خليل: لا خيار لنا إلا أن نلتقي على قاعدة الحوار المفتوح المسؤول
أكد وزير المالية علي حسن خليل أن «لا خيار لنا إلا أن نلتقي مع بعضنا البعض على قاعدة الحوار المفتوح المسؤول، لنصل إلى تسويات لأزماتنا السياسية».
وقال خليل خلال احتفال تأبيني في بلدة بلاط: «على هذه الأرض وفي هذا الجبل العاملي الذي اختزن عناوين الوحدة والتلاقي، نستذكر في هذه اللحظة الصعبة من مصير وطننا لبنان أننا في عين المواجهة مع الإرهاب التكفيري الذي ضرب بالأمس في البقاع وهو يتربص بنا على امتداد الوطن. نقف أمام هذا التحدي لنقول إنّ الواحب علينا كلبنانيين وكقوى سياسية في هذا الوطن أن نجعل مناسبة الألم هذه في خسارة في مواجهة الإرهاب فرصة لتأكيد وحدة خطابنا الوطني في مواجهة هذا التحدي كلبنانيين على اختلاف مشاربنا، لأنّ هذا الإرهاب لا يستثني أحداً على الإطلاق، ومواجهته تتطلب موقفاً وطنياً واحداً نُعيد معه ترتيب أولويات خطابنا بعيداً عن الانقسام حول القضايا التي تهم الجميع دون استثناء ودون استغلال لهذه المناسبة أو غيرها لإبراز عناصر الانقاسم والتفرقة في ما بيننا».
وأضاف: «يكفينا أنّ عدونا لا يقف عند قيم أو أخلاق أو مبادئ أو دين، بل إنه يستهدف الإنسان بوجوده ويستهدف وطننا بوحدته واستقراره. إنّ المسؤولية الوطنية تقتضي منا جميعاً أن نترفع في هذه اللحظات الصعبة التي يمر بها عالمنا العربي والمنطقة ككل ولبنان جزء منها وهو في موقع التحدي والمواجهة والاستهداف، لنكون مسؤولين على قدره ومسؤولين قادرين على أن نقول لا وأن نقف خلف مؤسساتنا السياسية والعسكرية والأمنية وندعمها ونلتف حولها لمواجهة هذا التحدي الكبير. إنّ المسؤولية تقتضي ألا نمارس ردة الفعل بأمن ذاتي بل بالالتفاف حول الجيش اللبناني وأن نؤمن المقومات والدعم له كي يمارس دوره الحقيقي والذي يمارسه فعلاً على امتداد الحدود من الجنوب إلى الشمال فالشرق».
ولفت إلى «أنّ هذا التحدي يتطلب منا على المستوى السياسي وعياً وإدراكاً أكبر لحقيقة ألا خيار لنا إلا أن نلتقي مع بعضنا البعض على قاعدة الحوار المفتوح المسؤول، لنصل إلى تسويات لأزماتنا السياسية، فلا انتصار لأحد على الآخر في هذا البلد، الانتصار يكون للبنان وطناً واحداً موحداً، الانتصار يكون بالاقتراب من بعضنا البعض في القضايا الخلافية كي نصل الى المشترك في ما بيننا على المستوى السياسي».
وتابع: «في قانون الانتخابات علينا أن نراعي فيه حق الناس في أن تعبر وأن يصل صوتها بأمانة، ومن خلال التعاطي مع ملفاتنا السياسية الكبرى أيضاً من انتخاب رئيس للجمهورية واعادة العمل للمؤسسات بروح المسؤولية والجدية».
وختم: «لا انتصار لأحد إلا اذا انتصر لوطنه ولا قيامة لهذا الوطن إلا إذا توحدنا جميعاً حول الدفاع عن قضاياه ومؤسساته وانطلاق عمل هذه المؤسسات».