ياغي: مجتمعنا يحيا بالوحدة ومعركتنا مستمرّة ضدّ مشاريع التقسيم والإرهاب والاحتلال

شدّد عميد الداخلية في الحزب السوري القومي الاجتماعي صبحي ياغي على «أهمية ترسيخ القيم والمبادئ التي توحّد المجتمع بكل نسيجه وشرائحه، وتعطيل المشاريع الطائفية المذهبية»، لافتاً إلى «أنّ مشاريع الطوائف والمذاهب تؤدي إلى تفسخ المجتمع الواحد وتفتيته، وهي تقع حكماً في خانة المشروع المعادي الذي يتهدد أمتنا مصيراً ووجوداً».

وخلال افتتاح المكتب الجديد لمنفذية كسروان في «القومي» في بلدة القليعات الكسروانية، بحضور منفذ عام كسروان ربيع واكيم وأعضاء هيئة المنفذية وعدد من القوميين، حذر ياغي «من خطورة العامل الطائفي – المذهبي»، وقال: «إنّ هذا العامل الخطير أخذ لبنان رهينة منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا، وقد آن الآوان لإسقاط مفاعيل هذا العامل، والشروع الجدي في تأسيس نظام سياسي لا طائفي، وقيام الدولة المدنية الحديثة على معايير الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية».

وأكد أنّ «افتتاح هذا المكتب في كسروان يستحضر حضوراً تاريخياً متجذراً للحزب القومي في كسروان، ويشكل امتداداً لكل مواقع الحزب وانتشار القوميين على امتداد مساحة لبنان والوطن». وأضاف ياغي: «إنّ مجتمعنا يحيا بالوحدة، ونحن نحمل مفاهيم ومبادئ تنشد الوحدة، ولذلك فإنّ معركتنا مستمرة ضدّ مشاريع التقسيم والتفتيت والطائفية والمذهبية والعنصرية، ولذلك نحن في موقع مواجهة الإرهاب والتطرف الذي يعيث قتلاً وتدميراً وخراباً في بلادنا».

وأشار ياغي إلى أنّ «الإرهاب ليس متجسداً فقط في العدو اليهودي المغتصب لأرض فلسطين، بل يتجسد أيضاً في قوى الإرهاب والتطرف بكل مسمياتها، فهؤلاء جميعاً لديهم غريزة القتل وارتكاب المجازر الوحشية، لأنهم جميعاً أعداء الإنسان والإنسانية».

وأشار إلى أنّ «بعضهم في لبنان وقوى عربية وإقليمية ودولية متورطون في العدوان على بلادنا وشعبنا، وهولاء نظّروا ودعموا وسلّّحوا ما سُمّي ربيعاً عربياً، وهم يعرفون جيداً أنّ هذا الربيع المسمى عربياً هو صنيعة يهودية غربية، وقد عوّلوا على نتائجه لتدمير بلادنا وتقسيمها وتفتيتها وقتل شعبنا وتهجيره والقضاء على وحدة نسيجه الاجتماعي، من فلسطين المحتلة إلى الشام والعراق ولبنان، ولذلك نشهد توحد هذا الإرهاب على القتل والإبادة، ولا فرق بين محتل يهودي وبين «داعشي» أو غيره، إلا بمقدار حجم المجازر والجرائم التي ترتكب بحق شعبنا، فإذا كان العدو اليهودي يقتل مئات الأطفال في غزة ويسوّي الأبنية والمؤسسات والمستشفيات بالأرض، فإنّ العدو الإرهابي المتطرف يقطع بحدّ السيف والخنجر والبلطة رؤوس المئات من المدنيين الأبرياء، ويروّع الآمنين بالفتاوى الدموية».

واختتم ياغي مؤكداً أنّ «مواجهة الإرهاب بكل صنوفه ومسمياته هي مسؤولية القوميين الاجتماعيين ومسؤولية كل أبناء شعبنا المؤمنين بوحدة بلادنا ووحدة شعبنا، ولذلك يجب أن نوفر كل الظروف لانخراط أبناء شعبنا في هذه المواجهة المصيرية، دفاعاً عن المصير والوجود».

وكانت كلمة لمنفذ عام كسروان ربيع واكيم تحدث فيها عن أهمية افتتاح مكتب جديد، مؤكداً أنّ «هذا المكتب سيكون مكاناً للتفاعل الاجتماعي ومنبراً حقيقياً لنشر مفاهيم ومبادئ الوحدة بوصفها تشكل ضمانة للمستقبل الزاهر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى