22 لقباً لسيرينا وليامز آخرها ويمبلدون
عادلت الأميركية سيرينا وليامز، الرقم القياسي للألمانيّة شتيفي غراف في عصر الاحتراف، بعد فوزها بالبطولة رقم 22 في تاريخها في منافسات فرديّ السيدات ضمن البطولات الأربع الكبرى للتنس، وذلك عقب تتويجها بلقب بطولة ويمبلدون التي انتهت السبت الماضي بفوزها على الإسبانية موغوروثا.
وتُعتبر سيرينا ويليامز، المولودة في مقاطعة ساجيناو بولاية ميتشيغان عام 1981 والتي يبلغ طولها 175 سم ووزنها 68 كلغ، «ظاهرة طبيعيّة» حقيقيّة، والتي بدت كلاعبي ألعاب القوى بتخطّيها الحاجز تلو الآخر حتى وضعت نفسها في مرتبة عظماء اللعبة عبر تاريخها، وهي واحدة من خمس لاعبات – بعد مورين كونولي وكورت ومارتينا نافراتيلوفا وغراف – حصدن كافة الألقاب الأربعة الكبرى في وقت واحد. وكانت قد أحرزت 13 لقباً في زوجيّ السيدات بالبطولات الأربع الكبرى مع شقيقتها الأكبر سنّاً فينوس، كما فازت بأربع ميداليّات ذهبيّة أولمبية: فرديّ السيدات 2012 ، والزوجيّ 2000 و2008 و2012 .
وفي إضاءة على تاريخها الرياضي، فهي بدأت ممارسة التنس مع فينوس في كومتون بولاية كاليفورنيا تحت إشراف والدهما ريتشارد، وفي العام 1995 تحوّلت للاحتراف، لتفوز بأوّل ألقابها على صعيد بطولات رابطة اللاعبات المحترفات في باريس في العام 1999، إثر فوزها على إميلي موريسمو في النهائي.
وفي العام نفسه، فازت على مارتينا هينغيس في نهائي بطولة أميركا المفتوحة، لتصبح أول لاعبة أميركيّة أفريقية تفوز بإحدى البطولات الأربع الكبرى منذ الثيا جيبسون في العام 1958.
ولم تستطع الوصول إلى أيّ نهائي آخر في البطولات الأربع الكبرى حتى العام 2001، عندما خسرت أمام شقيقتها فينوس في نهائي بطولة أميركا المفتوحة.
وفي مسيرتها محطة سوداء، وذلك عندما تمّ تغريمها بمبلغ 175 ألف دولار في بطولة أميركا المفتوحة 2009، فوُضِعت قيد الاختبار لمدة عامين بسبب تصرّفها غير الرياضي في خسارتها بالدور قبل النهائي أمام كيم كليسترز.
وفي العام 2011، خضعت لعمليّة جراحيّة بعد اكتشاف تجلّط دموي على الرئة هدّد حياتها. يومها بلغت سيرينا نهائي أميركا المفتوحة، لكنّها خسرت أمام الأستراليّة سمانثا ستوسور.
في العام 2012، فازت بلقب ويمبلدون، وتبع ذلك حصدها للميداليّة الذهبيّة في الأولمبياد لندن على نفس الملاعب العشبيّة بعد الفوز على فيكتوريا أزارينكا، لاعبة روسيا البيضاء والمصنّفة الأولى في الدور قبل النهائي، والروسيّة ماريا شارابوفا المصنّفة الثالثة في النهائي. وتُوّجت بلقب بطولة ويمبلدون للمرة السادسة لتجمع بين جميع ألقاب البطولات الأربع الكبرى في وقت واحد للمرة الثانية في مسيرتها. بدت في طريقها لتفوز بجميع ألقاب البطولات الأربع الكبرى في نفس العام، لكنها خسرت أمام الإيطالية روبرتا فينشي في الدور قبل النهائي لبطولة أميركا المفتوحة.