الخازن يتابع التطورات مع عون: الكيان في خطر ولا مجال للمزايدات

استقبل رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، وتداولا في الأوضاع الأمنية التي عصفت ببلدة القاع وأدت إلى سقوط شهداء وجرحى.

وقال الخازن بعد اللقاء: «تداولنا في التطورات الأمنية الخطيرة التي إستجدت في بلدة القاع بالأمس ومدى انسحابها على الاستقرار الهش الذي نعيشه اليوم. فرأى العماد عون أن ما حدث من تفجيرات إرهابية تكفيرية بحق بلدة القاع، هو هاجس من هواجسه وتوجساته على أن لا قدرة لهؤلاء الإرهابيين على خرق الحصار والطوق الأمني الاستباقي الذي يضربه الجيش والمقاومة الوطنية، ما لم يجد ملاذ إندساس له في مخيمات النازحين».

أضاف:» وأكد العماد عون أنه، مهما كنا متعاطفين إنسانياً مع أوضاع هؤلاء الهاربين من النار المشتعلة في سورية، إلا أنّ تعدادهم، الذي تخطى المليون ونصف المليون نازح، لا بد وأن يشكل ثغرة يتسلل منها الإرهاب الوافد إلينا، على أنّ هذا الأمر يستوجب رسماً جديداً لخارطة ومواقع هذه المخيمات لإبعاد أي خطر عليها، ومنها علينا. ولا بد من التحذير، من هذا المنبر، أنّ الإجرام الإرهابي الذي دق أبوابنا من بلدة القاع بالأمس، يتطلب منا وقفة وطنية جامعة، فلم يعد هناك مجال للمناورة من هنا أو هناك، وآن للقيادات اللبنانية أن تفهم أن التعاطي مع القضايا المطروحة لا يجوز أن ينزلق إلى الساحات، لئلا يصطاد فيها أعداء السلم الأهلي، لأنّ مصير صيغة لبنان الفريدة يتوقف على اتفاق يفضي إلى حلّ كلّ العقد العالقة، وبذل كلّ الجهود لاستعادة قرار انتخاب رئيس جديد للجمهورية للحفاظ على كرامة المنصب، فكرامة الرئيس من كرامة لبنان باعتباره رئيساً متمتعاً بكلّ المواصفات القيادية التي تجمع تحت شعارات ومسلمات وطنية لا خلاف عليها، وتفعيل مبادرة الرئيس نبيه بري بسلة متكاملة تشمل قانوناً انتخابياً جديداً وإجراء إنتخابات نيابية أكثر استجابة لتطلعات المواطنين إلى تمثيل حقيقي وعادل».

وختم: «إنّ عامل الوقت يضغط علينا، ولا مجال لأي مزايدة تؤخر استنهاض المؤسسات، وإعادة ثقة الناس بدولتهم، لأنّ الكيان في خطر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى