سـلام يؤدي صلاة العيد إلى جانب سلمان: متضامنون مع السعودية ضدّ الإرهاب
أدى الرئيسان تمام سلام وسعد الحريري، صلاة عيد الفطر يوم الأربعاء الماضي في الحرم المكي، إلى جانب الملك السعودي سلمان بن العزيز والعائلة الحاكمة.
وكان سلام تناول طعام الفطور إلى مائدة سلمان حيث قدّم تعازيه وتعازي الحكومة والشعب اللبنانيين بضحايا الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في المدينة المنوّرة وجدّة والقطيف.
وأكد سلام «تضامن لبنان مع المملكة العربية السعودية في معركتها ضدّ الإرهاب الذي أثبت، خصوصاً باعتدائه على الحرم النبوي الشريف، أنه لا يقيم حرمة لأي نفس بريئة ولا لأي مكان مقدس ولا لأي مناسبة إسلامية فضيلة وأنه لا يمت إلى الإسلام والمسلمين بأي صلة».
وأعرب سلام للملك سلمان عن ثقته بأنّ «السعودية ستنتصر بقوتها وبوحدة أبنائها على الإرهاب الظلامي الذي ينشر الخراب في كلّ أنحاء الأرض مُلحقاً أكبر الضرر بصورة الإسلام والمسلمين».
وكان سلام أدى في الليلة الأخيرة من شهر رمضان مناسك العمرة في الحرم المكي الشريف.
وفي سياق متصل، اعتبر النائب والوزير السابق جان عبيد أنّ «من يتجرأ على الله لا يمكن أن يوفّر رسوله أو رسله سواء في مكة المكرمة المستهدفة أرضاً وأحراماً أو في كل مهابط الوحي. والله لا يفرق بين أحد من رسله، والذي يأخذ حدود الله بالأذى والإجرام لا يمكن أن يرأف بأبناء الله وبيوته وبحرماته وقبور أنبيائه ورسالاتهم ومساجدهم وكنائسهم وقيم الله وأنواره في السماء وعلى الأرض وفي الناس والنفوس».
وقال عبيد في بيان: «لا يؤخذ أمثال هؤلاء أولاً إلا بالحزم والعقاب لأنّ وضع الحلم والرأفة في موضع القصاص والتشدُّد هو الذي يحرض الناس على المظالم والانتهاكات في كلّ مكان وقانون ودين، ودور التحاور والتفكر والعمل على العقول والنفوس والضمائر سابق ولاحق ولكننا الآن في موقع يستلزم أخذ الظلم والجرم بالحزم أولا، والأمر يستلزم أيضاً تداعياً وتناديا وتوحُّداً بين قادة السلطة والناس وبين سائر المعنيين والمؤمنين في كلّ الضفاف والمواضع والمسؤوليات».
وختم: «هذه ليست مناسبة للتباين والتمايز بل للتضامن والتلاحم لكلّ أصحاب الضمائر والرسالات والعبادات والمسؤوليات أينما كانوا وحيثما توجهوا».