ظمأ الماء إلى النار
ها أنا في بردى… لكن أنا
في الرافدين الأخوين
ها أنا في رقّة الشام
وفي القاع وقانا
كلّ شيء فيه شيء من دمانا وهوانا
سبحت أسوان في تدمر أصلاب حجارة
فتمطّى القدس في الليل نهاره
إلفيه شآما ويمانا!
اكتبوني
قالني يذكو عبرا
اقرؤوني
فأنا كلّ صلاة أستعيد السورا
يا بلادي
ثم دار الموت فالدنيا رفات
دمي الوحش وأضرى
وإذا نحن شتات
دمّروا حتى حمورابي وزنوبيا وبابل
والتوائم
ظمأ الماء إلى النار
فهيا يا مقاوم!
فإذا الشعب جنود وحشود
وقبائل وبواسل
من ظلال الشام والماء اللجين
لظلال الرافدين
فهنا يهتف دجلة
وهنا تهتف نخلة
من يد ترفع رايات الشهيد
ليد أزرت على بأس الحديد
يحملون الروح والنفس سلاحا
والسنابل
إنه الموت الحياة
إنه الداء الدواء
وإذا نحن سواء
وولاء
سحر أحمد علي الحارة