«تجمّع العلماء»: النصر على «داعش» يلوح في الأفق

عرض «تجمّع العلماء المسلمين» خلال اجتماعه أمس، التطوّرات في لبنان والمنطقة، ولا سيّما التفجير الانتحاري في بغداد، وأصدر بياناً هنّأ فيه «اللبنانيّين عموماً والمسلمين خصوصاً بعيد الفطر السعيد، راجياً المولى أن يُعيده على الأمة وقد ارتاحت من الخطرين الصهيوني والتكفيري الكبيرين اللذين يهدّدان مصيرها».

ونوّه بـ«التفاهم الحاصل في موضوع النفط بين دولة الرئيس الأستاذ نبيه برِّي والتيار الوطني الحر»، داعياً إلى أن «يكون ذلك مقدّمة لتفاهمات أخرى تُخرج البلد من المأزق الذي يعيشه بانتخاب رئيس للجمهورية وإقرار قانون انتخابيّ عصريّ جديد، مبنيّ على أساس النسبيّة ولبنان دائرة انتخابيّة واحدة».

واذ استنكر التجمّع «التفجير الإرهابي في الكرادة في بغداد»، دعا الحكومة العراقيّة إلى «تسريع عمليّة تحرير العراق من الوجود التكفيريّ»، محيّياً «علماء العراق على المواقف الوحدويّة، خصوصاً الصلاة الجامعة في الفلوجة المحرّرة، مؤكّدين أنّ هذه الحرب هي حرب سياسيّة وليست مذهبيّة، وهذا ما يوجب على علماء الأمة التصدّي الفكريّ لظاهرة التكفير السائدة».

ورأى أنّ «تباشير النصر النهائي على «داعش» باتت تلوح بالأفق، وكنّا قد نبّهنا سابقاً من أنّ هذا الوحش سيفلت من عقاله، وساعتئذ لن يميّز بين صديق ساعده وساهم في إنشائه وعدو جهّز لمقاتلته. وهذا الأمر يفرض على ما يسمّى بالعالم المتحضّر أن يعدّ العدة للقضاء على هذا الوحش التكفيري، وأنّ فكرة احتوائه التي روّجت لها الولايات المتحدة الأميركيّة باتت غير قابلة للتنفيذ وستتحوّل إلى كارثة عليها قبل غيرها».

وتوجّه التجمّع بالتحية إلى «الجيش السوري على ما حقّقه من إنجازات»، مطالباً بـ«تسريع عمليّة تحرير حلب»، ونوّه بـ«التراجع التركي في موضوع الخلاف مع روسيا»، داعياً إلى أن «يكون التفاهم الحاصل لمصلحة اجتثاث التكفيريّين»، وحذّر من «أيّ تسوية لا تكون في هذا الإطار».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى