المنظّمات النسائية اللبنانية تتضامن مع غزّة
نظّم وفد المنظّمات النسائية اللبنانية أمس، اعتصاماً في مكتب الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، في مخيم شاتيلا، تضامناً مع شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وغزّة وعلى كافة مساحة الوطن.
وضمّ الوفد مسؤولة العلاقات الخارجية في لجنة حقوق المرأة اللبنانية والمنسّقة العامة للمركز الإقليمي العربي في الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي ليندا مطر، رئيسة لجنة حقوق المرأة اللبنانية عزّة الحر مروّة، رئيسة جمعية حقوق الإنسان نوال حيدر، عضو جمعية حقوق الإنسان سلوى الأيوبي، عضو المكتب السياسي في حركة أمل شهناز ملاح، عضو جمعية وردة بطرس مساواة غادة بشارة، عضو جمعية الأهل للمعوقين صابرين سروجي، ومن لجنة حقوق المرأة عايدة نصر الله الحلواني.
وكان في استقبال الوفد عضو المجلس الثوري في حركة فتح مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان آمنة جبريل، عضو إقليم فتح في لبنان زهرة الربيع، عضو المجلس الوطني الفلسطيني سميرة صلاح، وقياديات من الاتحاد.
جبريل
واعتبرت جبريل أنّ الزيارة تأتي ضمن حدثٍ أليم على الشعب الفلسطيني، ألا وهو العدوان الصهيوني المجرم على شعبنا الفلسطيني في الوطن. وقالت: «إنّ العدوان الصهيوني لم يكن ليستهدف المقاتلين، بقدر ما كان يستهدف قتل الحلم الفلسطيني، الذي ناضل من أجله الفلسطينيون على مدى سنين، بإقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس، وعودتهم إلى ديارهم».
وقالت: «إنّ الشعب الفلسطيني بوحدته وبإرادته وإيمانه بعدالة قضيته، استطاع هزم العدوان». وتطرّقت إلى الأوضاع المعيشية والمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في لبنان عموماً، والفلسطينيون في شاتيلا خصوصاً، وأكّدت أنّ الفلسطينيين لن يرضوا وطناً بديلاً من فلسطين، ولكن هذا الموقف بحاجة إلى مقوّمات للصمود، منها إعطاء الفلسطينيين الحقوق المدنية للعيش بكرامة إلى حين تحقيق حلم العودة.
وأشادت جبريل بدور المرأة الفلسطينية النضالي والتضحيات الجسام التي تقدّمها على مذبح الحرّية والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
مطر
واعتبرت مطر أنّ لهذه الزيارة موقفاً وجدانياً ومعنوياً وإنسانياً، وبُعداً استراتيجي يربط الشعبين اللبناني والفلسطيني بتاريخ ومصير مشتركين. وأكدت أنّ قضية فلسطين هي قضية العالم العربي المركزية، ولا قضية تعلو عليها.
وقالت: «بالمقاومة والنضال نجترح المعجزات. وفي كل الحروب هناك ضحايا. إنّ النصر الفلسطيني تحقّق من خلال الوحدة الوطنية التي أرعبت نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرّفة، إذ سارع نتنياهو ومنذ تحقيق الوحدة الوطنية إلى محاولة إعادة الانقسام لتحقيق أهدافه التوسّعية وضرب السلطة الفلسطينية، ولمنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وللقضاء على حقّ العودة».