تلفزيون لبنان
ملفا الأمن والنفط استأثرا بالاهتمام، لأن لبنان في عين المواجهة مع الارهاب التكفيري الذي ضرب بالأمس القاع، والمسؤولية الوطنية تقتضي الالتفاف حول الجيش اللبناني، ودعمه كي يمارس دوره الحقيقي الذي يمارسه فعلا على امتداد حدود الوطن.
أما في ملف النفط، فتؤكد مصادر رئيس مجلس النواب، انه يستعجل صدور المراسيم التطبيقية لقانون النفط، خلال أسبوعين، حماية للمصلحة الوطنية العليا في مواجهة القرصنة الاسرائيلية.
«المنار»
لا حدود لإجرام الإرهاب ولا رادع له إلّا القوة، هكذا أثبتت الجبهات والميادين. إرهابيّون امتهنوا لعبة القتل والتفجير، تحجّرت قلوبهم وعقولهم فحطّموا كلّ منطق الإنسانية باستهداف الأبرياء اليوم امس في سوق الكرادة وسط بغداد، جريمة مروّعة صهرت اللحم بالحديد على أبواب عيد الفطر السعيد، وتصدّرت بأرقام شهدائها وجرحاها قائمة أبشع جرائم الإرهاب المرتكَبة في الفترة الأخيرة.
اليوم أمس ، تؤكّد مجزرة الكرادة جنون «داعش» جرّاء هزيمته النكراء في الفلوجة. هو فقد رصيده في الميدان، فأخذ ينتقم في الأماكن المدنيّة متسلّلاً تحت جنح الظلام كما فعل إرهابيّوه قبل أيام في بلدة القاع اللبنانية، تلك البلدة الحدودية، التي لاقى أهلها عمليّة المقاومة في الجرود وقتل مسؤول «داعش» هناك بترحيب وارتياح كبيرَين يوازيان وعد الأمين العام لحزب الله بحماية أهل هذه المنطقة بأجفار العيون.
في السياسة اللبنانية، ملف النفط لا يزال طافياً على الوجه وسط محاولة البعض حجز مقعد على قطار الحلحلة الذي انطلق من عين التينة، بعد الاتّفاق بين الرئيس نبيه برّي والوزير جبران باسيل.
«او تي في»
إنَّه هدوء ما قبل الفطر في لبنان. أمّا بعد الهدوء، فإمّا «نسيمُ تفاهمٍ عليل»، أو «عواصفُ صِدامٍ سياسيٍ هوجاء». الأرجحيةُ، وفق ما يُستشفّ من حركة المشاورات الداخلية لاتّصالٍ وتواصلٍ يَصلان ثلاثيّةَ الفطر السعيد في تموز بثلاثية الحوار الحزين في آب، لفشَل جلساتِه السابقة في ولوج باب الحل أو اجتراحِ أيِّ مدخلٍ لتسويةٍ لبنانية – لبنانية جديدة تُبطِل التمديدَين، وتملأ الشغورَ بالشخص المناسب، وتُعيدُ عجَلةَ المؤسّسات إلى دَورانها الطبيعي لمواجهة تراكمٍ في الأزمات ذروتُه النزوح السوريّ.
وفي مرحلة الهدوء، لا جديدَ يُذكر على المستوى السياسيّ، باستثناء الإعلان عن لقاء الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز برئيس تيار المستقبل سعد الحريري على هامش إفطارٍ أقامه لعددِ كبير من الشخصيات من حول العالم الإسلامي.
وفي غضون ذلك، انشغل اللبنانيّون بخبر وفاة الطفل «محمد زين الدين»، الذي قيل ليل امس ليل أول أمس ، إنّه سقط بالرصاص الطائش جرّاء الاحتفال بالنجاح في الامتحانات الرسمية، قبل أن يَتبيَّنَ صباحاً صباح أمس أنّ الخبر غير دقيق.
«أن بي أن»
دخلت البلاد عملياً في عطلة العيد بانتظار ما ستحمله التطوّرات الداخلية في الأسبوع الذي يليه، أول الاستحقاقات سيكون ملف النفط والغاز الذي يستعد لورشة وطنيّة من مجلس الوزراء إلى مجلس النوّاب، ولا عذر شرعيّاً لأيّ متخلّف عن تلك الورشة.
وزير الطاقة بارك خطوة عين التينة بعدما حاولت قوى سياسيّة التصويب على الاتفاق، فيما تقتضي المصلحة الوطنية أن تساهم كل القوى السياسيّة بتسريع إقرار المراسيم، والانتهاء من ورشة التراخيص، والمباشرة في الاستكشاف والإنتاج.
الفائدة لا تقتصر على فريق ولا فريقين، بل تشكّل عائدات للخزينة وللّبنانيّين الذين يتدرّجون نزولاً تحت عبء الظروف الاقتصادية الصعبة.
في المؤشّرات السياسية، شكّلت مشاركة الرئيس سعد الحريري في حفل الإفطار الملكي السعودي رسالة للّذين صوّبوا على رئيس تيار المستقبل، فبدت مكانة الحريري محفوظة في المملكة رغم كل التهجّم الإعلامي والسياسي اللبناني الذي تعرّض له قبل وبعد الانتخابات البلديّة.
إقليمياً، مراوحة ميدانيّة بين تقدّم عسكري هنا وتكتيك هناك، من العراق إلى سورية، لكن الضغوط تزداد على «داعش» الذي وسّع من دائرة استهدافاته. إرهاب «داعش» ازداد بما يدلّ على تخبّط التنظيم، فارتكب مجزرة الكرادة في بغداد انتقاماً من العراقيين الموحَّدين على محاربته، كما بدا في الفلوجة. تلك الهجمات الارهابية لن تزيد العراقيّين إلّا تمسّكاً بوحدتهم، كما الحال مع اللبنانيّين والمصريّين والسوريّين وغيرهم.
في دمشق، حكومة جديدة حافظت على معظم الوجوه السياسيّة والسياديّة، واستبدلت حقائب أخرى فاستعانت بأهل الخبرة والاختصاص كما الحال مع وزير الإعلام الجديد محمد رامز الترجمان، ابن الكار الذي انتقل من إدارة الإذاعة والتلفزيون لإدارة وزارة الإعلام.