفيتنامي». وأكدت أن «هذه الزيارة، وما واكبها من رفع للحصار الأميركي على فيتنام بعد خمسين عاماً من فرضه إثر الهزيمة الأميركية المذلّة أمام مقاومة الشعب الفيتنامي، إنما هي محاولة خبيثة لتحريض فيتنام على الصين، في سياق الحرب الناعمة التي تعتمدها واشنطن هذه الأيام ضد الدول الرافضة لهيمنتها الاستعمارية في العالم».
وختمت الرابطة بيانها بتأكيد «دعم موقف الصين الإيجابي الداعي إلى حل النزاع بالوسائل السلمية، بعيداً عن التدخلات الأميركية المريبة والمشبوهة، والمخالفة لكل القوانين الدولية، وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة ويعزز التعاون والتنمية لمصلحة دول المنطقة».