طاجيكستان تستبعد تورّط مواطنيها في هجوم «أتاتورك»
شككّت وزارة الخارجية الطاجيكية، أمس، في تقارير إعلامية تركية حول مشاركة مواطنين طاجيك في العملية التي استهدفت مطار «اتاتورك» في اسطنبول.
ونقلّت وكالة «انترفاكس»، عن مصادر في الخارجية الطاجيكية، أنّ هذه الأنباء نشرتها صحيفة «ميلاد» التركية، مشيرةً إلى أنّه لم يصدر حتى الآن تعليقاً رسمياً من السلطات التركية.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أنّ الصحيفة بنت استنتاجاتها في تقريرها الإعلامي، على مجرد أنّ الأشخاص الذين ظهروا في الصور لهم ملامح طاجيكية.
في غضون ذلك، كشّفت مواقع تركية، أنّ جهاز الاستخبارات التركي حذّر من هجوم محتمل لتنظيم «داعش» قبل 20 يوماً من وقوع سلسلة التفجيرات التي استهدفت مطار «أتاتورك».
وذكرت صحيفة «ديلي صباح» أنّ المخابرات التركية بعثت برسالة تحذيرية إلى مؤسسات الدولة قبل 20 يوماً من وقوع التفجيرات، لتنبه من مخطط محتمل لتنظيم «داعش» للقيام بأعمال إرهابية في اسطنبول، ومن ضمنها في المطار.
وفي حقيقة الأمر، فإنّ هذه المعلومات صدرت عن الصحفية «هاندا فيرات»، حيث كشّفت على الهواء مباشرة هذه الحقائق التي أثارت اهتمام الصحافة التركية، في الوقت الذي لم تكشف فيه بعد نتائج التحقيقات بشأن الهجوم الإرهابي الذي استهدف المطار أتاتورك.
وفي السياق، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أنّ التحقيقات بشأن الهجوم الإرهابي ستنتهي خلال يوم أو يومين على الأغلب، وستنشر التفاصيل كاملة.
وقال يلدريم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألباني أيدي راما، في أنقرة، إنّ «الامتناع عن انتهاج مواقف مختلفة حيّال مكافحة التنظيمات الإرهابية، مثل داعش وغيره، يعد أمراً هاماً للغاية من أجل أمن ومستقبل الدول».
وأكّد يلدريم أنّ أهداف المنظمات الإرهابية هي القتل وإطاعة الأوامر التي تتلقاها، معتبراً أنّ تلك المنظمات أدوات بيد جهات، لم يسمها، لافتاً إلى أنّ الهجوم أظهر مدى الحاجة إلى اتخاذ تدابير أمنية إضافية داخل المطارات، مضيفاً أنّ الحكومة قررت زيادة عدد عناصر الأمن، ممن تلقوا تدريبات خاصة، في مداخل المطارات.
وفي رده على سؤال حول تصريحاته بوجود مؤشرات حول تورط تنظيم «داعش» في الهجوم، أوضح يلدريم أنّ التحقيقات لا تزال متواصلة، مستطرداً بالقول إنّ الأدلة تشير بشكل كبير إلى احتمال تورط التنظيم بالاعتداء.
إلى ذلك، عثر عناصر إدارة مكافحة الإرهاب التركية على كمية كبيرة من الملفات المشفرة التي تعود لمنظمة معيّنة وقاموا بمصادرتها، وذلك خلال أعمال تفتيش في شقتين سكنيتين.
وأشارت صحيفة «حرية» إلى أنّ الأجهزة الأمنية التركية صادرت كذلك عدداً من الملفات الإلكترونية، كما نشرت إدارة مكافحة الإرهاب صورة أحد الإرهابيين المحتملين تمّ التقاطها من كاميرات مراقبة مطار «اتاتورك».
هذا و ذكرت وكالة «الأناضول» الرسمية التركية أمس، أنّ الشرطة داهمت خلايّا يشتبه أنّها تابعة لتنظيم «داعش» في اسطنبول و أزمير، مشيرةً أنّه تمّ احتجاز تسعة -يشتبه في أنّ لهم صلات بالتنظيم في سورية- وجهت إليهم تهّم تمويل وتقديم الدعم اللوجيستي وتجنيد مقاتلين لصالح «داعش».
وفي شأن متصل، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس، إنّ إبداء التضامن كرد فعل على هجمات اسطنبول ليس كافياً، مشيراً أنّه يتوقع وفاء الاتحاد الأوروبي بالتزاماته المتعلقة بالسماح للمواطنين الأتراك بدخول دول الاتحاد دون الحاجة لإصدار تأشيرات.