ابتسامة هاربة
انغمر الخليج بالطمي
امتدّت الرمال
غمرتها موجات المدّ
كانا يتوغّلان في الشاطئ
دأبا على التلاشي مع موج البحر
كانت يده تخاصر قلقها
كانت ابتسامتها هاربة
مثل التماعة ضوء فوق سطح الماء
مثل يوم صحو بسماء صافية زرقاء
ليس بمقدورها رؤية البحر
كانت مشغولة بقراءة وجهه
تختلس النظر من ملامحه
إلى محطة العشق
تقتفي أثر قلبها
وهو يمضي بها المجهول
إنه هو …
هو والبحر والعاصفة
وتسرّب رذاذ المطر
الوقت يقارب منتصف الرحلة
موجات الظلّ والضياء تتوافد
تبتسم له
يشرع بالابتسام
غيوم ممزّقة تعبر المساء
يأتي المطر متواصلاً
تطير من ذهنها الكلمات
تمدّ يديها
تستدير… تمسك بذراعيه
تشتدّ الرياح
يضمّها إليه
ومذّاك البحر في مدّ وجزر وجنون
لا يأبه للأنواء
كلّ العشاق في رعايته
كلّهم في عيونه استثناء!