فرط توهّج
سوزان الصعبي
ها أنتَ أخيراً
ضحكوا
كانت الأرض تدور نحوهم
حين فكّرتُ بطريق آخر
أحياناً يسيل من الكرة دمٌ
ـ أتظنّ أنكَ رجل؟
يومها لم أمت
لكنّ شيئاً مات
كأنّي كنتُ ناراً
حولها يرقصون
ومن فرط توهّج قادم
يدوسون
لم تكن للأيدي حيلة
سوى أن ترفرف
من شقوق النوافذ
وكالحناجر تصرخ
وحدها الأقدام
تخشى حظر التجوال
«قدس» يُرمى في البيت أخيراً
بقايا أسنانه والدموع
عند قدمي جدّة
تلعن دواءها
من قال إن طفلاً في السادسة
يُنسى؟