صالح: لتوحّد جميع القوى في مواجهة الإرهاب

تواصلت ردود الفعل المندِّدة بالجريمة الإرهابيّة التي ارتكبها تنظيم «داعش» في حيّ الكرادة ببغداد.

وفي السياق، قال الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح في بيان: «منذ أيام توجّهنا إلى الشعب العراقي وإلى الجيش العراقي وحلفائه بالتهنئة بالإنجاز الذي تحقّق بتحرير الفلوجة من تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي يُعتبر تحوّلاً وازناً في الحرب الدائرة ضدّ الإرهاب في كل من سورية والعراق، ما دفع هذه العصابات التكفيريّة إلى استهداف المواطنين الأبرياء في منطقة الكرادة في بغداد بالسيارات المفخّخة والأحزمة الناسفة، فسقط المئات من الشهداء والجرحى.

إنّ هذه الجريمة النكراء والجبانة تأتي ردّاً على الانتصارات التي تحقّقت، ومحاولة فاشلة لزرع الرعب في نفوس المواطنين العراقيّين الذين وطّنوا أنفسهم على الاستمرار في محاربة تنظيم «داعش» ومن يقف وراءه حتى تحرير كل شبر من أرض العراق من رجسهم، والحفاظ على وحدة الشعب والأرض.

إنّ الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية إذ تعلن إدانتها لهذه الجريمة، فإنها أيضاً تعلن تضامنها مع الشعب العراقي ومع الجيش العراقي، وتدعو جميع القوى والأحزاب إلى التوحّد في مواجهة هذا الخطر الوجوديّ الذي يتهدّد الأمّة بأسرها.

كما تتوجّه الأمانة العامة بأحرّ التعازي إلى ذوي الضحايا، وتدعو بالشفاء العاجل للجرحى، وعزاؤنا جميعاً أنّ دماءهم الزكيّة لن تذهب هدراً، وستروي تراب الأمة لتزهر النصر المظفّر على أعدائها الصهاينة والتكفيريين وحلفائهم من أرض العراق وسورية وسائر كيانات الأمة. وإن النصر لقريب».

بدوره، وجّه الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود، برقيّة استنكار وتعزية إلى رئيس حكومة العراق حيدر العبادي بالشهداء الذين سقطوا في العمليّة الإرهابيّة.

وقال: «آلمنا مسلسل التفجيرات الذي يستهدف العراق الشقيق وشعبه العزيز الصديق من قِبَل الجماعات الإرهابيّة التكفيريّة التي لم توفّر دولة في العالم، ومنها وطننا لبنان الذي كان مسرحاً لعمليّة إرهابيّة في القاع نفّذها «داعش»، هذا التنظيم الذي احتل جزءاً من العراق، وأقام «دولته الإسلاميّة» المزعومة، وها هو الجيش العراقي والحشد الشعبي بقيادتكم وعزمكم، يسجّل الانتصارات في تحرير الأراضي العراقيّة من الإرهابيّين التكفيريّين، فطردهم من الفلوجة والأنبار، وكان ردّهم ومنذ سنوات باستهداف المدنيّين الأبرياء».

كما أدان تجمّع علماء جبل عامل في بيان، الجريمة الإرهابية واعتبر أنّ «هذه الممارسات الإرهابيّة التي تصِم صورة الـ»دواعش» أينما حلّوا في أقطاب هذا العالم، ما هي إلّا تعبير صريح عن هزائم هذه الجماعة التكفيريّة المتكرّرة في ميادين القتال، بفضل صمود الجيوش الباسلة والشعب الحر المقاوم بوجه رياح التكفير التي تديرها الرؤوس المدبّرة الغربيّة، وتحرّكها منظّمات الضغط الصهيونية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى