العراقيّون يشيّعون شهداء الكرادة في مواكب مهيبة
وسط حداد عامّ يلفّ العراق، شيّع أهله يوم الاثنين العشرات من ضحايا اعتداءات حيّ الكرّادة وسط بغداد، وقد جرى تشييع الكثيرين منهم في مدينة النجف الأشرف وسط حزن عارم.
إلى ذلك، أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وزارة العدل بتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق الإرهابيّين فوراً، وتعهّد بالقصاص من منفّذي تفجير منقطقة الكرادة في بغداد فجر الأحد الماضي.
ونقلت قناة السومريّة نيوز عن مصدر مسؤول قوله، إنّ رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر وزارة العدل بتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة سابقاً بحق إرهابيّين.
هذا وبدأ العراق أمس، حداداً وطنيّاً يستمر 3 أيام على أرواح ضحايا التفجير الإرهابي بحيّ الكرادة في العاصمة العراقية بغداد، الذي راح ضحيّته المئات من المواطنين.
وأعلن العبادي الحداد الوطني بعد تفقّده موقع التفجير في الكرادة، متوعّداً بالقصاص من المجموعات الإرهابية التي نفّذت العملية، لافتاً إلى أنّ هذه الجيوب لجأت إلى التفجيرات كمحاولة يائسة بعد سحقها في ساحة المعركة.
وأودى التفجير الذي تبنّاه التنظيم الإرهابي «داعش» بحياة 200 شخص، وإصابة أكثر من 180 شخصاً بجروح في الاعتداء الذي استهدف شارعاً تجاريّاً مكتظّاً بالمدنيّين استعداداً لعيد الفطر.
في ردود الفعل، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه للرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي في ضحايا التفجير الإرهابي في منطقة الكرادة ببغداد.
وذكرت الدائرة الصحافيّة للكرملين، أنّ الرئيس الروسي دان هذه الجريمة الهمجيّة بأشدّ العبارات، واعتبرها دليلاً جديداً على جوهر الإرهاب المنافي للإنسانيّة، وأعرب عن قناعته بضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي برمّته من أجل التصدّي لهذا الشر بصورة فعّالة.
كما أكّد الرئيس بوتين في البرقيّة، استعداد الجانب الروسيّ لمواصلة تقديم المساعدة لقيادة العراق وشعبه في محاربة الإرهاب.
ميدانياً، أحبطت القوات العراقيّة أمس هجوماً لتنظيم «داعش» الإرهابيّ بسيارات مفخّخة شمال محافظة صلاح الدين شمال شرقي بغداد، وقضت على 72 إرهابياً.
وقال مصدر في قيادة قوات صلاح الدين العراقية في بغداد، «إنّ القوات العراقيّة المشتركة تمكّنت في ساعة مبكرة من فجر اليوم أمس من صدّ هجوم لعصابات «داعش» الإرهابيّة بأربع سيارات مفخّخة يقودها انتحاريّون ومجموعات إرهابيّة استهدفت القطعات الأمنيّة المتواجدة في ناحية مكحول شمال محافظة صلاح الدين، وقضت على 72 إرهابيّاً منهم، كما دمّرت السيارات المفخّخة قبل وصولها إلى أهدافها». وأضاف المصدر «أنّ القوات الأمنيّة صدّت الهجوم من دون وقوع أيّ خسائر في صفوفها».
وكانت القوات العراقيّة حرّرت أول أمس 8 قرى في محافظة نينوى شمال العراق من إرهابيّي «داعش».
وفي السياق، أعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس، عن استشهاد جنديّين وإصابة ثلاثة آخرين بتفجير انتحاريّ شمال بغداد.
وقال الناطق باسم العمليات العميد سعد معن في بيان، تلقّت السومرية نيوز نسخة منه، إنّ «انتحاريّاً يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه أثناء تفتيشه في إحدى النقاط العسكريّة في منطقة سبع البور شمال بغداد». وأضاف معن، أنّ «الانفجار أدّى إلى استشهاد جنديّين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة».
يُذكر أنّ بغداد تشهد بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخّخة وعبوات وأحزمة ناسفة، إضافةً إلى هجمات متفرّقة تستهدف المدنيّين وعناصر الأجهزة الأمنيّة في مناطق متفرّقة منها، ما يُسفر عن سقوط العشرات من الأشخاص بين قتيل وجريح.