«الوفاء للمقاومة»: مقبلون في 2017
اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله، «أنّ سبب الأزمة السياسيّة التي تعصف بالبلد يعود إلى غياب التوافقات السياسيّة على القضايا الأساسيّة، ومن بينها إقرار قانون جديد للانتخابات النيابيّة، وإنهاء الشغور الرئاسي الذي لا يمكن العبور لإنهائه إلّا من معبر وحيد وضروري وإلزامي ووطني ومسؤول، ألا وهو الحوار الجادّ مع العماد ميشال عون، إضافةً إلى تنازل البعض عن المكابرة والتعنّت، ومحاولات التهميش والإقصاء، وذلك من أجل الوصول إلى حلّ وطني لموضوع رئاسة الجمهوريّة، لأنّه من دون رئيس جمهوريّة، لا يوجد انتظام لمؤسسات الدولة».
وأكّد فضل الله في كلمة له خلال إحياء حزب الله الذكرى السنويّة للانتصار في عدوان تموز 2006 في الساحة العامة لبلدة قبريخا، «أنّ تضييع الوقت والمكابرة وتمييع الاقتراحات في ما يخصّ إقرار قانون جديد للانتخابات النيابيّة، لن يوصل إلى أيّ مكان، فنحن مقبلون في العام المقبل على انتخابات نيابيّة، ولا يوجد أيّ شيء آخر، لا تمديد ولا تجديد»، مشيراً إلى أنّ «أكثريّة اللبنانيّين لا يريدون قانون الستين، لأنّه قانون مجحف، ولكن البعض ينتظرون قدوم العام 2017 كي تتجدّد الأزمة من خلال إعادة إنتاج مجلس نيابي شبيه بالمجلس الحالي، الأمر الذي يجعلهم يقوّضون الدولة اللبنانيّة، ويدمّرون اتّفاق الطائف الذي لطالما قالوا بأنّهم حرصاء عليه»، متسائلاً: «لماذا لا يريد البعض الوصول إلى قانون جديد للانتخابات طالما أنّهم قالوا باللجان المشتركة في المجلس النيابي، إنّ قوانين الانتخابات التي سُنَّت منذ الطائف إلى اليوم هي ضدّ الطائف».
وشدّد النائب فضل الله على أنّ الحكومة الحاليّة هي مسؤولة، ولا تستطيع القول إنّها عاجزة وفاشلة، ولديها الإمكانات والصلاحيّات الكاملة والدستوريّة والقانونيّة، ولكنها تحتاج إلى القرار الجريء والشجاع لمعالجة قضايا الناس.
بدوره، أكّد رئيس تكتّل نواب بعلبك الهرمل حسين الموسوي خلال مأدبة غداء أقامها رئيس بلدية النبي شيت الدكتور إبراهيم الموسوي في بلدة السفري، لمناسبة انطلاق العمل البلدي مع المجلس الجديد، في حضور وزير الصناعة حسين الحاج حسن، النائبين مروان فارس وعلي المقداد ورؤساء بلديّات وأعضاء مجالس بلديّة وقيادات أمنيّة وفاعليات اجتماعيّة، أنّ «أميركا أمّ الإرهاب، لا تهتم بمصالح الشعوب، بل تتآمر عليهم و«إسرائيل» غدّة سرطانيّة إجراميّة توسعيّة، والتكفيريّون عملاء أميركا و«إسرائيل» مجرمون لم يعرف التاريخ لهم مثيلاً، ومع ذلك كلّه نجد في لبنان والمنطقة العربية من اتّخذ أميركا إلهاً ويدعونا للمشاركة في عبادته، ونجد ممّن تصالح انتحاراً مع الغدّة السرطانية «إسرائيل» ويدعونا أن نحذو حذوه، ونجد من يموِّل المجرمين التكفيريّين ويحميهم ويدافع عنهم ويتّهم من يحاربهم دفاعاً عن لبنان والإنسان. لذلك، ندعو هؤلاء إلى العودة إلى رشدهم، وندعو الرأي العام ليقول كلمته الصريحة في أمرهم».
أضاف: «نشكر الجيش والقوى الأمنيّة المتعاونة في مقاومتنا لـ«إسرائيل» وعملائها التكفيريّين، وننوّه بجهودهم وتضحياتهم، لكنّنا نطالب بوضع حدٍّ نهائي لقطّاع الطرق والمعتدين بوقاحة على أمن أهلنا في البقاع واقتصادهم، وعلى كرامتهم قبل كل شيء، وندعو القيّمين على الدولة إلى الكفّ عن الاستهتار بالوطن والمواطنين مرة في موضوع النفايات، وأخرى في ثروتنا النفطيّة، وثالثة في تعطيل الحكومة والمجلس النيابي والرئاسة، كل ذلك بدافع الأنانيّات والعصبيات الضيقة. كما ندعو أهلنا في المنطقة إلى الإقلاع عن عادة إطلاق النار في الهواء استهتاراً أو بعضهم على بعض في ردّات فعل يرفضها الدين والتمدّن والشعور الإنساني بالمسؤوليّة».