إضاءة على منتخبات المربّع الذهبي سلبيّات وإيجابيّات في مسيرتهم
بعد 25 يوماً من المنافسات و48 مباراة لُعبت حتى الآن، استقرّت بطولة كأس أمم أوروبا «يورو 2016» على أسماء المنتخبات الأربعة الأخيرة، التي تتصارع من أجل رفع كأس البطولة في 10 تموز المقبل.
يلتقي منتخبا البرتغال وويلز اليوم الأربعاء في مدينة ليون الفرنسية في أولى مواجهات الدور قبل النهائي للبطولة الأوروبيّة، يلحقهما منتخبا ألمانيا وفرنسا غداً في لقاء من العيار الثقيل لتحديد هويّة الطرف الثاني في المباراة النهائيّة.
كيف وصلت هذه المنتخبات الأربعة إلى المربع الذهبي؟
ألمانيا
الإيجابيات: هو أقل الفرق ارتكاباً للأخطاء خلال مشواره حتى المربّع الذهبي، حيث استقبلت شباكه هدفاً واحداً جرّاء خطأ ساذج من مدافعه جيروم بواتينغ كلّفه ركلة جزاء في مباراته أمام إيطاليا في دور الثمانية.
وبالإضافة إلى ذلك، لم يخسر المنتخب الألماني أمام فرنسا في بطولة كبرى منذ 58 عاماً، كما أنّ مدرّبه الوطني يواكيم لوف أكّد أنّ الفريق يمكنه أن يلعب ويفوز بتطبيق خطط تكتيكيّة مختلفة.
السلبيات: لن يتمكّن بطل العالم من الاستفادة من مجهودات ثلاثة لاعبين أساسيّين على الأقل في صفوفه خلال مباراته أمام فرنسا.
ويتعيّن على لوف إعادة صياغة تشكيل الفريق ومنح فرصة للاعبين أخرين، لم يكونوا يشاركون بشكل اعتيادي.
أفضل نتائج ألمانيا في كأس أمم أوروبا: التتويج باللقب أعوام 1972 و1980 و1996.
فرنسا
الإيجابيات: هي البلد المضيف، ولديها العديد من اللاعبين القادرين على حسم أيّ مباراة في لمح البصر، ووصلت إلى المربّع الذهبي بعد أن قدّمت في دور الثمانية أفضل مبارياتها على الإطلاق.
ورغم أنّ المباراة كانت أمام آيسلندا، المفاجأة الكبرى للبطولة، ولكن فرنسا بدت في تلك المواجهة، التي انتهت بنتيجة 5-2 لمصلحتها، أكثر نهماً وشراهة مع مهاجمها المتألّق للغاية أنتوني غريزمان، الذي يحمل في جعبته أربعة أهداف بالإضافة إلى صناعته لهدفين أخرين.
وحتى الآن لم يقدّم اللاعب بول بوغبا، نجم وسط ميدان منتخب الديوك ، أفضل ما لديه.
السلبيّات: أثارت فرنسا الكثير من الشكوك خلال طريقها نحو المربع الذهبي، ولم تفز حتى الآن على فريق ذي ثقل في البطولة.
كما حقّقت انتصارات بشقّ الأنفس على منتخبات رومانيا وألبانيا وأيرلندا، وتعادلت مع سويسرا حيث يشوب طريقة لعبها بعض الثغرات، بالإضافة إلى إخفاقها في بسط سيطرتها على المباريات.
أفضل النتائج: البطل عامي 1984 و2000.
البرتغال
الإيجابيات: يضمّ المنتخب البرتغالي بين صفوفه كريستيانو رونالدو المهاجم الأقوى والأكثر نهَما خلال العقد الأخير.
وكان الظهور الحقيقي لنجم ريال مدريد في الجولة الثالثة من دور المجموعات، عندما أنقذ البرتغال بهدفين حملا توقيعه في الوقت القاتل.
ويحظى فيرناندو سانتوس، المدير الفنّي للبرتغال، بمجموعة أخرى من اللاعبين في الشقّ الهجومي، مثل ناني وريكاردو كواريشما وريناتو سانشيز، قادرين على التألّق عندما يغيب التوفيق عن رونالدو.
السلبيّات: لم تفز البرتغال حتى الآن خلال الوقت الأصلي من أي مباراة خاضتها في البطولة، حيث عبرت دور المجموعات بثلاثة تعادلات أمام النمسا وآيسلندا والمجر، ثمّ حقّقت الفوز أمام كرواتيا في دور الستة عشر بهدف نظيف في الرمق الأخير من الوقت الإضافي، وتغلّبت على بولندا في دور الثمانية بركلات الترجيح.
أفضل النتائج: مركز الوصيف في العام 2004.
ويلز
الإيجابيّات: أثبت المنتخب الويلزي أنّه يعني شيئاً أكبر بكثير من غاريث بيل، ووصل إلى نصف النهائي في مشاركته الأولى في كأس أمم أوروبا متمتّعاً بروح الفريق الواحد وسِمة التضامن بين لاعبيه، حيث كانت تلك الصفتين هما سلاحه الرئيسي خلال البطولة.
ونجح منتخب ويلز في قلب الطاولة على الجميع عندما تغلّب 3-1 على بلجيكا، أحد أبرز المرشّحين لنيل اللقب، في دور الثمانية.
السلبيات: يتعيّن علينا انتظار ما يمكن أن تقدّمه ويلز في المباراة الأهم في تاريخها، فقد سبقتها آيسلندا باختبار نفس الموقف أمام فرنسا يوم الأحد الماضي، ولكنّها بدت مرتعشة للغاية.
وبالإضافة إلى ذلك، لن يكون بمقدور كريس كولمان، المدير الفني لويلز الاستعانة بخدمات نجم فريقه أرون رامسي بسبب الإيقاف.
أفضل النتائج: الوصول إلى الدور نصف النهائي في النسخة الحاليّة.