قبلان: لرفع مستوى التنسيق بين لبنان وسورية لحفظ المصالح المشتركة

وجّه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة عيد الفطر، التي دعا فيها «إلى التعاون على البرّ والتقوى والتضامن في ما بيننا عرباً ومسلمين دولاً وشعوباً ، لمواجهة الأخطار التي تهدّد الأمة في حاضرها ومستقبلها، وفي طليعة هذه التهديدات المشروع الإرهابي المتمثّل بقطبيه التكفيري والصهيوني، ولا سيما أنّهما يمثّلان وجهين لعملة واحدة عنوانها قهر إرادة الإنسان واستباحة دمه وحقوقه وكرامته، فالإرهاب الصهيوني اغتصب أرض العرب وشرّد شعب فلسطين وارتكب المجازر وانتهك حرمة الانسان والمقدسات، أمّا الارهاب التكفيري فلقد استباح حرمة الإنسان وقتل هذا الإنسان باسم الإسلام الذي جاء به رسول الله رحمة للعالمين، من هنا فإنّ الإسلام براء من كل عدوان وإساءة وانتهاك لحرمة الإنسان التي تحتلّ موقع القداسة في الفكر الإسلامي».

ورأى أنّ «الإرهاب الصهيوني والتكفيري يتماهيان في الأهداف والمنطلقات والوسائل، فيعملان على تفتيت المنطقة العربية والإسلامية خدمة للكيان «الإسرائيلي» بما يغرق بلادنا في مستنقع الفوضى والدمار والخراب، ويوفّر لـ«إسرائيل» الأمن والاستقرار».

وطالب «قادة العرب والمسلمين تشكيل جبهة عالميّة لمحاربة الإرهاب، تنطلق من منظّمة التعاون الإسلامي، وترتكز على التعاون والتقارب الإيراني السعودي».

كما طالب منظّمة التعاون الإسلامي «ببذل الجهود والمساعي الحميدة لإنتاج حلول سياسيّة توقف نزف الدم في سورية والعراق واليمن، وتحفظ دماء أهلنا وأخواننا، وتُبعد شبح التقسيم والتوطين عن بلادنا، وتُعيد تصويب البوصلة باتّجاه دعم شعب فلسطين وإنقاذ المقدّسات، وتحرير الأرض من رجس الاحتلال وإعادة اللاجئين إلى ديارهم وأرضهم في فلسطين».

وأكّد قبلان، أنّ «العيد بمعناه العام هو اللقاء والوحدة والتواصل بين الناس، وهو مناسبة توحّد بين اللبنانيّين على معاني الخير والمحبة والتعاون، فيتلاقوا تحت لواء حب الوطن والعمل له بإخلاص، وعلينا أن نجسّد فرحة العيد باللقاء والتضامن بين اللبنانيّين لتكون وحدتنا الوطنيّة محصّنة بتعاوننا».

وختم: «إنّ تداعيات الأزمة السوريّة على لبنان خطيرة جداً، ولا سيّما أنّ «داعش» تضع لبنان في حدود دولتها الإرهابيّة المزعومة، ما يحتم أن يقف كل اللبنانيين سدّاً منيعاً في مواجهة الإرهابيين في كل مكان وعدم السماح بتوطين أيّ لاجئ في لبنان، ما يستدعي رفع مستوى التنسيق والتعاون بين الحكومتين السوريّة واللبنانيّة في إطار حفظ المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى