»تلفزيون لبنان»

»تلفزيون لبنان»

سُمعت في أنحاء البقاع الشمالي على فترات متقطعة أصوات انفجارات تردّد أنها ناجمة عن اشتباكات بين مسلحي كلّ من تنظيم داعش وجبهة النصرة في جرود عرسال ورأس بعلبك. وقالت مصادر سياسية متابعة إنّ الاشتباكات بين الطرفين حصلت غداة خطوة التفاهم الروسي – التركي.

في الداخل اللبناني تراجعت الحركة السياسية مع دخول البلد أجواء العيد، وهي ستستأنف بكثافة مع زيارة وزير الخارجية الفرنسي بيروت بعد ستة أيام لإجراء محادثات حول السبل الآيلة إلى إنجاز الانتخاب الرئاسي اللبناني.

وأشارت أوساط فرنسية إلى انّ الكي دورسيه على تواصل مع الخارجيتين السعودية والإيرانية. وقالت هذه الأوساط إنَّ متغيّرات منتظرة في الشرق الأوسط في ضوء التفاهم الأميركي – الروسي الذي أنتج تفاهماً تركياً – روسياً وآخر تركياً «إسرائيلياً».

ولفتت الأوساط نفسها الى أنّ تفاهماً تركياً – مصرياً سيتمّ في وقت قريب، مشيرة إلى أهمية القمة العربية التي ستعقد في نواكشوط وما سيصدر عنها من قرارات.

وفي لبنان أكد وزير الإعلام رمزي جريج أنّ مرحلة ما بعد العيد ستكون مرحلة جديدة من التشاور اللبناني وتفعيل عمل مجلس الوزراء.

»المنار»

الإرهاب يضرب والانسانية تنزف وقادة العالم لا سيما الاسلامي منه في صمت مريب بعد عداد شهداء الكرادة الذي فاق المئتين، وعملية جدة الانتحارية بجريحين، ضبط عائلة إرهابية مكوّنة من امّ وأبنائها في الكويت، وخلية إرهابية بعناصر سورية في عمّان الأردنية، فهلا يحتاج الأمر الى كثير من الاجتهاد لقراءة الخطر المتفلّت من كلّ عقال؟ وهل من لا يزال يشكك بطبيعة هذه الوحوش البشرية التي تتشرّب أفكاراً تكفيرية رغم انه لم يسلم منها حتى منشؤها وداعمها؟

أطفال الكرادة ونساؤها ومدنيوها المقتولون عشية العيد لم يحرّكوا ساكن داعمي داعش ومريديه، فهل تحرّكهم بعض الشظايا التي طالتهم؟ هل يكون مطار اتاتورك بضحاياه المعبر الذي سيحسن البعض الاستفادة منه للعودة الى أحضان العقل؟ أخبار اليوم أقلعت من قاعدة «انجرليك» العسكرية التركية مع الترحيب بالمقاتلات الروسية ولو نفيت إعلامياً، فهل توحد مدارج إقلاع الطائرات صوابية الأهداف فلا يجزأ الإرهاب وفق بعض المقاييس بين حميد وخبيث؟

أخبث التصريحات في لبنان تلك الغارقة في قاع الأحقاد التي ما زالت تسعى الى تبرئة الإرهاب من دماء أهل القاع فكانت من حيث تريد او لا تريد شريكة بسفك هذا الدم الذي لم تحفظه يوم حفظ اللبنانيين، لكن يبدو انّ التبعية لآباء هذا الإرهاب تفرض على هؤلاء تبرير عمل الأبناء.

»أم تي في»

جيّدة هي الأجواء المنبعثة من المقرات وما ينقل عن ألسنة المرجعيات والتي تتحدّث عن تفاهمات محورية بدأت ترى النور، وكانت حتى الأمس القريب السب الرئيس في تعطيل الدولة وحرمانها من رئيس مدة تجاوزت السنتين، فبعد الحلحلة في ملف النفط بين «أمل» و«التيار»، رغم غرابته، وضعت في التداول معلومات عن إمكان التوصل الى قانون انتخابي مختلط لا يستحق وصفه بالعادل لكنه يرضي معظم الاطراف ولو بالحدّ الأدنى.

كاسحة المشاكل هذه التي تتغذّى من أجواء إقليمية دولية مؤاتية ومن وعي محلي ناجم عن تذوّق الجميع طعم الإرهاب الشامل الذي لا يميّز بين طائفة وأخرى لا بدّ ان تصل في نهاية المطاف الى باحة قصر بعبدا فتحرّره من الفراغ في انتظار تبيان صحة هذه المعطيات من عدمها، لبنان يدخل زمن عيد الفطر متكئاً على هذه الآمال ومتكلاً أكثر على حماية استثنائية توفرها له الأجهزة الأمنية المستنفرة لهذه الغاية.

»او تي في»

يبدو أنّ الفطر في لبنان هذه السنة، سيكون أكثر من فطر واحد… أو أنه سيكون أكثر من فطر ديني… فبعد العيد وانتهاء صيام رمضان، سيكون لبنان على موعد مع بداية نهاية صيامه عن استثمار ثرواته البحرية والبرية… نوع من فطر غازي ونفطي بات شبه مؤكد… فطر تنموي وازدهاري، يفترض أن ينطلق من مجلس الوزراء فوراً، ليأخذ مساراً لن يتعدّى سنة واحدة، حتى نرى تلزيم التنقيب، أو حتى خروج باكورة ثرواتنا من تحت أرضنا أو بحرنا… ثم بعد فطر الغاز والنفط المرتقب في تموز، نصل إلى الفطر الحواري مطلع آب… مع الخلوة التي حدّدها رئيس مجلس النواب في الأيام الأولى من الشهر اللهاب… فطر قد يؤذن ببداية نهاية زمن التمديدات، في المؤسسات كافة… وأول هذا الفطر قد يكون قانون انتخاب… أو تلك السلة الشهيرة القادرة على التعويض عن القانون، في انتظار عودة دولة القانون… يبقى الفطر الأكبر سياسياً، وهو الفطر الرئاسي… فطر انتظره اللبنانيون سنتين ونيّفاً… وبعضهم يقول إنه انتظره أعواماً، أو حتى عقوداً… كلّ المؤشرات تدلّ على أنه آت لا محال. مهما تأخر… عجقة الناس وفرح العيد… معاناة الأبطال وصمود المقاومين… ميثاقية اللبنانيين وشراكة الوطن… بناء الدولة واستئصال الفساد بعد الاختناق بكلّ ما هو كريه… كلها مؤشرات على أنّ هذا الفطر آت حتماً… بلا أحلام طبعاً ولا أوهام قطعاً. يكفي أن يكون الفطر الرئاسي وفاء لدماء الشهداء، وآخرهم شهداء القاع الصامدة…

»الجديد»

في انتظار العيد.. فإنّ الفرحة انقلبت تشدّداً أمنياً قلب بيروت شرطة مرور وعسكر وإجراءات أمنية و«عجقة سير خانقة».. كله تحسّباً لأيّ خطر إرهابي داهم وتظهيراً لصورة سياحية عند المدينة تحفز السياح على رفع حاجز الخوف لا سيما أنّ المهرجانات الدولية في لبنان ستنطلق اعتباراً من الخميس المقبل لتشمل معظم المحافظات. والطوق الأمني الاحترازي امتدّ الى الجرود حيث نفذ الجيش عمليات دهم لمخيمات النازحين وسيّر تدابير استباقية في جرود القاع بالتزامن مع اشتداد المعارك بين داعش والنصرة على تخوم عرسال. والتصفيات الداخلية بين المجموعات الإرهابية من شأنها أن تدفع الطرفين الى الاحتماء بالملاذات الآمنة، فإما التسلل إلى الداخل وإما الدفع باتجاه مزيد من العمليات الانتحارية. فالخلايا الإرهابية باتت اليوم في ذروة نشاطها.. من القاع إلى الكرادة العراقية وذلك وفق قاعدة «فجر نفسك ولو بنفسك»… وهذا ما حدث في السعودية التي أحبطت هجوماً إرهابياً كان يستهدف القنصلية الأميركية في جدة.. وإذا كان انتحاري المملكة قد أنهى مهمته بكبسة زرّ أردته قتيلاً… فإنّ دولة الكويت كانت السباقة الى تحريك الأزرار الاستخبارية وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية إحباط مخططات إرهابية، عبر توجيه «ثلاث ضربات استباقية داخل البلاد وخارجها» أسفرت عن اعتقال وضبْط عناصر تنتمي الى تنظيم داعش.

»ان بي ان»

انتظر اللبناني اليوم جانح طير ليصل الى عمله او منزله فزحمة السير الخانقة عشية العيد وصلت الى حدود عدم الاحتمال، اما الأسواق فكانت حركتها بلا بركة، المتجوّلون فيها كثر ولكن الزبائن قلة، القوى الأمنية أوقفت عملها لتوقيف مطلقي النار من المبتهجين وتمكّنت خلال شهر من إلقاء القبض على 136 شخصاً قبل ان توسّع نطاق التوقيفات لتشمل أيضاً ظاهرة المفرقعات النارية عبر ضبط كميات كبيرة منها وتنظيم محاضر ضبط بحق الباعة.

في جرود عرسال قرار داعشي بإزالة النصرة كلياً والسيطرة على مواقعها وسط اشتباكات عنيفة بين الجانبين أوقعت قتلى وجرحى فلمن تكون الغلبة؟

المسار النفطي انطلق في الاتجاه الصحيح ولكن لا يصحّ القول انّ الفيول صار في المكيول قبل ان يمرّ تباعاً في محطات ثلاث… اللجنة الوزارية فمجلس الوزراء ثم مجلس النواب، الرئيس نبيه بري استهجن أمام زواره الكلام الذي يسوّق لفكرة انّ الاتفاق النفطي بين حركة أمل والتيار الوطني الحرّ يختزل القوى الأخرى في الحكومة أو يتجاوزها قبل ان يقطع دابر هذا الكلام بالتأكيد انّ لقاءه مع الوزير جبران باسيل تمّ بناء على طلب الرئيس تمام سلام الذي كان اشترط حصول تفاهم سياسي قبل عرض المرسومين على مجلس الوزراء، ونقل عن بري أنه أبلغ باسيل أنّ التعجيل في ملف النفط يقطع الطريق على «إسرائيل» في محاولتها سرقة 850 كلم مربع، التي اظهرت على انها تحتوي على كميات كبيرة من النفط والغاز.

»المستقبل»

تدخل البلاد فعلياً في عطلة عيد الفطر السعيد وسط تدابير أمنية استثنائية باشرتها وحدات من الجيش اللبناني حول دور العبادة ومحيطها والطرق الرئيسية وأماكن التسوّق والمرافق السياحية، بعدما نجحت مع الأجهزة الامنية في تفكيك أكثر من شبكة إرهابية خلال الفترة الماضية.

كذلك اعطى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص تعليماته برفع نسبة جهوزية قوى الأمن الى مئة في المئة خلال فترة العيد.

وعلى أمل ان يتخلص اللبنانيون من عادة إطلاق النار عشوائياً بالمناسبات، فانّ قوى الأمن جدّدت تحذيراتها وأعلنت أنها أوقفت خلال ثلاثة وثلاثين يوماً مئة وستة وثلاثين مطلقاً للنار في مختلف المناطق اللبنانية.

»ال بي سي»

لغوياً الخرافة هي عكس الواقع، يُقال فيلم خرافي ايّ انه لا يمتّ الى الواقع بصلة، ولكن في لبنان القواميس مختلفة والمعاجم استثنائية، ففي المعاجم اللبنانية الخرافي هو الواقعي ومن لا يصدّق فليتابع تقرير مزايدة مواقف السيارات في مطار بيروت حيث المزايدات دارت دورتها الكاملة وعادت الى الخرافي، ولو لم تعد إليه لكانت الأمور بقيت على حالها.

لا يعرف في ايّ جمهورية نحن، حتى جمهورية الموز تحتج على تشبّهنا بها، فما معنى ان يكون موقف المطار حقاً حصرياً للخرافي بـ700 الف دولار ثم يقفز الى 4 ملايين دولار لأنّ شركة ثانية رست عليها المزايدة، وما معنى ان يقفز وزير الأشغال وما وراءه وهو حقيقي لا خرافي ويعطل المزايدة، إذا كان البعض لا يؤتمن على مزايدة موقف مطار والبعض الآخر لا يؤتمن على ملف مناقصة نفايات والبعض الثالث لا يؤتمن على مناقصة الكهرباء فكيف لهؤلاء ان يؤتمنوا على ملف الغاز والنفط… فعلاً ترفض جمهورية الموز ان نتشبّه بها…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى