عائلة إندونيسية تستعيد طفلها الثاني بعد 10 سنوات من تسونامي
في واحدة من المعجزات الشبيهة بالقصص الخيالية، تمكن زوجان إندونيسيان من العثور على ابنهما الذي فقد قبل 10 سنوات في تسونامي، وذلك بعد أسابيع قليلة من العثور على شقيقته التي فقدت أيضاً في ذلك الوقت.
واجتمع شمل جميلة وزوجها سيبتي رانغوتي مع ابنهما عاريف 17 سنة يوم الاثنين الماضي، لتكون المرة الأولى التي تجتمع فيها العائلة بكاملها منذ الأحداث المأسوية التي رافقت تسونامي عام 2004.
وكان عارف وشقيقته الصغرى قد حملا بعيداً من المنزل، عندما ضرب تسونامي إندونيسيا وخلف أكثر من 170 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والمشردين في البلدان المجاورة، بحسب ما ذكرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية.
ومنذ ذلك الوقت بحث الوالدان عن الطفلين من دون جدوى، إلى أن تمكنا من العثور على ابنتهما راوداتول جانا 14 سنة في حزيران الماضي، بعد أن لاحظ أحد أقاربها شبهاً كبيراً بينها وبين والديها عندما كان في زيارة إلى قرية إتشيه القريبة.
وساهمت التغطية الإعلامية الكبيرة لهذا الحدث الاستثنائي بعثور العائلة على ابنهما الأكبر عاريف، لتكون واحدة من أغرب القصص التي شهدتها البلاد، بعد أن تفرق شمل العديد من العائلات بسبب تسونامي.
وتمكن الوالدان من لقاء ولدهما للمرة الأولى داخل منزل زوجين عثرا عليه في إحدى الليالي نائماً بالعراء أمام مقهى الإنترنت الذي يديرانه في مدينة باياكومبا، وذلك بعد أن أمضى سنوات مشرداً ينام في الشوارع والمتاجر المهجورة.