سطوة الغياب

ها أنا بكامل هيامي

أحثّ الخطى إليك

وأجهل عند مفترق الحكاية

كيف يكون العبور

حين لا أملك من أمري

سوى لهفتي

وابتسامتك التي خبأتها

ليوم قمطرير

أسعى إلى قربك مدركة

أن لا صبر يسدّ رمق الحنين

أنضوي تحت رابة هواك

سبية عشق

أقترفك قصيدة

ثملة القوافي

أهتدي بها لسبل النجاة

أيها العاشق الموسميّ

الذي لا يتقن إلا الفرار

ممتهناً سطوة الحضور

رغم الغياب

حلم أنت على شفا احتضار

فكيف تشفع لك نخوة الفؤاد؟

قد أتعبني جبنك يا رجلاً

يجهل كيف تكون في الأربعين

لذّة الحياة

ما عاد يغريني علياء فرحك

بينما أترامى شوقاً إثر شوق

لتبقى ذكراك دهشة سماوية

تحاصر روحي الهاربة

وكبرياؤك المزعوم يراقصني

على جمر الانكسار

يثمل بأدمعي

ما أشقاني بك

وأنا أتوه في عراء وحدتي

من يخمد لوعتي

حين يهمس الأمس في أذني

فتغدو كلّ لحظة تيه احتراق

هذا العمر جائر

عندما يربكني عقوق الفرح

خيانة الأمل

شماتة الأمنيات

عندما يطول ليل الصمت

وما من بشارة إشراق

هناء داودي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى