سلام: مواجهة الإرهاب تستدعي تحصين الاستقرار
أكد رئيس الحكومة تمام سلام «أنّ المعركة مع الإرهاب طويلة، ومن شروط الانتصار فيها عدم الاستسلام للهلع الذي يريد الإرهابيون زرعه في نفوس اللبنانيين، أو الانقياد للفتنة التي يسعون منذ سنوات إلى جر البلاد إليها»، لافتاً إلى «أنّ هذه المعركة تستدعي تحصين الاستقرار بمناخ سياسي وطني ملائم، يشكل انتخاب رئيس للجمهورية ركيزته الأولى».
وفي رسالة وجّهها إلى اللبنانيين بمناسبة عيد الفطر، بعد أن اعتذر عن عدم تقبل التهاني بسبب الظروف الراهنة، قال سلام: «في هذه المناسبة الكريمة، نقف خاشعين أمام ذكرى شهدائنا من القوى العسكرية والأمنية الذين قدموا أرواحهم ذوداً عن أرض الوطن وأمن أبنائه، وشهدائنا المدنيين الذي سقطوا ضحايا الجرائم الإرهابية العديدة التي تعرضت لها البلاد، وآخرها الاعتداء الآثم على بلدة القاع الآمنة».
أضاف: «إنّ هذه الهجمة الظلامية المستمرة منذ سنوات بأشكال مختلفة، تتطلب منا جميعاً مزيداً من الالتفاف حول جيشنا وقواتنا الأمنية والثقة بجهوزيتها العالية وكفاءتها وقدرتها على مواجهة هذه الآفة والتصدي لأي محاولة لضرب الأمن والاستقرار في البلاد، خصوصاً أنّ ما أنجزته وتنجزه في المعركة مع الإرهاب، حقق للبنان واللبنانيين منسوباً عالياً من الأمان يُضاهي أوضاع الكثير من الدول التي تفوق بلدنا بحجمها وقدراتها».
وفي نشاطه، استقبل الرئيس سلام، في السراي الحكومية، النائب في كتلة المستقبل محمد الحجار، وبحث معه الأوضاع العامة وشؤوناً إنمائية تتعلق بمنطقة إقليم الخروب.
كما استقبل النائب السابق ناصر نصر الله.
وكان رئيس الحكومة التقى وفداً من جمعية «فرح العطاء» ومصلحة حماية المستهلك وعدداً من المحامين، وتمحور البحث حول السلامة الغذائية التي تُعنى بصحة كلّ إنسان.
وطالب الوفد بتشكيل «الهيئة اللبنانية لسلامة الغذاء»، وفق أحكام المادة 22 وما يليها من القانون 35/2015 المعروف بقانون سلامة الغذاء وإدراجها كبند أساسي على جدول أعمال أول جلسة مقبلة للحكومة.