حجرٌ… سلاحٌ للعلا

أحمد عبد الرزاق عموري

يا أيّها الحرُّ المرابطُ كاللظى

هاجمْ هجومكَ بالخناجرِ والحجر

في كلِّ طَعْنٍ بذْرةٌ قدْ أسْرجتْ

روحَ الحرائرِ والشّهيد المحْتضر

ودمُ الشّهادةِ كالوسامِ إذا سعى

شبلُ الرّباطِ إلى مسارب للأثر

بينَ الشّوارعِ للرجولةِ موْعدٌ

هبّتْ إليه جموعُ أهلي كالقدر

ضدَّ الحواجزِ والبنادق والدّجى

ضدَّ القنابل بالإرادة كالشّرر

نصلٌ ومقلاعٌ سلاحٌ للعلا

يبني مكارمَ أمّتي… مهجَ الظّفر

فالقدْسُ سيدةٌ بخاصرةِ التقى

نجوى محيّاها يسوع المنْتظر

صلواتُها جُبلتْ على رئةِ السّنا

أنفاسها بفمِ الشّقائقِ كالدّرر

شمسُ الخلودِ بكلِّ أيدٍ تفتدي

وطناً تحاصرهُ المهالكُ والجمر

وعروبتي ما بعدّ أضغاثٍ طوتْ

عهدَ البطولةِ بالضّميرِ المسْتتر

تاريخها صنمٌ تطاول يزْدري

حقَّ الحياةِ أمامَ فرسانِ الفجر

خنْساءُ يرْكلها حذاءُ المعْتدي

صرخاتها قطفتْ نفوساً كالحجر

نبعُ المروءةِ لمْ يزلْ صافٍ بنا

أحبارهُ الدّمُ زيت مشكاة البشر

والفجرُ آتٍ والشّموسُ حقيقة

تهفو بصيرتها بأوردة البصر

والنصرُ مثقال البنادق نارها

زرعَ العدالةَ في نهانا كالصّور

شاعر من فلسطين

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى