قماطي: لتوحيد الجهود لمواجهة الخطر الوجودي سعد: لإسقاط المشروع الأميركي الصهيوني العربي

أكد حزب الله «أنّ صيدا كانت ولا تزال مدينة الوحدة وعاصمة المقاومة والتعايش والانفتاح»، داعياً إلى «توحيد الجهود السياسية بين كلّ الأطياف انطلاقاً من صيدا لمواجهة الخطر الوجودي».

وجال وفد من الحزب أمس، ضمّ اعضاء المجلس السياسي: الشيخ عبد المجيد عمار، الحاج محمود قماطي والحاج محمد صالح يرافقهم معاون مسؤول ملف الأحزاب في الحزب علي ضاهر ومسؤول الحزب في صيدا الشيخ زيد ضاهر على فاعليات صيدا وعرض معهم الأوضاع العامة وسبل مواجهة الخطر الوجودي المتمثل بالإرهاب.

سوسان

بدايةً، التقى الوفد مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان في مكتبه في دار الإفتاء في المدينة. وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع في لبنان في ظلّ التطورات التي تشهدها المنطقة من حوله، وسبل تحصين الساحتين الوطنية والإسلامية في مواجهة كلّ الأخطار المحدقة بهما.

وتحدث الشيخ عبدالمجيد عمار فقال: «قمنا بهذه الزيارة لدار الفتوى، هذه الدار الكريمة ضمن جولة نقوم بها على فاعليات هذه المدينة الطيبة لنؤكد العلاقة الطيبة ووصل هذه العلاقة لأنّ المرحلة تتطلب منا وعياً ويقظة». وأضاف: «كما أسقطنا المؤامرة بوعينا وحكمتنا وتواصلنا مع كل الشرفاء، إن شاء الله، نستطيع أن نقضي على أي مؤامرة قبل أن تولد».

وتحدث سوسان مرحباً بالوفد فقال: «أرحّب بالإخوة في حزب الله، بسماحة الشيخ وباقي الأخوة في دارهم في دار الفتوى التي عملت دائماً على وحدة الصف الوطني وعلى وحدة الصف الإسلامي، هذه الدار التي تعمل من أجل نبذ كل الفتن المذهبية والطائفية ومن أجل الثوابت الوطنية في صدّ الاعتداءات «الإسرائيلية»، هذه الدار التي قاومت مع المقاومين «إسرائيل» وكانت مركزاً في الاجتياح وصوتاً عالياً في وجه هذا العدو».

وأضاف: «هذا اللقاء لا بدّ أن يستمر بلقاءات لنؤكد أمام العالم أنّ الإسلام دين الخير والعطاء والفضل، هو دين البناء لا الهدم، دين يوحّد ولا يفرّق، دين يحيي الإنسان ولا يقتل».

بلدية صيدا

واستكمل الوفد جولته، بزيارة رئيس بلدية صيدا محمد السعودي في مكتبه في القصر البلدي. ووضع السعودي الوفد في صورة ما تقوم به البلدية من مشاريع إنمائية وبيئية وحيوية تشهدها المدينة، لا سيما التخلص من جبل النفايات وإنشاء المرفأ التجاري والسنسول البحري، إضافة إلى مرفأ الصيادين الذي ستقوم البلدية بإعادة تأهيله بالتعاون مع بلدية برشلونه، وغيرها من المشاريع».

سعد

وزار الوفد أيضاً، الأمين لعام للتنظيم الشعبي الناصري النائب السابق أسامة سعد الذي دعا إلى «توحيد الطاقات والجهود لمواجهة التحديات، وإسقاط المشروع الأميركي الصهيوني العربي الرجعي الهادف إلى تفتيت وإضعاف القدرات في مواجهة تحديات الخارج والداخل».

ورأى نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي «أنّ صيدا كانت ولا تزال مدينة الوحدة وعاصمة المقاومة والتعايش والانفتاح وقد خرجت من كل المحاولات التي جرت لجعلها في خانة المذهبية أو الطائفية». ودعا إلى «فتح باب الحوار والحراك السياسي لتوحيد الجهود السياسية بين كل الأطياف انطلاقاً من صيدا لمواجهة الخطر الوجودي».

كما التقى الوفد رئيس «تجمع العلماء المسلمين» الشيخ القاضي أحمد الزين، ورئيس تيار الفجر عبدالله الترياقي، ورئيس بلدية صيدا السابق عبدالرحمن البزري في منزله في صيدا، والعلامة الشيخ عفيف النابلسي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى