فنيش: التواصل لم ينقطع يوماً

أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أنه مستعد للقاء أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، مجدّداً الدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية.

وأشار وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش إلى «أنّ قنوات التواصل والحوار مع بكركي مفتوحة ولم تنقطع يوماً، والأوضاع الراهنة تقتضي عقد لقاء من هذا النوع».

وفي تصريح من المطار قبيل مغادرته إلى العراق، علق الراعي على قرار مجلس الوزراء دعوة الهيئات الناخبة، قائلاً: «الدولة مضطرة لاتخاذ مثل هذا القرار، لأنّ على المسؤولين أن يتجنبوا الفراغ على مستوى المجلس النيابي. نحن دائماً نطالب بأن نذهب إلى الأسهل المتمثل بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وسنبقى نطالب بذلك لأنّ البلد لا يمكن له أن يستقيم من دون رأس». وأضاف: «سنبقى نندّد بأنهم يخالفون الدستور وأنهم مسؤولون مباشرة عن الدولة خصوصاً النواب والكتل السياسية التي هي مسؤولة عن الدولة والنظام». وتابع: «نستغرب كيف يلعبون هذا الدور بتخريب لبنان، لذلك هم مجبرون على اتخاذ هذا القرار لتجنب الفراغ على مستوى المجلس النيابي، ونحن نحترم هذه القرارات جميعها ولكن سنبقى نطالب بانتخاب رئيس جديد للجمهورية لكي تسلم الأمور في البلد».

ورداً على سؤال عن احتمال حصول لقاء مباشر بينه وبين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أجاب الراعي: «أصلاً، هناك لجنة حوار بين بكركي وحزب الله، ونحن مستعدون لإجراء أي لقاء على هذا الصعيد». وقال: «طبعاً نحن نقول إنه مفروض على جميع اللبنانيين تحمل مسؤولياتهم مع بعضهم بعضاً من أجل الوحدة الداخلية ومن أجل أن نواجه معاً الخطر الكبير الذي هو تنظيم «داعش» وكل المنظمات الإرهابية الأخرى التي بدأت تتغلغل في لبنان».

وفي السياق، رحب فنيش بموقف البطريرك الراعي، وقال: «إننا نرحب بمبادرة البطريرك الراعي ولا موانع تحول دون عقد هذا اللقاء، لكن الأمر مرتبط ببرامج البطريرك والسيد نصر الله وجداول أعمالهما وظروفهما، ولا يمكن تحديد موعده»، مشيراً إلى «أنّ قنوات التواصل والحوار مع بكركي مفتوحة ولم تنقطع يوماً، والأوضاع الراهنة تقتضي عقد لقاء من هذا النوع». وأضاف: «خطاب الأمين العام لحزب الله كان واضحاً لجهة ضرورة الانفتاح على الجميع حتى على من نختلف معهم في الرأي من أجل التعاون لتدارك الخطر الذي يهدّد لبنان من قبل المجموعات التكفيرية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى