هل يقاطع هادي مشاورات الكويت المقبلة؟

هددّ الرئيس عبد ربه منصور في تصريح له من مأرب شمال شرق اليمن، بمقاطعة مشاورات الكويت المقبلة، إذا فرضت الأمم المتحدة حلّها المقترح. وكان منصور قد وصل إلى مأرب برفقة نائبه علي محسن الأحمر وعدد من الوزراء.

وقالت مصادر سياسية يمنية إنّ زيارة الرئيس هادي إلى مأرب حصلت بطلب سعودي للتلويح بقرب معركة صنعاء، وأنّها تستهدف الجولة المقبلة من مشاورات الكويت، والتأكيد على رفض خارطة الحل، ولرفع معنويات الموالين للسعودية بعد تلقيهم ضربات موجعة.

ميدانياً، تصاعدت وتيرة الاشتباكات على جبهات عدة في المنطقة وقد أفاد مصدر، بأنّ القوات السعودية نفّذت قصفاً مدفعياً وصاروخياً عنيفاً على جمارك حرض وتلة الأمن المركزيّ في مديرية حرض وصحراء ميدي الحدوديتين.

وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل 25 عنصراً من قوات الرئيس هادي بينهم القيادي الميداني عبده محمد البخيتي، وإصابة العشرات خلال عملية السيطرة على جبل حيد الذهب بفرضة نهم المطل على مفرق الجوف، واغتنام أسلحة وجرافة لهم في مديرية نِهْم.

يأتي ذلك بالتزامن مع استهداف القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية تجمعات قوات الرئيس هادي أسفل فرضة نِهْم بصاروخ باليستي، فيما شنّت مقاتلات التحالف السعودي 10 غارات جويّة على مناطق المنار والمجاوحة مسورة وسبانة والحدود في ذات المديرية شمالي شرق العاصمة اليمنية.

كذلك قصفت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، تجمعات قوات الرئيس هادي في محافظة الجوف، مستهدفة بذلك مخازن السلاح في موقع شيحاط شمالي شرق مدينة الحزم عاصمة المحافظة.

إلى ذلك عاودت مقاتلات التحالف شنّ غاراتها على مديرية المُتُون بالتوازي مع قصف صاروخي ومدفعي على مديرية الغَيْل المجاورة شمالي المحافظة الصحراوية الممتدة إلى السعودية شرق اليمن.

وفي تعز أفاد مصدر عسكري للميادين بمقتل عدد من قوات هادي أثناء محاولة تقدمهم باتجاه منطقة ضبي في مديرية حيْفان جنوبي شرق المحافظة، مقاتلات التحالف السعودي استهدفت بسلسلة غارات جويّة منطقة الأحْيوق بالترافق مع قصف مدفعي لقوات الرئيس هادي على الحمراء في مديرية الوازعية جنوبي غرب تعز.

وإلى مأرب حيث أطلقت القوة الصاروخية صاروخاً بالستياً على تجمعات قوات التحالف السعودي وهادي في معسكر تداوين شرقي المحافظة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية بعد استهداف قوات الرئيس هادي بعشرات صواريخ الكاتيوشا قرى آل حجلان والرمضة وضوار في مديرية صرواح غربي المدينة شمال شرق اليمن.

أما على الحدود اليمنية السعودية فتواصل القوات السعودية قصفها المدفعي والصاروخي، على مناطق متفرقة بمديرية ميدي الحدودية في محافظة حجة غرب اليمن.

وفي سياق الردود المنتظمة على العدوان السعودي، كشّف الجيش اليمني واللجان الشعبية أمس، عن منظومة الجيل الثالث من صواريخ «الزالزال» اليمنية المحليّة الصنع التي تمّ انتاجها من قبل قسم الصناعات العسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية.

ويعتبر هذا الصاروخ من منظومة صواريخ «الزلزال» التي خضعت لعملية تطوير خلال الأشهر القليلة الماضية، ضمن ورش التصنيع المحلية للجيش واللجان الشعبية، ما مكّنه من حمل كميات كبيرة من المتفجرات والرؤوس الحربية التقليدية، التي تتميز بقوة التدمير العالية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى