«صنداي تليغراف»: سيطرة إسلاميين متشدّدين على مدرسة في برمنغهام
ذكرت صحيفة «صنداي تليغراف» أن مواطناً مسلماً يعيش في بريطانيا، شكا من تعرّض ابنته لعملية «غسيل مخ» داخل إحدى المدارس العامة التي يسيطر عليها مسلمون متشدّدون، وأنها دُفِعت إلى الكذب على مفتشي التحقيقات لإفساد ما وصفوه بالمؤامرة.
وتقول الصحيفة البريطانية، إن محمد زابار، والد فتاة في العاشرة من عمرها، وهي تلميذة في مدرسة «أولدنو أكاديمي» في برمنغهام، أصبح الشخص الأول الذي يتحدّث علناً عمّا يجري داخل مدرسة ابنته، إذ تحقق وزارة التعليم البريطانية في حقيقة محاولات سيطرة إسلاميين متشدّدين على مدارس في المدينة.
وكانت وثائق سرّية مسرّبة قد كشفت، في فبراير شباط الماضي، عن عملية توصف بـ«عملية طروادة»، تحمل خطوطاً عريضة حول كيفية تسلّل الموظفين الإسلاميين المتشدّدين إلى المدارس في المناطق ذات الأغلبية المسلمة، بحيث يقومون بالدفع بخطط نقل المدارس إلى أكاديميات، ما يثنيها عن الخضوع لقواعد السلطة المحلية، ويمكن تشغيلها بشكل مستقلّ، بحيث يجري فرض القيم الإسلامية الأصولية داخلها.
وكسر زابار، 44 عاماً، صمته عمّا يجري في المدرسة، بعد أن تحدثت تقارير صحافية عن كيفية قيام مدرّسين في هذه المدارس، التي يفترض أنها علمانية، بدفع الأطفال للهتاف ضدّ المسيحيين ومنع التلامذة من الاحتفال بعيد الميلاد، وإجبارهم على تعلّم اللغة العربية.
وتشير الصحيفة إلى طرد مدير غير مسلم وناجح استطاع تحقيق إنجاز متميز للمدرسة، كما أن أربعة من أصل ستة من فريق الإدارة القويّ تركوا المدرسة خلال الأشهر الستة الماضية.
وكانت الوثيقة المسرّبة قد شملت استراتيجية ذات خمس خطوات لإبعاد المدرّسين غير المرغوب فيهم، تتضمّن تشجيع أولياء الأمور من السلفيين على تقديم شكاوى تزعم أن المدرّسين يفسدون الأطفال بتعليمهم أموراً عن الجنس والمثلية الجنسية، وإجبار الأطفال على ترديد ترانيم مسيحية وعلى ممارسة الرياضة والسباحة في صفوف مشتركة للجنسين.
وأكد زابار صدق ما نشر في الصحف عن هذه الاستراتيجية قائلاً: «كانت الأشهر الأربعة الماضية صعبة حقاً، فلقد كان تعليم ابنتي يشغل بالي طوال الوقت. من المهم لدى الآباء المسلمين أن يتكلّموا عمّا يحدث داخل هذه المدارس، وأن يقفوا ضدّه. لقد نشأت على ثقافة الاختلاط بجميع الأجناس والمجتمعات، لكن ما تفعله هذه المدارس هو الوقيعة بين مختلف الطوائف».
وتحدث زابار لـ«صنداي تليغراف»، باعتباره مدرّساً سابقاً في مدرسة أخرى مستهدفة داخل برمنغهام، وتدعى «بارك فيو»، وأكد أنه شهد مراراً وتكراراً رجلاً، وهو الآن مدير المدرسة، يقيم تجمّعات مناهضة للغرب من تلامذة المدرسة.
وقال موظّفون من المدرسة في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية، إن مدرّساً رفيعاً أشاد بـ«زعيم» فرع تنظيم القاعدة في اليمن أيمن العولقي، الذي قتل في غارة جوية أميركية قبل عامين.