شهيد همجية الوطن
«مش ضروري إذا ابنك أخد شهادة البكالوريا تقوّص وتخلي غيرك ياخذ شهادة الوفاة»، هذه هي العبارة التي تصدرت «فايسبوك» على مدى يومين متتالين. عبارة تدمي القلوب وتشعرنا بكمّ الجهل الذي يحيط بنا والذي نعيش فيه. فمحمد عز الدين ابن الثماني سنوات، توفي برصاصة الغدر. رصاصة الابتهاج كما يسمّيها من يطلقها.
محمد عز الدين ابن محلة النويري، حسب ما افادت صفحات بعض الناشطين لا ناقة له ولا جمل. لم يكن يعلم ماذا يحدث ولم يعلم ما كان ذنبه ولم قُتل. لكن كل ما علمه أهل محمد أن ابنهم فارق الحياة لان أحدهم قرر الفرح والابتهاج بهمجية. كنا قد كتبنا مقالاً في السابق ننتقد فيه همجية الاحتفال بشهادة البريفيه وقلنا «الله يسترنا من البكالوريا» وبالفعل كانت شهادة البكالوريا مكلفة وكان الثمن دم طفل هو فعلاً شهيد، شهيد همجية الوطن!