لقاء إنمائي بين رؤساء بلديات بقاعية وجمعية «الرؤية العالمية» في مطرانية زحلة للكاثوليك
عقد في مطرانية زحلة للروم الملكيين الكاثوليك لقاء إنمائي جمع رؤساء بلديات من البقاعين الأوسط والغربي مع مسؤولي «جمعية الرؤية العالمية»، برعاية راعي الأبرشية المطران عصام يوحنا درويش، لدرس حاجات البلديات وطريقة الإفادة من البرامج المقدمة من الجمعية.
حضر اللقاء النائب جوزف المعلوف، ورؤسات بلديات زحلة المعلقة وتعنايل المهندس أسعد زغيب، الفرزل ملحم الغصان، أبلح روبير سمعان، قاع الريم وسام تنوري، كفرزبد عمر الخطيب، عين كفرزبد بسام سركيس، دير الغزال رفيق الدبس، نيحا حنا الفخري، المريجات جمال مشعلاني، عميق جوزف ماضي، عانا نجم نخلة، خربة قنافار طوني شديد، وداني الجاويش المنصورة ونواب رؤساء بلديات صغبين الياس العجمي، رعيت نديم فريجي، رياق كرم شمعون ومسؤولو «جمعية الرؤية العالمية.
استهل اللقاء بكلمة ترحيب من المطران درويش الذي تمنى للقاء النجاح والاستمرار في خدمة المجتمع البقاعي، وعرف بجمعية الرؤية العالمية، وقال: «الرؤية العالمية هي مؤسسة مسيحية انسانية للإغاثة والتنمية تعنى بشؤون الطفل خصوصا والمجتمع عموماً، سعياً إلى تحسين الأوضاع الفردية والاجتماعية والأخلاقية والروحية. تأسست الرؤية العالمية في لبنان عام 1975، تنتمي هذه المؤسسة إلى أسرة الرؤيا العالمية التي هي عضو في المجلس العالمي للمؤسسات الطوعية».
وختم: «مع أنّ الرؤية العالمية قد خبرت الكثير منذ نشأتها عام 1950، فإنّ أمراً واحداً لم يطرأ عليه أي تغيير، وهو أنّ الطفل يتأذى سريعاً في المجتمعات الفقيرة. من هذا المنطلق تبقى العناية بالطفل الجزء الأهم من عملها، ولا سيما أنّ هؤلاء الصغار هم رجال الغد، والأمل لمستقبل أفضل».
وألقى النائب المعلوف كلمة استهلها بشكر المطران درويش على استضافة اللقاء، وقال:
«ما بدأنا نلمسه في النصف الثاني من هذا العام هو أنّ الجهات المانحة للجمعيات بدأت تنظر إلى البلاد التي تستقبل النازحين السوريين، وهذا شيء إيجابي، مشكورة جمعية الرؤية العالمية وباقي الجمعيات المانحة والمؤسسات الدولية التي بدأت تلمس الأثر الذي يتركه النازحون على المجتمعات المحلية، وهذا الأثر في حاجة إلى متابعة».
وأضاف: «الأمر الإيجابي الآخر هو المكان الذي تتوجه اليه هذه الجمعيات الدولية لتقديم المساعدة، هو المكان حيث يتلاقى الإتجاه العام بالسياسة التنموية للدولة اللبنانية، هي سياسة نأمل أن تصل إلى اللامركزية الإدارية، ومن هنا تستطيع هذه الجمعيات الوصول مباشرة إلى حيث تستطيع أن تترك الأثر الأكبر على صعيد السلطات التنفيذية، سواء وزارات أو إدارات عامة أو حتى بعض المؤسسات، لا بل الأثر الإيجابي الأول على صعيد البلديات لأنهم بتواصل مستمر مع الأرض».
وختم: «آمل أن يكون هذا اللقاء بادرة خير لمصلحة المجتمع اللبناني والبلديات وأهالي المنطقة الذين يعانون مشكلة النزوح، ونحن نعرف من منظار إنساني إننا نرحب بالنازحين السوريين، ولكن عندما تصبح الكلفة غالية جداً على المجتمع المحلي يصبح هناك تململ لدى الناس، وان شاء الله هذه المبادرة تخفف من هذا التململ الذي بدأنا نسمع عنه، لأنه في رسالتنا كلبنان وكلبنانيين، لدينا هذا الفكر الإنساني الذي نأمل المحافظة عليه بالتعاون مع الجمعيات والجهات المانحة».
وشكر مدير منطقة البقاع في جمعية الرؤية العالمية شربل زيدان المطران عصام يوحنا درويش «الذي أتاح المجال لحصول هذا اللقاء وأشكر سعادة النائب جوزف معلوف، رؤساء البلديات وممثليهم الموجودين معنا، وهذا أكبر دليل على مدى وعي المجتمع المحلي على الظرف الراهن الذي نمر فيه، ومدى صعوبة هذه المرحلة. كل المجتمع الدولي يضع ثقله لمساعدة الجمعيات والدولة اللبنانية للتصدي لهذه الأزمة الكبيرة التي تفوق كل تصور».
وأضاف: «نحن كجمعية الرؤية العالمية، عملنا في لبنان منذ عام 1975، لدينا مشاريع متنوعة. برامج الإغاثة التي نقوم بها للإخوة السوريين الموجودين في لبنان كلاجئين، نحاول عبرها استيعاب هذه الأزمة. طلبت اليوم من فريق العمل ان يكون معنا ليخبرنا عن البرامج التي نقوم بها. أصبحنا اليوم نتطلع إلى برامج متشابكة تساعد اللاجئ السوري، وفي الوقت نفسه، نتطلع إلى حاجات المجتمع المحلي المضيف. وبطبيعة الحال، نحن لا نستطيع القيام بكلّ الأعمال، نحن نلتقي مع السلطات المحلية أي البلديات التي تعرف مناطقها وتستطيع أن تجري دراسة حاجات دقيقة وتفسر لنا بشكل دقيق ما ينقصها على الأرض. سنتعاون مع البلديات لفهم حاجاتها بشكل أكبر، لنخطط معا ونجد الحلول سوياً وفي الوقت نفسه، ننفذ المشاريع معاً».
وختم: «الرؤية العالمية جمعية تريد منكم أن تكونوا شركاءها في العمل، نستطيع أن نأخذ أطروحة المشروع ونساعدكم على تطويرها ونفتش سوياً على جهة مانحة تستطيع التمويل، لكن في النهاية العملية هي فعل إرادة من البلديات. اجتماعنا اليوم معكم هو اجتماع مبدئي يعتبر كإنطلاقة. في مرحلة لاحقة سننظم سلسلة مشاريع وسيكون فريق العمل على تواصل دائم معكم».
ثم عرض مديرو المشاريع في الجمعية تفاصيل المشاريع التي تنفذ على الأرض، كل ضمن نطاق عمله، فتحدث على التوالي: بول صقيم، ميرزا ابيل، فارس سماحة، مايا لطيف وليلى الشقية. وكانت مداخلات واسئلة استيضاحية من الحضور.