لقاء الأحزاب: لوضع استراتيجيّة حكوميّة شاملة تنخرط فيها جميع القوى لمكافحة الإرهاب

عقد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة اللبنانيّة اجتماعه الدوري في مقرّ «رابطة الشغيلة» بحضور ورئاسة أمينها العام الوزير السابق زاهر الخطيب.

وتوقّف اللقاء عند آخر «التطوّرات الأمنيّة والسياسيّة في لبنان وسورية وعموم المنطقة، ولا سيّما في ضوء الهجمات التكفيريّة الإجراميّة التي استهدفت أهلنا في بلدة القاع، وحيّ الكرادة في بغداد والمسافرين في مطار أتاتورك في إسطنبول التركيّة، وفي ختام الاجتماع أصدر المجتمعون بياناً، جاء فيه: «إنّ ما تعرّضت له بلدة القاع من هجمات انتحاريّة إرهابيّة متتالية، أكّد بما لا يدع مجالاً للشك بأنّ القوى الإرهابيّة التكفيريّة التي تحتلّ الجرود اللبنانيّة تشكّل خطراً داهماً ومستمراً على جميع اللبنانيين من دون تمييز، ومن يحاول التنكّر لهذا الخطر ويستمرّ في تحميل حزب الله المسؤوليّة لمشاركته في محاربة القوى الإرهابية في سورية، إنّما يوفِّر الغطاء لهذه الجماعات الإرهابيّة لتبرير إرتكاباتها الإجراميّة الوحشيّة بحق اللبنانيّين، وفي الوقت نفسه يحاول تجاهل أهميّة ما قام به حزب الله من هجوم استباقيّ ضدّ الجماعات الإرهابيّة في القصير والجرود اللبنانيّة السوريّة، وكان له الإسهام الكبير بدرء الأخطار التي كان سيتعرّض لها لبنان واللبنانيّين على أيدي هذه الجماعات الإرهابيّة».

أضاف البيان: «بات من الضروريّ أن تُغلِّب قوى 14 آذار المصلحة الوطنيّة على أيّ مصلحة فئويّة في محاربة خطر الجماعات الإرهابيّة التكفيريّة، وبالتالي أن تتوقّف عن سياسة إعاقة التنسيق بين الجيش اللبناني والمقاومة والجيش العربي السوريّ من أجل استئصال الوجود الإرهابيّ في الجرود اللبنانيّة وبالتالي إبعاد خطره عن أهلنا في البقاع وعموم لبنان، ونؤكّد أهميّة وإلحاحيّة أن تبادر الحكومة إلى وضع استراتيجيّة وطنيّة شاملة سياسيّة أمنيّة اقتصاديّة واجتماعيّة وثقافيّة وإعلاميّة تنخرط فيها جميع القوى السياسيّة لمكافحة الإرهاب، وتستند بالدرجة الأولى إلى معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وننوّه في هذا السياق باقتصاص المقاومة من قاتل أبناء القاع».

وتابع: «التفجيرات والعمليّات الانتحاريّة الوحشيّة التي ارتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي في مطار إسطنبول في تركيا وفي حي الكرادة في بغداد إنّما تؤكّد أهميّة وضرورة توحيد الجهود بين دول المنطقة لمكافحة الإرهاب ومنع كل أشكال دعمه، ولا سيّما عبر الحدود التركية، وعلى الحكومة التركية أن تتّعظ ممّا حصل من ارتداد للإرهاب على الداخل التركيّ، وأن توقف الدّعم الذي تلقّته الجماعات الإرهابيّة في سورية عبر الأراضي التركيّة الذي مكّن هذه الجماعات ووفّر لها البيئة الحاضنة والظروف لتضرب في تركيا وغيرها من الدول».

وأردف: «يتوجّه اللقاء بمناسبة يوم القدس العالمي بالتحيّة إلى قائد الثورة الإسلامية التحرريّة في إيران الإمام الخميني الراحل، الذي يعود إليه الفضل في إحياء هذا اليوم لنصرة فلسطين ومقاومتها، واعتبار تحريرها واجباً على كل الأحرار والشرفاء في العالم وليس فقط على الشعب الفلسطيني، وأنّ إحياء هذا اليوم على رغم ما تشهده الدول العربية من حروب إرهابيّة استعماريّة هادفة إلى طمس وتصفية القضيّة الفلسطينيّة، إنّما يؤكّد أنّ قضية فلسطين ما زالت تحتل الصدارة في اهتمامات جماهير الأمة العربية وقواها التحرّرية، وأنّ الانتصار على قوى الإرهاب التكفيري، الوجه الآخر للإرهاب الصهيوني، إنما هو انتصار لفلسطين وقضيّتها، وهزيمة استراتيجيّة للكيان الصهيوني وحليفه أميركا والتابعين لها من أنظمة الرجعيّة والخيانة».

وقال: «متضامنون مع عوائل الدبلوماسيّين الإيرانيين الأربعة الذين اختطفوا على أيدي «القوات اللبنانيّة»، وجرى الحديث عن تسليمهم إلى الكيان الصهيوني، وعلى الحكومة اللبنانيّة تحمّل مسؤوليّاتها والتحرّك دولياً للضغط على الكيان الصهيوني لإطلاق سراحهم».

وختم متمنّياً «أن يأتي العيد المقبل وقد حقّق محور المقاومة النصر على قوى الإرهاب التكفيري في سورية والعراق، وردّ الاعتبار لقضيّة فلسطين بتحرير كامل ترابها، وباعتبارها القضيّة المركزيّة في الصراع الوجوديّ بين الأمّة وكيان العدو الصهيونيّ».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى