الخوري حنا: عقيدة سعاده عقيدة حياة وفرح
في الثامن من تموز، ذكرى استشهاد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، توافد العشرات من السوريين القوميين الاجتماعيين إلى ضهور الشوير، حيث عرزال سعاده، وأقيم حفل غداء بحضور أعضاء المجلس القومي أليسار أنطون سعاده، مفيد القنطار، وجهاد العقل وعدد من أعضاء هيئة المنفذية.
ومن وحي المناسبة، ألقى الشاعر عماد منذر مجموعة قصائد، وأدّت الفنانة مريم رستم بعض الأناشيد الحزبية يرافقها على العود الفنان كنان زخور.
وألقى ناظر الاذاعة والإعلام في منفذية المتن الشمالي هشام الخوري حنا كلمة استهلّها بتحية الرفقاء المواطنين ومنوّهاً بمبادرة الرفيق طوني سماحة، وتحدّث عن معنى الثامن من تموز فقال: نجتمع اليوم لإحياء هذه الذكرى، ذكرى استشهاد الزعيم الخالد أنطون سعاده، وقد استشهد في شهر تموز رمز الانبعاث والنهوض، فتحوّل هذا الشهر إلى أعياد الفرح والحياة، إنه رمز انتصار الحق على الباطل، والحياة على الموت والاندثار.
وأضاف: قرّر سعاده أنّ الحياة كلّها وقفة عزّ فقط، وقد جسّد هذه الوقفة فجر الثامن من تموز، مستهزئاً بالجلادين المتآمرين، لأنهم ظنوا أنهم بالقضاء على الجسد يقضون على الفكر والعقيدة، لكنهم لم يدركوا أن الفكر والعقيدة يبقيان في نفوس القوميين ليتجسد قول سعاده في حزبه كما شاءه: أنا أموت أما حزبي فباقٍ، بينما مات المتآمرون واندثروا.
وأكد الخوري حنا أن عقيدة سعاده عقيدة حياة وعقيدة فرح، وحتى الموت بالنسبة إلينا هو سبيل للحياة، وهذا ما دعا إليه سعاده بقوله: إننا نحبّ الحياة لأننا نحبّ الحرّية، ونحبّ الموت متى كان الموت طريقاً إلى الحياة.
لقد كانت شهادة سعاده مفعمة بالحياة الحرّة العزيزة، وهو الذي دعانا إلى الابتعاد عن اليأس والقنوط لأن ذلك يؤدّي إلى الإحباط والفشل، وهو الذي رأى أن النفس السورية هي نفسية الانبعاث والنهوض والحرّية والحياة، وما هذه المناسبة إلا دليل على سلوكية القوميين الاجتماعيين ومناقبهم بأنهم طلاب حياة.
وعاهد الخوري حنا الزعيم بالاستمرار في عملية النضال الحزبي من دون كلل أو ملل لنشر العقيدة وصون الحزب، وسنكون حاضرين دائماً في ساحات الصراع، ولن نبخل بالدماء الوديعة لأننا سنعيدها إلى الأمة بأمانة وكِبَر، فهذا ما آمنّا به وأقسمنا عليه، ودماء الشهداء شهداء الحزب من حضرة الزعيم فالشهيد الصدر عساف كرم إلى شهداء فلسطين وشهداء جبهة المقاومة الوطنية، إلى شهداء نسور الزوبعة في الشام، ما هي إلا دليل على صحة مسيرتنا القومية الاجتماعية، وسنعمل دائماً على صون العقيدة والحزب، وسيبقى دويّ هتافنا لتحيا سورية وليحيا سعاده.