واشنطن مدّعيةً الاعتداء على أحد «دبلوماسييها» في موسكو… «ضربني وبكى وسبقني واشتكى»!
تحاول الولايات المتحدة الأميركية اجتراح شتّى الحجج والذرائع لافتعال أيّ مشكلة مع روسيا. فلا يكفيها تأليب الدول الأوروبية ضدّ موسكو، ولا افتعال الأزمة الأوكرانية، ولا ما يجري في الشرق الأوسط، بل ذهب بها الجنون لأن تفتعل مشاكل استخبارية مع موسكو. مدّعيةً أنّ شرطياً روسياً اعتدى على «دبلوماسيّ» أميركيّ أمام السفارة الأميركية في العاصمة الروسية. ليتبيّن لاحقاً أنّ «الدبلوماسيّ» ليس سوى جاسوس، وأنّه هو من ضرب الشرطيّ!
هذا ما تطرّقت إليه صحيفة «كومرسانت» الروسية، التي نشرت تقريراً تناولت فيه شكوى الولايات المتحدة التي ادّعت فيها أن شرطياً روسياً اعتدى على دبلوماسي أميركي في موسكو، وأشارت الصحيفة إلى أن «الدبلوماسيّ» هو جاسوس اعتدى على الشرطي الروسي. وتقول الصحيفة إنّ الخارجية الروسية تؤكّد أنّ موظف السفارة الأميركية بادر في الاعتداء على الشرطي الروسي، الذي طلب منه إبراز هويته الشخصية. علماً أن هذا الموظف ليس دبلوماسياً، بل جاسوس يعمل لمصلحة وكالة الاستخبارات المركزية CIA».
ونقلت عن المتحدّثة بِاسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنه وفق معلومات صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية فإن «الدبلوماسي» الأميركي الذي تعرّض للضرب في موسكو، هو جاسوس يعمل لصالح وكالة الاستخبارات المركزية تحت غطاء دبلوماسي. وأضافت زاخاروفا: في تلك الليلة عاد متخفّياً بعد أن أجرى عملية تجسّس. وردّت زاخاروفا على الادعاءات الأميركية ووصفتها بأنها «فنتازيا»، وقالت: كيف تمكّن هذا الدبلوماسي المصاب بكتفه من أن يعود إلى السفارة ويمشّط شعره بهدوء؟ هذا ما شاهدناه في شريط الفيديو الذي عرضته علينا السفارة الأميركية.
وفي سياق منفصل، ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن تركيا تخطّط لتغيير استراتيجيتها في سورية، بالتخلّي عن الدعم المباشر للجماعات المسلّحة «المعارِضة» لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. ووفقاً للصحيفة، هدف أنقرة في سورية الآن قمع الحركة الكردية ومكافحة تنظيم «داعش». وقالت الصحيفة: بعد سنوات عدة من الحدّ من التجارة وزيادة الهجمات الإرهابية، أنقرة شعرت بأنها معزولة على الصعيد الدولي، في الوقت الذي كانت تناضل فيه ضد الحركة الكردية، كان «داعش» ينمو داخل البلاد. وقد يكون الهجوم الإرهابي على مطار أتاتورك في اسطنبول تعتقد السلطات التركية أن «داعش» هو المسؤول عنه حافزاً لتوثيق العلاقات مع روسيا ولتغيير الاستراتيجية في سورية. وعلى رغم تحذير الدبلوماسيين في شأن إمكانية التغيير الحاد في مسار البلاد، إلا أن الصحف الموالية للحكومة التركية بدأت تغيّر مقالاتها.
«كومرسانت»: الولايات المتحدة تشتكي من اعتداء في موسكو
تطرّقت صحيفة «كومرسانت» الروسية إلى شكوى الولايات المتحدة التي ادّعت فيها أن شرطياً روسياً اعتدى على دبلوماسي أميركي في موسكو، وأشارت الصحيفة إلى أن «الدبلوماسيّ» هو جاسوس اعتدى على الشرطي الروسي.
وجاء في المقال: أعلنت وزارة الخارجية الروسية يوم 30 حزيران المنصرم وجهة نظرها بالحادث الذي وقع يوم 6 حزيران أمام بوابة سفارة الولايات المتحدة في موسكو.
تؤكد الخارجية الروسية أنّ موظف السفارة الأميركية بادر في الاعتداء على الشرطي الروسي، الذي طلب منه إبراز هويته الشخصية. علماً أن هذا الموظف ليس دبلوماسياً، بل جاسوس يعمل لمصلحة وكالة الاستخبارات المركزية CIA».
أما الجانب الأميركي فيقول إنّ أحد العاملين في «جهاز الأمن القومي» الروسي اعتدى على الدبلوماسي الأميركي وكسر له كتفه.
من جانبها، قالت المتحدّثة بِاسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنه وفق معلومات صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية فإن «الدبلوماسي» الأميركي الذي تعرّض للضرب في موسكو، هو جاسوس يعمل لصالح وكالة الاستخبارات المركزية تحت غطاء دبلوماسي، وأضافت زاخاروفا: في تلك الليلة عاد متخفّياً بعد أن أجرى عملية تجسّس.
ويتضمّن توضيح الخارجية الروسية ما يلي: ليلة 6 حزيران وقفت سيارة أجرة أمام السفارة الأميركية في موسكو، نزل منها شخص مجهول الهوية وقد غطّت القبّعة ملامحه وأسرع نحو بوابة السفارة. الشرطي الروسي الخفر أمام السفارة طلب منه إبراز هويته للتأكد من أنه لا يشكّل خطراً على السفارة. ولكن بدلاً من إبراز الهوية وجّه ضربة إلى وجه الشرطي الروسي ودفعه واختفى في مبنى السفارة.
من جانبها، تؤكد «واشنطن بوست» أنّ موظفي جهاز الأمن القومي الروسي إضافة إلى اعتدائهم بالضرب على المواطن الأميركي، كسروا كتفه.
ردّت زاخاروفا على هذه المعلومات ووصفتها بأنها «فنتازيا»، وقالت: كيف تمكّن هذا الدبلوماسي المصاب بكتفه من أن يعود إلى السفارة ويمشّط شعره بهدوء؟ هذا ما شاهدناه في شريط الفيديو الذي عرضته علينا السفارة الأميركية.
إن ما نشرته الصحيفة في شأن عمل هذا «الدبلوماسي» لمصلحة الاستخبارات، هو الذي منع الخارجية الأميركية من استخدام الحادث كفضيحة دبلوماسية. وهذا يؤكده تصريح السكرتير الصحافي لسفارة الولايات المتحدة في موسكو وليم ستيفنس لـ«كومرسانت»، أن الجانب الأميركي لا يرغب في مناقشة علنية في شأن هذه المسألة.
وأضاف: نحن نعتقد أنه من الأفضل مناقشة هذه المسألة بصورة خاصة خلال اللقاءات على مستوى الحكومات. ونحن قد أبلغنا قلقنا رسمياً إلى المسؤولين الروس، ومن ضمن ذلك نداء وزير الخارجية جون كيري إلى الرئيس بوتين مباشرة يوم 24 آذار الماضي الذي أشار فيه إلى أن واشنطن قلقة جداً من الكيفية التي يعامَل بها الدبلوماسيون الأميركيون في روسيا.
ويذكر أن صحيفة «واشنطن بوست» نشرت يومي 27 و29 حزيران المنصرم موضوعَين مكرَّسَين لـ«تحرش ممثلي أجهزة الاستخبارات الروسية» بالدبلوماسيين الأميركيين، حيث يتّهم جوش روجين، كاتب الموضوع الأول، أجهزة الاستخبارات الروسية بملاحقة الدبلوماسيين وأسرهم والتوغل ليلاً إلى منازلهم وغير ذلك من الاتهامات. أما الموضوع الثاني الذي نشرته الصحيفة يوم 29 من الشهر المنصرم فهو مكرّس لـ«الاعتداء» على الدبلوماسي الأميركي في موسكو، الذي تمكن من الوصول إلى السفارة وتم تسفيره إلى الولايات المتحدة لـ«تلقي العلاج»، ولكنه لم يعد إلى مكان عمله حتى الآن.
ردّت زاخاروفا يوم 28 حزيران المنصرم، على الموضوع الأول بأن ما جاء فيه غير صحيح، لأنه كتب بعد أن طلبت موسكو من واشنطن وقف الاستفزازات التي يتعرض لها الدبلوماسيون الروس في الولايات المتحدة، وأضافت حتى أن رجال وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفدرالي لا يتجنّبون استخدام تدابير غير مسموح بها ضدّهم، من ضمنها الضغط النفسي بحضور أفراد أسرهم والحوامل. مع الأسف لم تبق أيّ قيود.
وتجدر الاشارة إلى أن هذا ليس الحادث الأول مع الولايات المتحدة، ففي عام 2013 اعتقل في موسكو راين فوغل الموظف في وكالة الاستخبارات المركزية الذي حاول تجنيد أحد ضباط جهاز الأمن القومي الروسي للعمل لمصلحة وكالة الاستخبارات المركزية، وتم تسفيره لأنه كان يحمل جوازاً دبلوماسياً باعتباره السكرتير الثالث في السفارة الأميركية في موسكو.
«إيزفستيا»: الاتحاد الأوروبي حاول إخافة لندن
تطرّقت صحيفة «إيزفستيا» الروسية إلى قمّة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، مشيرة إلى أنّ أعضاء الاتحاد ناقشوا آفاق تطوّره من دون بريطانيا.
وجاء في المقال: اختتمت قمة الاتحاد الأوروبي التي عُقدت في بروكسل بمشاركة 27 دولة، من دون مشاركة ديفيد كاميرون ممثل بريطانيا التي قرّرت الخروج من الاتحاد.
ناقشت قمة الاتحاد أفاق تطوّره بعد خروج بريطانيا منه، وقد أعلنت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل في المؤتمر الصحافي الذي عقدته بعد اختتام أعمال القمة، أنّ خروج بريطانيا يخلق وضعاً جدّياً. «لقد كنّا 28 عضواً في مجلس أوروبا نناقش المسائل التي كانت تواجهنا ونحلّها، أما الآن فقد بقينا 27 فقط، ونحن واثقون من أننا سنحلّ المشكلات التي سنواجهها أيضاً».
كما أشارت ميركل إلى أنه في ظلّ الظروف الحالية قد تظهر تحدّيات جديدة داخل السوق الأوروبية وفي العلاقات التجارية وغيرها من المجالات.
أما دونالد توسك رئيس مجلس أوروبا، فقد أشار إلى أنه بإمكان بريطانيا الدخول إلى السوق الأوروبية الموحدة فقط إذا راعت مجموعة شروط، من ضمنها حرية التنقل داخل الاتحاد.
ويذكر أن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، كان قبل يوم واحد قد أشار عند حديثه عن السوق الأوروبية الموحدة إلى أن على بريطانيا التفاوض في شأن هذه المسألة وفق المعايير العامة.
كما أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنّ لندن لن يكون بإمكانها استخدام اليورو في تسوية المقاصة، وقال: «المدينة التي بفضل الاتحاد الأوروبي كانت تجري حسابات المقاصة باليورو، ليس من حقها بعد الآن عمل ذلك… وهذا يجب أن يكون خير درس لكل من يتمنّى نهاية أوروبا»، بحسب صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية.
من جانبه يقول مستشار معهد التنمية المعاصرة، نيكيتا ماسلينيكوف إن جميع هذه التهديدات موجهة أساساً إلى بلدان أخرى لا إلى لندن فقط.
وأضاف أنّ خروج بريطانيا خلق موجة وطنية في عدد من بلدان الاتحاد مثل فرنسا وهولندا وفنلندا. أي أنّ الهدف من هذه الخطابات المتشدّدة وقف انتقال هذه الموجة إلى بلدان الاتحاد الأخرى.
وأشار ماسلينيكوف إلى أن تصريحات هولاند في شأن عدم حق لندن بإجراء مقاصة تسوية باليورو لا أساس لها، لأنه في تموز المقبل سيعقد المساهمون في بورصات لندن وفرنسا اجتماعاً في شأن اندماجهما. أي سيكون بالإمكان تقسيم مناطق النفوذ من دون أيّ أضرار لبريطانيا. أما مسألة السوق الأوروبية الموحدة، فإن من مصلحة الجميع وجودها في لندن.
كما أن يونكر خلال حديثه أشار إلى أنه أصبح من حق اسكتلندا أن يُسمع صوتها في الاتحاد، «ولكننا لا نريد التدخل في شؤون بريطانيا الداخلية»، مؤكداً أنه سيلتقي الوزير الأول في اسكتلندا يوم الجمعة المقبل.
وكانت اسكتلندا قد أكدت سابقاً عن رغبتها البقاء في الاتحاد الأوروبي، ومثل هذه الرغبة اعلنت عنها منطقة جبل طارق تعود للتاج البريطاني التي 96 في المئة من سكانها صوّتوا ضد الخروج من الاتحاد الأوروبي.
«تلغراف»: بؤس العراق
نشرت صحيفة «تلغراف» البريطانية مقالاً تحت عنوان «بؤس العراق»، قالت فيه: بغضّ النظر عن النتيجة التي سيتوصل إليها تقرير سير جون شيلكوت، فإن العراق، وبعد 13 سنة من الغزو الذي شاركت فيه بلادنا، لا يزال يعيش وسط اضطرابات.
في نهاية الأسبوع أدّى هجوم إلى مقتل 80 شخصاً وجرح الكثيرين. وهذا الهجوم كان الأخير في سلسلة من الهجمات، كما تقول الصحيفة.
وتشير الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن المسؤول عن هذه الهجمات هو تنظيم «داعش» الذي يتعرّض لضغوط في كل من العراق وسورية، لذلك فهو يحاول تأجيج النعرة الطائفية التي يقتات منها.
وترى الصحيفة أن هذا التكتيك الذي يستخدمه التنظيم قد نجح، والدليل أن موكب رئيس الوزراء حيدر العبادي تعرّض للرشق بالحجارة من المواطنين حين وصل إلى منطقة الانفجارات.
لكن ما هو الحل؟ تتساءل الصحيفة، وتتابع في افتتاحيتها أن البعض قد يجيبون أن الحل يكمن في متابعة الحرب ضدّ تنظيم «داعش» حتى هزيمته، خصوصاً أن هزيمة قد ألحقت به في مدينة الفلوجة، وهو ينتظر معركة أخرى في الموصل.
لكن الصحيفة ترى أن الموضوع ليس بهذه السهولة، فهناك تنظيم آخر قد يحل محله.
وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالاستنتاج «أن هذا العنف سيبقى في العراق حتى يحسّ السنّة أنهم ممثلون بشكل عادل، وليسوا خاضعين لحكومة يسيطر عليها الشيعة».
«فايننشال تايمز»: تركيا تغيّر استراتيجيتها في سورية بعد اعتذارها من روسيا
ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن تركيا تخطّط لتغيير استراتيجيتها في سورية، بالتخلّي عن الدعم المباشر للجماعات المسلّحة «المعارضة» لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
ووفقاً للصحيفة، هدف أنقرة في سورية الآن قمع الحركة الكردية ومكافحة تنظيم «داعش».
وقالت الصحيفة: بعد عدة سنوات من الحدّ من التجارة وزيادة الهجمات الإرهابية، أنقرة شعرت بأنها معزولة على الصعيد الدولي، في الوقت الذي كانت تناضل فيه ضد الحركة الكردية، كان «داعش» ينمو داخل البلاد.
وقد يكون الهجوم الإرهابي على مطار أتاتورك في اسطنبول تعتقد السلطات التركية أنذ «داعش» المسؤول عنه حافزاً لتوثيق العلاقات مع روسيا ولتغيير الاستراتيجية في سورية. وعلى رغم تحذير الدبلوماسيين في شأن إمكانية التغيير الحاد في مسار البلاد، إلا أن الصحف الموالية للحكومة التركية بدأت تغيّر مقالاتها.
ويعتقد محلل المجلس الأطلسي في الولايات المتحدة الأميركية، أورون ستيين، أن تركيا ستغيّر أولوياتها في سورية. وأن مهماتها الرئيسة ستكون ليس فقط مكافحة الأكراد بل مكافحة تنظيم «داعش» أيضاً. ولتحقيق الأهداف، ستحتاج أنقرة إلى دعم موسكو.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بحسب المعلومات المتاحة، فإنّ الضرر الأكبر سيلحق بالإسلاميين المتطرّفين الذين كانت تدعمهم أنقرة إذا غيرت تركيا سياستها في سورية.
«إيزفستيا»: «سارمات» يُختبَر في جزر هاواي
تطرّقت صحيفة «إيزفستيا» الروسية إلى بداية التحضيرات للاختبارات الصيفية لصاروخ «سارمات» الباليستي الروسي الجديد العابر للقارات وتوجيهه في مسار جديد.
وجاء في المقال: بدأت روسيا تحضيرات شاملة للشروع في اختبارات تحليق صاروخ «سارمات» الثقيل العابر للقارات ومساره، الذي سيدخل الخدمة الفعلية في القوات المسلحة الروسية عام 2018.
ويقول الرئيس السابق لأركان قوات الصواريخ الاستراتيجية فيكتور يسين، إن هذا الصاروخ سيحلّ محلّ الصواريخ البالستية الثقيلة من طراز «فويفودا -20 »، التي يصنفها الناتو SS-18 Mod.3 satan ، التي تجاوزت خدمتها 25 سنة ويجب تبديلها بأخرى حديثة، على رغم أنّ كلّاً منها قادر على حمل عشرة رؤوس نووية ومداه أكثر من 11 ألف كيلومتر. ما يضمن توجيه ضربة انتقامية في حال الهجوم على روسيا.
المتطلّبات الرئيسة من صاروخ «سارمات» الجديد تكمن في تحسين مؤشرات الطاقة فيها، التي تضمن تجاوز منظومات الدرع الصاروخية الأميركية. لأن الطاقة يجب أن تضمن توجيه الضربات إلى أهداف ليس فقط عبر القطب الشمالي، لا بل عبر القطب الجنوبي. أي يجب أن يكون مداها أكبر مقارنة بالصواريخ التي سبقتها. إضافة إلى هذا يسمح تحسين مؤشرات الطاقة بتزويد الصواريخ الجديدة بأجهزة ومعدّات إضافية لتجاوز مختلف أنواع منظومات الدرع الصاروخية، وفي المستقبل ستكون هذه الصواريخ قادرة على مواجهة الهجمات الفضائية.
ويضيف يسين: ولكن كيف يمكننا التأكد من أن صواريخنا الجديدة تصيب الهدف في النصف الآخر من الكرة الأرضية؟ كما هو معلوم كانت صواريخنا تخضع للاختبارات على مسار بليسيتسك ـ ميدان كورا في كامتشاتكا، أو بايكونور ـ كورا، حيث المسافة لا أكثر من 7 آلاف كيلومتر. ولكن لدينا صواريخ الجديدة يبلغ مداها أكثر من 12 ألف كيلومتر. لذلك يجب إطلاق الصاروخ من جزر هاواي، وهذه الاختبارات ستكون معقّدة، ولكنها ضرورية.
أي أنّ اختبارات المدى تبقى أكثر مراحل اختبارات تحليق الصواريخ الباليستية تعقيداً، إذ أجري الاختبار الأخير خلال مناورات «الاستقرار 2008»، حيث أطلق صاروخ «سينيفا» من غواصة واجتاز مسافة 11.5 ألف كيلومتر، مسجّلاً بذلك رقماً قياسياً عالمياً لمدى صواريخ هذا الصنف.
أما نائب رئيس معهد الولايات المتحدة وكندا، بافل زولوتاريوف فيقول: من غير المعقول إدخال صواريخ مداها أكثر من 11 ألف كيلومتر إلى الخدمة الفعلية، من دون اختبار مداها الفعلي.
لقد علّمنا الماضي عدم الاعتماد على الحسابات النظرية فقط بل يجب تدعيمها بنتائج عملية. لذلك إذا أردنا أن يتمكن الصاروخ «سارمات» من إصابة أيّ هدف في العالم عند إطلاقه من أيّ بقعة في بلدنا، يجب علينا اختباره والحصول على مؤشراته الفعلية.
«وول ستريت جورنال»: بين مصر وتركيا… تناحر الأصدقاء يُحبط جهود السعودية في مواجهة إيران
تحدّثت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن العقبات التي تواجه السعودية في التوفيق بين حليفتيها السنّيتين: مصر وتركيا، ما يحدّ من جهود السعودية في مواجهة إيران.
تعوّل الرياض كثيراً على أنقرة والقاهرة في مواجهتها المفتوحة مع طهران فهما دولتان كبيرتان تتمتعان بالثقل الإقليمي نفسه الذي تحظى به إيران.
انحازت تركيا إلى السعودية في ما يخص الأزمة السورية المشتعلة، فازداد التعاون بينهما مؤخراً في تمويل الجماعات الإسلامية المتمرّدة لمواجهة الأسد وحليفته إيران.
أما مصر، يقول الكاتب، فقد شاركت بفعالية في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، وذلك عبر إرسال قطع بحرية لحصار الموانئ اليمنية التي يسيطر عليها حلفاء إيران في اليمن: «الحوثيون».
لكن ثمة ما ينغّص السعودية فالعلاقة بين تركيا ومصر في أسوأ فتراتها إذ انهارت العلاقات بين البلدين منذ إطاحة محمد مرسي عن سدة الحكم في 2013. ويبدو أن كلا البلدين لا تتفقان مع وجهة النظر السعودية حيال إيران.
يقول التقرير إنه في أعقاب قطع المملكة علاقاتها مع طهران على خلفية الهجوم على السفارة السعودية هناك، لم تحذُ تركيا حذوها وتقطع علاقاتها مع إيران. في حين تعارض مصر رغبة السعودية في الإطاحة ببشار الأسد.
«تريد المملكة من حلفائها أن يعلنوا عن مواقفهم بوضوح لأن مواجهة العنف في المنطقة تحتاج إلى سياسات حاسمة». صرّح فهد نزار، متخصّص في الشأن السعودي، ومحلّل سابق لدى السفارة السعودية في واشنطن.
يقول الكاتب: «إن الغموض في مواقف البلدين يعود ـ في جانب منه ـ إلى عدم التوافق بينهما حول معضلتي الشرق الأوسط، وهما: الصراع السنّي ـ الشيعي الذي يحتلّ جلّ اهتمام المملكة، والعِداء بين أنصار حركات الإسلام السياسي ومناهضيها. يرى الجنرال عبد الفتاح السيسي أن مواجهة الإسلام السياسي والقضاء على نفوذ الإخوان المسلمين الأولوية القصوى لنظامه، وهكذا تحتل مشكلة إيران المرتبة الثانية بالنسبة إلى مصر.
وهذا يعني أن النظام في مصر لا يشاطر السعودية رؤيتها بدعم «الجماعات السنّية المعتدلة»، وأن نظام الأسد هو أقل الضررين.
«لا نشاطر السعودية رؤيتها حيال سورية، ولا نعتبر إسقاط الأسد أولوية»، يقول نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري السابق. ويضيف: «كل ما نسعى إليه الحفاظ على الدولة السورية من الانهيار. وليقرّر الشعب بعد ذلك ما يشاء».
إلا أن الإطاحة بمرسي من الحكم وسجنه، قد أثارت غضب أردوغان، السياسي الإسلامي، ما جعل الالتزام الأيديولوجي يغطي على المزايا الجيوسياسية من وراء التحالف مع مصر. كان رئيس الوزراء التركي الجديد، بينالي يلدريم، قد دعا إلى إحياء العلاقات التجارية مع مصر، لكنه أكد على أن أنقرة لن تقبل «بالانقلاب على الديمقراطية» في مصر الذي حدث في 2013.
«لا بدّ من إنهاء كافة الخلافات بين تركيا ومصر. مصر شريك رئيس، وقوة كبرى في الشرق الأوسط، وتركيا تحرم نفسها من دعم دولة بهذا الحجم». يقول وزير الخارجية التركي السابق يسار ياكس.
أضاف ياكس: «يتعين على تركيا عدم اتخاذ موقف معادٍ من إيران. لقد حدث توتر في العلاقات بين أنقرة وطهران بالفعل، ولهذا مخاطر كبيرة في المستقبل لأن العلاقات مع الرياض ربما لا تظل في وئام دوماً».
لم يحدث التقارب بين المملكة وتركيا، إلا بعد أن لان موقف الرياض من جماعة الإخوان المسلمين، التي كان الملك الراحل عبد الله قد صنّفها منظمة إرهابية، وكان أبرز الداعمين مالياً لنظام السيسي.
يقول الكاتب إن الملك سلمان أظهر تسامحاً أكبر تجاه الإسلام السياسي. يقول شادي حامد، الصحافي البارز في معهد «بروكنغز» للدراسات «لا يمكن إصباغ الطابع المؤسسي على السياسة الخارجية في تلك البلدان فالعلاقات بين الدول الثلاث مبنية على خصوصيات حكّامها المتنافرة».
«تايمز»: أوباما كان يحلم بالتقاعد في جزيرة هاواي
نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية مقالاً جاء فيه أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما كان يحلم في الأيام الصعبة لفترة رئاسته الأولى بالتقاعد في جزيرة هاواي، وفتح محل لبيع قمصان «تي شيرت» بيضاء.
وتقول الصحيفة إن أوباما خطّط لأن تكون تلك القمصان بلون واحد: أبيض، وبمقاس واحد: وسط.
لا يريد الرئيس اتخاذ أيّ قرار في ما يتعلق بأي شيء بعد انتهاء فترته الرئاسية، ومن هنا جاء خيار اللون الواحد، المقاس الواحد.
تنسب الصحيفة هذه الحكاية لرام إيمانويل، رئيس موظفي البيت الأبيض السابق الذي أصبح الآن رئيس بلدية شيكاغو.
ويتذكر إيمانويل كيف كان أحدهما يتنهد قائلاً: أبيض. فيجيبه الآخر: مقاس وسط، ولا يفهم أيّ شخص غيرهما عمّا يتحدّثان.
وتستعرض الافتتاحية اقتراحات لنشاط مشابه للرئيسين السابقين جورج بوش وبيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.
قد يتخصّص كلينتون مثلاً ببيع السيجار، لكن القرار الكبير في هذه الحالة سيكون: لأيّ غرض سيستعمل السيجار.
وتخلص الافتتاحية إلى الاستنتاج بأن أوباما قد ينعم بدرجة أكبر من الصفاء، لأنه لن يحمل همّ الخيارات، لكنه على الغالب لن يبيع قميصاً واحداً، ففي الولايات المتحدة مقاس الجميع: كبير.