مقتل شخصين في اشتباكات حول تمثال لأحد القياديين الأكراد في تركيا
قتل طالب كردي برصاص قوات الأمن وجندي تركي خلال اشتباكات اندلعت بين متظاهرين أكراد والشرطة التركية جنوب شرقي البلاد بعد تحطيم تمثال معصوم قرقماز أحد قياديي حزب العمال الكردستاني.
ووقعت الاشتباكات عندما تجمع متظاهرون في مقبرة بمدينة ليجه لمنع الجنود الأتراك من هدم النصب التذكاري لقرقماز الذي أزيح الستار عنه يوم الأحد 17 آب، ما أثار غضب القوميين الأتراك.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر أمنية محلية أمس أن متظاهرين اثنين على الأقل أصيبا أيضاً في الاشتباكات، مشيرة إلى أن صدامات متقطعة بين قوات الأمن ومجموعة متظاهرين لا تزال مستمرة.
وشيع جثمان التلميذ الذي أصيب برصاصة في الرأس بعد الظهر. وتوالت الدعوات للتظاهر مجدداً في هذه المناسبة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت المواجهات قد اندلعت فجر يوم الثلاثاء عندما حاصرت قوات الشرطة والدرك مقبرة يولاتشي في ضواحي ليجه بهدف تدمير النصب التذكاري بأمر صدر عن القضاء الاثنين الماضي. وقام المتظاهرون برمي الحجارة على رجال الأمن، الأمر الذي دفعها إلى الرد بالغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.
وصرح رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجتلي أن إزاحة الستار عن هذا النصب التذكاري يوم الأحد يشكل «تحدياً جلياً لحقوقنا التاريخية».
من جهتها أفادت وكالة «فرات نيوز» المقربة من الأكراد أن الجناح العسكري في حزب العمال الكردستاني أصدر بياناً يطالب بـ «إحقاق العدالة»، مطالباً بـ»فتح تحقيق فوري حول السلطات العسكرية التي أمرت بإطلاق النار على الحشود».
يذكر أن السلطات التركية تحاول منذ أشهر عدة استئناف مفاوضات السلام المجمدة مع حزب العمال الكردستاني لوضع حد للمواجهات بين الطرفين التي أسفرت عن مقتل 40 ألف شخص منذ عام 1984.
ويوم السبت قال رئيس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان المسجون في تركيا إن النزاع بين الحزب والسلطات التركية يقترب من نهايته، مشيداً ببداية عملية ديمقراطية جديدة في البلاد.