سبب استقبال المضيفات للركّاب على باب الطائرة
يظنّ البعض أنّ استقبال مضيفات الطيران للركاب على باب الطائرة وتوجيههم إلى مقاعدهم هو من باب الترحيب وحسن الضيافة، غير أنّ الواقع يكشف سبباً أكثر أهمية من ذلك لشركات الطيران.
ويهدف استقبال الركاب على باب الطائرة إلى إجراء تقييم سريع لكل راكب خلال ثوان معدودة، والتأكّد من عدم تسبّب أحدهم بوقوع مشكلة على متن الطائرة، عندما تكون على ارتفاع 35 ألف قدم عن الأرض.
وتقول غايا بيريغينو، إحدى مضيفات الطيران المخضرمات، إنّ شركات الطيران تحاول أن تُشعر الركاب بالترحيب على متن الطائرة، وخلق انطباع مميّز لديهم بأنّ طاقم الطائرة ودود ومضياف ويمكن الوثوق بأفراده.
لكن في الواقع تحاول أن تحلّل شخصية كل راكب، عندما تفحص بطاقات الصعود على متن الطائرة وتتبادل المجاملات مع الركاب، وتحاول التأكّد إن كان أيّا منهم في حالة مرض أو سكر، أو إذا ما كان في مزاج سيّئ، وفيما إذا كان يمكن الاعتماد عليه في حالات الطوارئ. كما تراقب المضيفات ما إذا كان الراكب يعاني من إصابة أو إعاقة جسدية، تجعل من الصعب عليه الجلوس في أماكن معيّنة من الطائرة، والتأكّد من وجود أحد الركاب أو أفراد الطاقم قادر على المساعدة في حال تعرّض هذا الراكب لأيّ طارئ.
ولا تقتصر مراقبة مضيفات الطيران للنواحي السلبية لدى الركاب، بل يحاولن تحديد أيّ راكب لائق جسديّاً ويتمتّع ببنية قوية، يمكن أن يقدّم المساعدة في حال تعرّض الطائرة لهجوم أو محاولة اختطاف، أو في حال أبدى أحد الركاب سلوكاً عدوانيّاً وتطلّب الأمر السيطرة عليه وتقييده على متن الطائرة.